القاهرة - فلسطين اليوم
تنتاب الأطفال أحياناً حالات من الغضب العارمة عند إجبارهم على النوم في مواعيد محددة فيلجأ الآباء للسماح لأطفالهم بالبقاء فترة أطول إلى أن يصبح هذا السلوك عادة يومية لدى معظم المنازل، وفي آخر الدراسات الطبية أكدت أن النوم في مواعيد محددة يومياً أفضل لعقول الأطفال ويساعد في نموها. نُشرت دراسة جديدة في مجلة (علم الأوبئة وصحة المجتمع) الإنجليزية تشير إلى أن انتظام مواعيد نوم الأطفال الصغار يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنتائج الإيجابية التي ظهرت بعد الاختبارت الفكرية الموحدة التي تمت على عينة بحثية من الأطفال مكونة من حوالي 11 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 3 و5 و7 سنوات وشملت الدراسة الزيارات العائلية ومشاهدة سلوك الأطفال وطلب الأطباء من الآباء والأمهات تنفيذ إجراءات معينة داخل المنزل مع الأطفال ومنها فرض مواعيد محددة للنوم، وقام الباحثون بمراقبة الوضع الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى أمور أخرى مثل استراتيجيات الانضباط، والقراءة للأطفال، والروتين اليومي وأهممها انتظام وجبة الإفطار. كانت من أهم النتائج التي توصل إليها العلماء في الدراسة أن انتظام مواعيد النوم عند الفتيات البالغات من العمر 7 سنوات يؤثر بشكل إيجابي في جميع مجالات الحياة اليومية بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو الاقتصادية ولم يظهر تأثير هذه العادة عند الفتيان من نفس العمر، وفي الأعمار من 3 إلى 5 سنوات انتظام مواعيد النوم يجعلهم في حالة مزاجية أهدأ ومن أهم النتائج التي اكتشفها الأطباء من العينة البحثية أن الأطفال غير الملتزمين بمواعيد محددة من النوم لديهم اختلال في الساعات البيولوجية ويصابون بضعف في الإدراك وعدم القدرة على التركيز وتقليل نمو الدماغ حسب الدراسة مما يؤدي إلى آثار سلبية خطيرة على المدى الطويل. قالت (أماندا الكياس) أستاذ في قسم علم الأوبئة والصحة في كلية الطب جامعة لندن: يجب إلزام الطفل بالذهاب للنوم في مواعيد محددة؛ لأن حسب نتائج الدراسة عدم انتظام النوم يؤدي إلى عواقب مستقبلية وخيمة، ويجب على الآباء استخدام بعض من الحزم لتنفيذ هذه المهمة .
أرسل تعليقك