الخليل - عثمان أبو الحلاوه
قبل نحو عامين خرج الفتى محمد عوض السلايمة (17 عامًا) ليشتري لنفسه "كعكة"؛ للاحتفال بعيد ميلاده السابع عشر، إلا أنّ مجندة إسرائيلية أطلقت النار عليه على حاجز الكونتينر جنوب الخليل وقتلته بدم بارد، مدعية أنه كان يحمل سلاحًا، رغم أن التحقيق الإسرائيلي أثبت أنه لم يكن بحوزته سلاح.
وتدعى المجندة قاتلة الفتى السلايمة، نوفار مزارحي، حيث كانت مسؤولة في شهر ديسيمبر عام 2012 عن موقع 160 العسكري المحاذي للحرم الإبراهيمي، وخلال تواجدها هناك أطلقت النار على الفتى محمد عوض السلايمة، بعد أن زعمت أنّ الفتى شكل خطرًا على جندي آخر اعترض السلايمة، وأخضعه للتفتيش.
ومنحت إسرائيل للمرة الثانية هذه المجندة وسامًا، حيث تم تكليفها بالإشراف على وحدة من حرس الحدود في البلدة القديمة من الخليل.
ووأوضحت القناة الأولى من التلفزيون الإسرائيلي أنه قد انقضى عامان حتى عادت نوبار مزارحي، إلى الخليل التي يسودها التوتر، فقد مضى عامان منذ أن حيدت بعملية سريعة ومحترفة مخرب هدد جندي في حرس حدود.
وطبقًا للقناة الأولى من التلفزيون الإسرائيلي، فإنّ قصة قاتلة الفتى السلايمة، باتت تُدرس في التراث القتالي لحرس الحدود، مشيرة إلى أنّ نوبار مزارحي، تشارك إضافة إلى القوة التي تقودها في الخليل بدورة لإعداد الضباط ستؤهلها للتحول إلى ضابط بعد عدة شهور.
وبعد أن قتلت نوبار الفتى السلايمة، حيث تم نقلها إلى منطقة أخرى، خشية أنّ يحاول أحدهم الانتقام لموت الفتى السلايمة - بحد وصف القناة -.
أرسل تعليقك