نيويورك _ فلسطين اليوم
صرحت وزيرة شؤون المرأة هيفاء الأغا، بأن تعزيز مكانة المرأة وتمكينها ومشاركتها في مختلف المجالات وانخراطها في معركة البناء من أهم الأهداف وأبرز أولويات دولة فلسطين.
واستعرضت الأغا خلال كلمتها أمام لجنة وضع المرأة في دورتها الـ 61 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الصعوبات الجمة بسبب الاحتلال وإجراءاته العدوانية، مبرزة الاعتداءات التي طالت المرأة الفلسطينية بسبب التصعيد الإسرائيلي.
وأضافت "إن الوضع الراهن في أراضي دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، خطير للغاية بسبب القوة المفرطة والغاشمة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، حيث تقوم بتوجيه آلتها العسكرية صوب النساء والفتيات فتقتل بدم بارد وتجرح وتتركهن ينزفن حتى الموت تارة وتارة أخرى بلا علاج".
وأردفت الأغا "إن سلطات الاحتلال تعتقل وتعتدي على أبناء شعبنا ولا تفرق بين شيخ وطفل ولا حتى امرأة ورجل، كل ذلك تحت ذريعة الدفاع عن النفس".
وتحدثت عن استمرار الاحتلال في حصاره الخانق على قطاع غزة، واعتداءاته المتكررة ضد أبناء شعبنا هناك؛ ما "فاقم حجم المعاناة والحياة البائسة التي يعيشها أهلنا غير آبهة بقرارات الأمم المتحدة أو الاتفاقات الموقعة بين الجانبين برعاية دولية".
وتابعت "رغم هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية القمعية وغير القانونية، والتحديات الجسام التي تواجه شعبنا، خاصة المرأة الفلسطينية، تمكنا من وضع خطط واستراتيجيات وطنية للنهوض بأوضاع المرأة الفلسطينية وتمكينها من القيام بدورها في المجتمع، ونبذل جهوداً كبيرةً لتنفيذ هذه الخطط والاستراتيجيات".
وبينت أن انضمام دولة فلسطين لعضوية المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية إنما هو إجراء يهدف إلى صون حقوقنا وحماية شعبنا ومواءمة قوانين ونظم دولتنا مع المعايير الدولية.
وزادت "إن استمرار الوضع على ما هو عليه يدعونا للتساؤل، أين دولة الديمقراطية التي تتغني بها إسرائيل؟ وهل تمارسها على مواطنيها فقط وتشجع المتطرفين والمستوطنين وتجعلهم أكثر عنصرية وتطرفا وإنهم فوق القانون لدرجة إقدامهم على حرق عائلة فلسطينية بأكملها في بلدة دوما بمدينة نابلس، والتي أودت بحياة الطفل الرضيع علي دوابشة ذو العام ونصف ووالديه ولم يبق سوى الطفل الصغير اليتيم أحمد ابن الأربعة أعوام".
وأكدت أن تعزيز دور المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية من أهم أهدافنا في دولة فلسطين، مضيفة "نعي تماما دور المرأة في التنمية الحقيقية لأي مجتمع وبالذات المجتمع الفلسطيني الذي تعيش فيه المرأة تحديات عدة، فهي تناضل من اجل أن تعيش حياة كريمة في ظل وطن مستقل تسوده العدالة والمساواة".
وختمت الأغا "هنا نتساءل: هل من الممكن أن نتحدث عن تمكين وتنمية المرأة الفلسطينية في ظل استمرار إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، في عدوانها وارتكاب انتهاكات صارخة، من بينها مصادرة الأراضي وهدم البيوت وتدمير البينة التحتية والتمييز وبناء الجدار العنصري ومخططها لتهويد مدينة القدس الشريف وخنق الفلسطينيين بالضرائب والجمارك وغير ذلك من الأعمال والممارسات غير القانونية".
أرسل تعليقك