الدكتورة فاطمة حواص تكشف عن تجربتها في مجال الصحافة والإعلام
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

أكدّت لـ"فلسطين اليوم" أن الجريدة هي منبر المواطن

الدكتورة فاطمة حواص تكشف عن تجربتها في مجال الصحافة والإعلام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الدكتورة فاطمة حواص تكشف عن تجربتها في مجال الصحافة والإعلام

فاطمة حوّاص
الجزائر – إيمان بن نعجة

كشفت أصغر مديرة مؤسسة إعلامية في الجزائر والباحثة في مجال الإعلام والاتصال فاطمة حوّاص، عن تفاصيل تجربتها مع الصحافة وعشقها لهذا المجال.

وذكرت في حوار خاص لـ"فلسطين اليوم": "تجربتي مع الصحافة كانت كبداية هامشية منذ الصغر، فلم تكن تستهويني أي مهنة غير الصحافة حتى أثناء لعب الأدوار مع قريناتي، إذ كنت دائمًا حريصة على مداعبة الكمبيوتر الخشبي الذي صنعته من غصن شجرة الصنوبر."

وأردفت حواص، "كبرت وكبر الحلم بداخلي، دخلت كلية الإعلام وحصلت بعد أربع سنوات على شهادة الليسانس التي كانت ورقة لولوج عالم الصحافة الفعلي، وقبلها كانت لي مساهمات على صفحات بعض الصحف الوطنية وأنا طالبة في كلية العلوم السياسية والإعلام".

وعن تجربتها في مواجهة التحديّات وسر نجاحها، أوضحت أصغر مديرة مؤسسة إعلامية في الجزائر، أن الإرادة والإيمان بالفكرة هما سر تحقيق أي مبتغى، فرغم ما  يعترض الإنسان من عراقيل عليه العمل على تجاوزها بخلق جو من التحدي لذاته أولًا ثم لمحيطه.

وأضافت "لم يكن الأمر هيّن عليّ وأنا في بداياتي الأولى مع الصحافة إذ كنت أرى مقالاتي تبصم باسم آخر، وأنا من أجري نهارًا للحصول على المعلومة وأسهر ليلًا لأجل ترتيبها في قصة خبرية، لكن إيماني بغدٍ أفضل كان مؤنسي دومًا"، مضيفة أن "رؤية ما كتبته ينشر دون تعديل من قبل هيئة تحرير الجريدة كان جرعة إضافية لأثق في قدراتي وأعمل على تطويرها من منطلق المتعلمة طبعًا ".

واستطردت حواص، "بعدها عملت كمراسلة صحافية لجريدة وطنية لأكثر من 4 سنوات وكانت تجربة رائعة تعلمت منها الكثير بغض النظر عن ظروف المراسل في الإعلام الجزائري، ثم التحقت بعدها كصحافية في قناة خاصة".

وأشارت إلى ما عرضته عليها إدارة القناة، من مناصب مسؤولة، كمشرفة عامة أو رئيسة تحرير أو مسؤولة عن العلاقات الخارجية، بحكم اختصاصها في السمعي البصري، وباعتبارها أستاذة مؤقتة حينها في جامعة حسيبة بن بوعلي في ولاية الشلف - (208 كلم) غرب العاصمة الجزائر- إلا أنها اكتفت بالصحافية في القسم السياسي للأخبار بقناعة منها وتلك القناعة ذاتها من دفعتها للاستقالة، لتتفرغ بعدها للدراسة والتدريس.

وتشرف فاطمة حوّاص، حاليًا على إدارة مؤسسة إعلامية، وذكرت في هذا الصدد: "تفرغي للبحث العلمي من جهة والتدريس في جامعة حسيبة بن بوعلي من جهة أخرى، لم يكن كفيلًا لفترة معينة بأن يسد بعض الفراغ بداخلي، فكانت نسائم الكتابة الصحافية غالبًا ما تهب حنينها للعودة إلى حضن الصحيفة الورقية، وهو ما حدث بمجرد إصدار جريدة محلية باللغة الفرنسية " لي شليف" إذ التحقت بها كصحافية ثم بعد مدة صرت ضمن هيئة التحرير."

وبينت الباحثة في مجال الإعلام والاتصال، قائلة : "أثناء احتكاكي بالمواطنين في المنطقة رفقة المدير العام للمؤسسة، الذي هو صحافي قبل أن يكون مديرًا كما يقدم نفسه دائمًا، والذي تعلمت منه التواضع قبل قدسية المهنة، إذ كنا نعمل التقارير الصحافية الكبرى سويًا".

وأضافت أن "كثيرًا ما يطلب منّا القراء إصدار نسخة بالعربية بالنظر لطابع المنطقة التي يقل فيها المتحدثون باللغة الفرنسية، فالجريدة تلك لها قراؤها وأكثرهم من الجيل الماضي، من هنا جاءت الفكرة التي منحنا إياها جمهور منطقة الوسط الغربية من الجزائر ممثلة في ولايات الشلف، عين الدفلى، غيليزان وتيسمسيلت".

 وزادت "وتبلورت الفكرة قبل أن يتم العمل على تجسيدها مباشرة عقب تعييني مديرة على رأس الجريدة في حزيران/يونيو الماضي وهي لم تتجاوز 26 عامًا.

 واستكملت:" تحصلنا على الاعتماد من قبل وزارة الاتصال ليتم إصدار العدد صفر في 26 فبراير/شباط، الماضي، الأمر الذي لقي ترحيبًا من الجميع وأصبح للجريدة قراءًا يتجاوبون مع المضامين المقدمة".

وعن سبب تسمية الجريدة بهذا الاسم، أجابت فاطمة حواص، قائلة "إنه بقدر ما ترتبط التسمية في ظاهرها باسم ولاية الشلف إلا أن خلفية التسمية تحديدًا هي رمزية بمعاني متعددة، فالشلف هو أطول واد في الجزائر، ويمتد على مسافة 700كلم والماء هو الحياة كما الإعلام هو حياة التواصل، جريانه يشبه المعلومة في سيرورتها من المصدر إلى المتلقي مرورًا بمتشعبات وقد تتلوث بالإشاعات والدعاية لطرف على حساب آخر، فتستقر أخيرًا في قالب صحفي يبقي على صدق الكلمة بجرأة القلم في طرح المواضيع على صفحات الجريدة، تمامًا كما تصب مياه الوادي في البحر الذي لا يرضى إلا بالصفاء".

واعتبرت المتحدثة، أن "الإعلام الحالي له أهمية بالغة إذ يقف على مواضيع تراها الجرائد الوطنية جزئيات لكن تلك الأخيرة تمثل الأهم في أجندة المواطن البسيط، أضف إلى أنها تشكل وسيط اتصالي مباشر بين المسؤول والمواطن الذي يُسكت صوته حتى لا يُسمع".

وترى حواص أن الجريدة هي منبر لهؤلاء في إطار الصالح العام، كما تعد استثمارًا في الطاقات الشابة المتخصصة.

وعن واقع المرأة الإعلامية الجزائرية وتطلعاتها المستقبلية، أردفت: " لا يزال المجتمع ينظر إلى مهنة الصحافة كمنهة خاصو بالذكور، خاصة أنها لا تعترف بالاستثناءات والمناسبات وحتى الحدود الزمانية والمكانية في سبيل الحصول على المعلومة، فتجد المرأة نفسها وبضغط من النسق الاجتماعي تدرس الإعلام حبًا فيه لكنها تتجه إلى غيره في الممارسة خوفًا من قيود المجتمع بعاداته وتقاليده التي تحصر وظيفة المرأة خارج البيت في التعليم والصحة".

وأوضحت أنّ هذا "ما تعكسه الإحصائيات الأخيرة المقدمة من الوزارة المعنية فعدد 222 صحافية في الصحافة المكتوبة فقط مقارنة بعدد الصحف الذي فاق 125 جريدة يعتبر عددًا ضئيلًا جدًا، ويعكس هذا واقع المرأة الإعلامية التي لازالت تسمع كلامًا في الشارع يحد من تقدمها في المجال."

 وبالحديث عن المستقبل، اعتبرته فاطمة حواص، "متوقفًا عند المرأة في حد ذاتها فالقيمة معطى قبلي وليس بعدي، بمعنى لابد أن تفرض نفسها وتغزو المجال بفكر جديد لا يخرج عن إطار العادات والتقاليد بل يعزز دورها الذي يتعاظم يومًا بعد يوم بوضع بصمتها في خدمة المجتمع وإن تمردت على بعض جزئياته الدونية" .

و واختتمت حديثها موجهة الشكر لموقع "المغرب اليوم" وقالت :" أهنئ كل النساء وأدعو كل امرأة إلى الثقة بالذات فهي مكمن القوة، عيد سعيد لكن وكل عام وأنتن بخير مع دوام التألق."

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة فاطمة حواص تكشف عن تجربتها في مجال الصحافة والإعلام الدكتورة فاطمة حواص تكشف عن تجربتها في مجال الصحافة والإعلام



GMT 06:11 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

بيلوسي تحذر من مخاطر وفاة ترامب أثناء فترة رئاسته
 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday