مواقف مضحكة ومبكية بين مكاتب تيسير الزواج و عرسان غزة
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

مواقف مضحكة ومبكية بين مكاتب تيسير الزواج و عرسان غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مواقف مضحكة ومبكية بين مكاتب تيسير الزواج و عرسان غزة

حفلات الزفاف
غزة - فلسطين اليوم

يقول المثل الشعبي" هم بيضحك وهم بيبكي"، الهم المضحك في هذا التقرير يتحدث عن مأساة الزواج من خلال مكاتب تيسير الزواج المنتشرة في غزة، والتي لم تعد مكاتب تيسير بل مكاتب ملاحقة لهؤلاء العرسان الذين يتزوجون من خلالها نتيجة الظروف الاقتصادية التي يعيشها قطاع غزة، والتي انعدمت نتيجتها فرص العمل وبالتالي انخفضت قيمة الدخل للفرد.
 
مشاكل كثيرة تحدث في العلاقة ما بين هذه المكاتب الربحية بالدرجة الأولى، وبين زبائنهم من العرسان الذين كبلتهم ظروف غزة فحولت الزواج من قفص ذهبي على سجن من الديون.
 
يقول أبو سمير البهتيمي صاحب مكتب السعادة لتيسير الزواج "تهدف مكاتب تيسير الزواج إلى تقديم خدمات لجيل الشباب وهي خدماتية أكثر منها ربحية، فنسبة الربح لدينا محدودة جداً لا تتجاوز 5-6% على أبعد تقدير والمستفيد من عملية التقسيط هو العريس الذي يحصل على خدمة جيدة وأسعار رخيصة وتقسيط ميسر".
 

أما فيما يتعلق بما يشاع حول وجود 3800 أمر حبس بحق عرسان غزة عبر مكاتب تيسير الزواج فأكد البهتيمي بأن الأمر عار عن الصحة مطلقًا وأن جميع أوامر الحبس التي صدرت بحق عرسان مكاتب تيسير الزواج لا تتجاوز 800 أمر حبس.
 
وأضاف أنها مكاتب عمل خاص وليست مدعومة من أي طرف على الإطلاق ولكن عملية الربح تعتمد على قدرة صاحب المكتب التسويقية للمؤسسة وكذلك قدرته على امتلاك المتطلبات الخاصة بالزواج مثل غرف النوم وملابس العروس ولوازم الحفلة فنحن في مكتب السعادة نمتلك هذه المتطلبات ولا نشتريها من التجار.

ويؤكد بأن عدد العرسان المسجلين لديه كزبائن في المكتب 600:640 عريس، منهم نحو 138 شخص غير ملتزم.
 
ويختم حديثه بالقول في الآونة الأخيرة أصبحت الظروف الاقتصادية صعبة للغاية وفي بعض الأحيان الكثيرة يأتينا الزبون ليعتذرعن الدفع ويشرح ظروفه الصعبة فنقوم بمساعدته بما نستطيع كي يشتري طعام لأبنائه، مواقف صعبة جدًا وظروف مأساوية للأسف.
 
أما أبو جهاد الشريف صاحب مكتب قطر لتيسير الزواج فيتحدث عن هذه المشاريع بقوله، تقوم فكرة مكاتب تيسير الزواج على مساعدة الشباب غير القادرين على الزواج في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها وتقوم فكرة هذه المكاتب على إعطاء العريس أسعار ميسرة لإتمام الزفاف وبالتقسيط بدءًا من طقم النوم والصالة وبدلة العروس والفدعوس وحتى الكراسي وصباب الخروب.
 
وأضاف أنه وفقًا للاتفاق الذي يبرم بين مكتبنا وبين العريس يقوم الأخير بدفع دفعة أولية لا تقل عن 500-600 دينار أردني على أن يتم تقسيط الباقي على 24 شهر بمعدل 100 دولار شهريًا حسب الاتفاق .
 
هذا وبدأت فكرة مكاتب تيسير الزواج منذ عشر أعوام، وأول مكتب لتيسير الزواج كان لشخص اسمه "اشتياق عثمان"،  وبعد ذلك تم افتتاح الكثير من هذه المكاتب التي لاقت رواجًا من قبل الشباب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
 
فيما يتعلق بهامش الربح والخسارة يؤكد الشريف بأن نسبة الربح لا تتجاوز 5% بمعنى لو دفع المكتب 10 آلاف شيقل فإن المكتب يربح فقط 500 شيقل والآن نحن لا نجني أرباحًا وإنما نسبة الخسارة أكبر.
 
 واوضح أن مكاتب تيسير الزواج تعتمد بشكل كلي على الأقساط المدفوعة من العرسان، وذلك لأن أصحاب هذه المكاتب ملتزمون مقيدون بشيكات للتجار من أصحاب الأثاث أو الفرق الموسيقية أو الملابس أو أصحاب الصالات، والإخلال بالدفع يعرض المكتب للمساءلة القانونية وفي حالة عدم قدرة صاحب المكتب على دفع الشيكات الصادرة عن المكتب قد يصل به الأمر إلى السجن على قضايا ذمم مالية كما هو منتشر حالياً في غزة.
 
وفيما يتعلق بتأثير الوضع الاقتصادي الأخير على عملهم يقول الشريف: على إثر الظروف الاقتصادية الأخيرة الصعبة فقد توقفنا في الوضع الحالي عن العمل بسبب قلة الإقبال وعدم قدرة الشباب على الزواج الأمر الذي أثر على قدرة صاحب المكتب من الاستمرار في العمل والكثير من هذه المكاتب قد أوقفت عملها.
 
 
وتابع لدينا 20 معاملة تم تحويلها للمحكمة بسبب عدم وفاء العريس بالأقساط المدونة بحقه قانونيًا من إجمالي 300 معاملة أي بنسبة أقل من 10%".

وفي سؤاله حول معاناتهم جراء هذا التقصير يؤكد الشريف بأنهم يعانون حاليًا من موضوع الشيكات والتجار الذين يطالبون بحقهم وفي ظل عدم وجود تحصيل لدينا في تسديد الالتزامات للتجار فقد أصبحنا ندفع من جيوبنا لسداد هذه الالتزامات سواء عمال أو إيجار أو محروقات فالأمور للأسف في غاية السوء.

العرسان أيضا تشتكي
يقول أحد العرسان "32 عامًا" الذين تربطهم علاقة التزام مالي مع أحد مكاتب تيسير الزواج، أعمل في تنجيد السيارات وتزوجت قبل ثلاث أعوام عبر مكاتب تيسير الزواج والتزمت بدفع الأقساط الشهرية لمدة شهرين فقط، وبسبب الخصومات التي حدثت بدأت أتخلف عن دفع القسط الشهري فما كان من المكتب إلا أن رفع السند المنظم الدون بيننا كحفظ حق إلى المحكمة.
 
 
وأضاف أنه بناءً على حكم المحكمة يتم سجني شهريًا لمدة 21 يوم ولحتي الآن لا أستطيع الدفع.

أما العريس رامي ربيع 23 عامًا فيقول عن ظروف تعامله مع مكاتب تيسير الزواج، والدي موظف حكومي وكان ملتزماً بالسداد ولكن بعد الخصومات الأخيرة التي طالت رواتب موظفي السلطة لم يتبق من راتب والدي شيء وتم رفع قضية ضده في المحكمة وتم سجنه.
 
وثالث يقول "أعمل جرسون في مطعم وبسبب الأزمة المالية الأخيرة تم تسريحي من ضمن العمال الذين تم تسريحهم، وجاري رفع قضية محكمة ضدي ولا أدري ماذا سأفعل فأنا حالياُ بلا عمل".  
 
مواقف مضحكة
يتحدث أحد أصحاب مكاتب تيسير الزواج عن مواقف مضحكة تحدث بينهم وبين عرسان غزة عندما تطالب هذه المكاتب العرسان بتسديد الأقساط الشهرية المدونة بحقهم لصالح المكاتب فيقول "من احدى المواقف المضحكة التي حدثت بيننا وبين العرسان أننا قمنا الاتصال بأحد الزبائن لطلب الدفعة فكان رد العريس مفاجئاً بقوله "تعالوا خدوا العروس.. معيش أدفع".
 
وآخر كان رده حين طلبنا منه تسديد القسط الشهري "أقترح عليكم أخذ الثلاجة وبيعها لحصولكم على القسط"، بينما جاء أحد الأشخاص إلى أحد هذه المكاتب طالبًا أن يقرضوه الدفعة الأولى لكي يقوم بالتسجيل كمعاملة تيسير زواج ويقول آخر: "احبسوني معيش أدفع الكم.  

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقف مضحكة ومبكية بين مكاتب تيسير الزواج و عرسان غزة مواقف مضحكة ومبكية بين مكاتب تيسير الزواج و عرسان غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday