نابلس - آيات فرحات
استنكر مركز "المرأة" للإرشاد القانوني والاجتماعي، اعتقال الطفلة ملاك الخطيب (14عامًا)، قرب مدرستها في قرية بتين، قضاء رام الله، على يد قوات الاحتلال، وهي الآن تقبع في سجن هشارون، مع ثلاثة قاصرات أخريات، من إجمالي 22 أسيرة.
وأكّد المركز "تخوفه من الممارسات العنصرية والقمعية من طرف المؤسسة الإسرائيلية ضد الطفلة، التي تمثلت في تكبيل بالأيدي والأرجل، مع حرمانها من الحصول على ملابس للتدفئة كانت أسرتها قد أحضرتها، مرورًا باحتجازها في سجن مع الأسيرات البالغات".
ونقل المركز عن والد الأسيرة قوله "حضرت ملاك إلى المحكمة متعبة، وتبدو عليها آثار الإرهاق والبرد الشديد، حاولنا إعطائها معطفًا وبعض النقود لكن المحكمة رفضت. سمحوا لنا بكلمتين معها، أخبرتنا بأنها بخير وأن الأسيرات في المعتقل يعتنين بها، وراحت تبكي".
وأشار المركز إلى أنَّ "هذه الانتهاكات التي تتعرض لها الطفلة ملاك هي جزء من الانتهاكات الممنهجة لحقوق النساء والفتيات الفلسطينيات، التي تهدد أمنهن النفسي والاجتماعي، وتعتبر جزءًا من السياسة العقابية في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين".
وأبرز مركز المرأة أنّ "ظروف وعملية اعتقال الفتيات الفلسطينيات تشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوقهن، ويخالف قواعد القانون الدولي، لاسيما اتفاق حقوق الطفل"، معتبرًا أنّ "تجربة الأسر لا تضر بالنمو الجسدي للأطفال فحسب، وإنما تترك ندوبًا نفسية عميقة أيضًا، مما يؤثر على نموهم الجسدي والعقلي والوجداني".
وطالب المؤسسات الدولية المختصة بحماية أطفال العالم من جميع أشكال العنف، وعلى رأسها منظمة رعاية الطفولة "اليونيسيف"، بإدانة هذه الممارسات، وحث دولة الاحتلال الإسرائيلي على التغيير من سياساتها، والتي لا تراعي الإجراءات الخاصة ضمن المعايير الدولية الدنيا.
أرسل تعليقك