غزة – حنان شبات
عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم الفالنتين" وهي مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم خصوصاٌ بالدول الغربية حيث يصادف اليوم الرابع عشر من شهر فبراير، هذه المناسب عكست أجوائها على قطاع غزة، حيث شوهدت محلات تجارية والمطاعم قد تزينت بالإكسسوارات الحمراء فهل يكترث الغزيين في هذا اليوم.
أصحاب المحلات التجارية بينوا أنهم يعتبرون هذه المناسبة موسم وباب رزق لهم، وفي نفس الوقت تلبيه بما يرغبون فيه المواطنين، حيث يقول رمضان معتوق صاحب محل علوان لبيع الإكسسوارات والتحف في مدينة غزة، "هذا يوم ينتظره البائعين حيث تنعش السوق".
صاحب محل بيع للإكسسوارات والهدايا عبد الله السدودي أكد على أن الفئة الأكثر إقبال في هذا اليوم للشراء هم فئة البنات، مبيناٌ أن اغلبهم يطلبون الهدايا ذات اللون الأحمر، ويتم تغليفها لهم أيضاً بذات اللون.
وأشار السدودي أن هذا اليوم يعتبره كموسم يزداد فيه نسبة إقبال المواطنين على شراء الهدايا المختلفة ويكون أكثرها الزهور الحمراء أو الدببة الحمراء بالإضافة للتحف والميداليات المختلفة التي تحمل كلمة " LOVE" .
وأشار إلى أن الزبائن ليس فقط من فئة الشباب أو الفتيات بل أيضاٌ أطفال المدارس يقبلون على شراء الزهور لأمهاتهم.
أما بائع الورد الشاب أحمد صيدم فأوضح أن عيد 'الحب' لا يعنيه، باعتباره حسب رأيه 'مناسبات ليست في محلها وهي تقاليد غربية دخيلة على المجتمع الفلسطيني، ولكنه في نفس الوقت يعبره موسم لبيع الزهور والورود خاصة الحمراء.
بعض المواطنين الغزيين بينوا أن هذا اليوم جدير بالاحتفاء به لأنه يحمل رسالة حب لتتوادد الناس فيما بينها، ليس شرط أن يكون الاحتفاء بين العشاق فقط، بل يمكن أن يكون بين الزوج وزوجته، وبين الابن ووالديه، والأصدقاء فيما بينهم.
أما الشاب هيثم قنديل (29عام) فقال أن هذا اليوم يتعلق في فئة المراهقين أكثر من أي فئة أخري بالمجتمع، منوهاٌ إلى أنه لا يمثل له هذا اليوم شيء، فهوا على صعيده الشخصي هناك ضروريات الحياة والعمل التي لا تجعله يفكر في مثل هذه المناسبة.
أما المواطن خليل كساب فأشار إلى أن عيد الحب فرصة مناسبة لتأكيد عشقه لزوجته، موضحًا أنه اعتاد على تقديم هدية لزوجته في كل عام لمناسبة عيد الحب، لافتاٌ عدم خجله من الاحتفال بهذه المناسبة مع زوجته التي تقدم هي الأخرى هدية تذكارية له وعادة ما تكون باقة من الورود الحمراء .
من ناحيتها هبة صيدم التي كانت تقف في احدي محلات بيع الورود، فأوضحت أنها جاءت لتشتري ورد لزوجها في هذه المناسبة ورأت فيها فرصة لتجديد الحب بين الأزواج الذي ربما يصيبه البرود بسبب متطلبات الحياة وضروريات العمل.
أما صديقتها هند الرزي فوافقت رأي صديقتها ، وقالت أنها جاءت تشتري هدية لخطيبها كلفتة جميلة له ، خاصة أن خطيبها سبقها بهذه الخطوة وأهداها هدية بمناسبة يوم الحب .


أرسل تعليقك