رام الله ـ وفا
أدان الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سلسلة التفجيرات والهجمات التي طالت منازل قيادات بارزة لحركة فتح وممتلكاتهم، وما رافق ذلك من استخدام اسم 'داعش' عبر بيانات باسمها وتوزيعها في أماكن التفجيرات وعشرات المنازل لكوادر أخرى من فتح.
وحمل الاتحاد حركة حماس المسؤولية الكاملة عن تلك التفجيرات الإجرامية، باعتبارها هي المسؤولة أمنياً من خلال مليشياتها في قطاع غزة وعدم تسليم مسؤولية الأمن لحكومة الوفاق الوطني. وأكد الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ان تلك التفجيرات انما تهدف أولاً لضرب مسيرة إنهاء الانقسام والمصالحة، وتعطيل مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد القائد الخالد ياسر عرفات، وأن حماس تتحمل كامل المسؤولية في كشف كل ملابسات تلك الجريمة لإخضاع المتورطين فيها توجيهاً وتنفيذاً للعقاب وفق القانون.
وقال الاتحاد في بيان صادر عنه اليوم الاثنين: 'إن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يعبر عن ألمه وأسفه لهذه الممارسات الحمساوية التي لا تمت للعمل الوطني بصلة، وتؤكد أن مرحلة ما بعد التفجيرات الإرهابية المنظمة شيء وما قبلها شيء آخر، ونحتاج إلى وقفة مسؤولة وجادة من كافة القوى والفصائل وفعاليات أبناء شعبنا لمعالجة كل آثارها ومخاطرها بعيدا عن العواطف بترتيب أوضاعنا الداخلية وحماية وحدتنا الوطنية ومسيرتنا لإنهاء الانقسام والاحتلال المتلازمين معاً، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وأهلنا هناك، والانطلاق لتنفيذ خطة اعادة اعمار قطاع غزة مما لحق به من دمار جراء العدوان الإسرائيلي بإشراف حكومة الوفاق الوطني وعدم وضع العراقيل أمامها'.
ودعا الاتحاد جميع أبناء شعبنا للتوحد في معركة الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى أمام غطرسة الاحتلال وغلاة المتطرفين والمستوطنين وحمايتها من محاولات التهويد. كما دعا أبناء شعبنا في قطاع غزة الذين تحملوا القهر والظلم والإرهاب والعدوان والتجويع على مدار سنوات الانقسام البغيض الى مزيد من الصبر والتحمل والمثابرة والالتزام بمسيرة العمل الوطني الموحد وفق المصالح الوطنية العليا لشعبنا.
واعتذر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية للمنظمات الدولية والشخصيات الوطنية المشاركة في المؤتمر الذي كان مقررا عقده في غزة تحت عنوان ' الحماية للمرأة الفلسطينية... والمساءلة للاحتلال الاسرائيلي على جرائمه ضد المرأة الفلسطينية' والذي تم تأجيله بسبب الوضع الأمني وحرصا على سلامة الجميع.
أرسل تعليقك