غزة- فلسطين اليوم
عبرت كل من الأسيرة الفلسطينية المحررة لينا الجربوني، وعبلة سعدات، زوجة الأسير أحمد سعدات، عن غضبهما الشديد لضعف التضامن والتفاعل الشعبي والرسمي في قضية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يخوضون "معركة الكرامة" لليوم الـ33 على التوالي.
ووجهت الجربوني وسعدات رسائل عدة، تدعوان فيها الشعب الفلسطيني ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إلى الالتزام بمسؤولياتهم تجاه الأسراى البواسل، الذين يتهددهم الموت في أي لحظة. وشارك في الفعالية الإسنادية، التي نُظمت مساء الخميس، المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وألقيت العديد من الكلمات.
ووجهت عبلة سعدات "أم غسان"، زوجة أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، ثلاثة رسائل مهمة إلى الشعب الفلسطيني والرئيس عباس، من أجل التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، لليوم الـ33 على التوالي. وأكدت في رسالتها الأولى ضرورة وحدة النضال الفلسطيني في الداخل والخارج، بهدف تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، فيما طالبت في رسالتها الثانية جماهير الشعب أن تهب لنصرة الأسرى البواسل، لأنهم يدافعوا عن كرامة الفلسطينيين وحريتهم، والقضية الفلسطينية.
أما في الرسالة الثالثة، فقالت سعدات للرئيس عباس: "إن الأسرى هم فخر الأمة وأبطالها، ولا يمكن أن نتركهم وحدهم يلاقون حتفهم، ولا يعقل لرئيس السلطة أن يترك من صنعوا مجد الانتفاضة الأولى، والانتصار في الانتفاضة الثانية، يتهددهم الموت وهو يتجول من بلد إلى بلد، في أميركا وروسيا والهند، وكأن شيئًا لم يحصل لأبناء شعبنا وأسرانا، إن الشعب لن يتساهل أبداً مع من يغفل عن نصرة أبطاله، وسيحاسبه حسابًا عسيرًا".
بينما ألقت الأسيرة المحررة لينا جربوني كلمة، أكدت ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني وتوحيد صفوفه، من أجل الانتصار للأسرى المضربين. كما وجهت رسالة إلى قيادة الشعب الفلسطيني، قالت فيها: "إن شبابنا وأبناءنا يواجهوا الموت، وللأسف الشديد القيادة والسلطة لم نر منها أي تحرك واضح جريء يليق بمستوى تضحيات الأسرى، أو أي خطوة من قبل رئيس السلطة، أو أي واحد من الوزراء في دعم قضية الاسرى، أو حتى الوجود لدقائق معدودة في خيم الاعتصام".
وطالبت أهالي الضفة وغزة بأن يرتقوا بحجم التضامن مع قضية الأسرى إلى مستوى المعركة التي يخوضونوها، قائلة: "هم بحاجة إلينا واستمرار دعمهم، والوقوف معهم حتى يتمكنوا من النصر"، فيما ألقيت العديد من الكلمات، من بينها كلمة للناشطة النسوية وفاء شاهين، استعرضت فيها معاناة عائلات الأسرى من خلال التطرق إلى تجربتها كابنة لعائلة أسير، قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال".
أرسل تعليقك