القاهرة - فلسطين اليوم
الأطفال الموهوبين وكيفية اكتشاف مواهبهم مبكرا وطريقة التعامل معهم. تعريفا للطفل الموهوب بأنه يتميز بخصائص عن غيره من الأطفال بحسب تصنيف رينزولي الذي قسم سمات الموهوبين إلى ثلاثة مجالات رئيسة هي القدرات فوق المتوسطة أولاً، والإبداع ثانيا، والالتزام بالمهمة ثالثا. الفيديو قدم شرحا مبسطا عن الموهبة لأولياء الأمور قائلاً ''هي منحة عظيمة من الله، لكن لن تكون كذلك ما دمت لم تستفد منها وتطورها. ثم قدم الفيديو حلا لتطوير موهبة الابن قائلاً ''لتطور موهبته امنحه الثقة أولا، ثم حاول الثناء على أسلوبه بالتفكير، وذكره بإيجابيته، ثم أخبره بأنه قادر على النجاح وأنه قادر على فعل الكثير، وادعمه حين يحتاج إليك، لكن أيضا امنحه الفرصة للاعتماد على نفسه بشكل أكبر''. ويعود الفيديو للتأكيد على أهمية إشباع فضول الموهوب قائلاً: الطفل الموهوب كثير الأسئلة لذا على ولي الأمر تشجيع أسئلته، لأنه بطبعه يكون فضوليا ولأن الاكتشاف هو طريقه الأول، مع الحرص على عدم منحه إجابات جاهزة باستمرار، ولكن قدم له مفاتيح للبحث عن حلول. ويرى الفيديو أن تحميل الطفل المسؤولية بالاعتماد عليه في بعض المهام سيساعده كثيرا، خاصة تلك التي يحبها أو يتقنها، كأن تجعله القائد في رحلة عائلية أو المسؤول عن ميزانية الأسرة في فترة معينة. حتى يعلم أنك تثق به وأنه إنسان ناجح. ويذهب الفيديو إلى التفكير طالبا من أولياء الأمور تحفيز التفكير لديه، بتعليمه مهارات التفكير الإبداعي، وحول جلستك العائلة معه إلى لعبة عصف ذهني، مثلا أن تطلب منه حل مشكلة صغيرة داخل المنزل، وأن تكرر عليه الأسئلة بين الفترة والأخرى. كما أكد مشاركة أولياء الأمور لأبنائهم الموهوبين في هواياتهم، حتى يصادقوهم ويفهموهم، والاقتراب منهم أكثر في أشيائهم التي يحبونها. كما أن على ولي الأمر أن يكون هو الصديق المفضل لطفله الموهوب، وأن يكون الشخص الذي يرتاح له ليخبره بمشاكله، وابتعد عن لغة الأمر والنهي معه وصيغ العتاب والثواب، وأن تواجدك بقربه حتى تفهمه. كما قدم خلال الفيديو ستة أساليب لولي الأمر عليه تجنبها في تعامله مع ابنه الموهوب هي: أولا ألا تراقبه باستمرار لأنه لن يتجرأ على التعبير عن رأيه ولن يبوح بأفكاره الجديدة. ثانيا عدم تقييمه بشكل دائم لأن ذلك سيلزمه بأمور معينة مفروضة عليه ولن يجعله يحلق بعيدا بأفكاره وتخيلاته. ثالثا لا تكافئه على كل أمر يقوم به، لأنه سيصبح متعودا على الإبداع في حال أراد شيئا فقط فلا تكافئه كثيرا حتى لا تقتل طموحه. رابعا ألا تحاول إدراجه دائما في المنافسات أو المسابقات الشديدة التي تستلزم تفكيرا كثيرا، لأن ذلك سيجعله دائما تحت الضغط النفسي فقد يفقد متعته الجديدة وتقتل ثقته بنفسه. خامسا ألا تحاول السيطرة على قرارات ابنك الموهوب، حاول أن تعطيه مساحة من الحرية بتقديم الإرشادات له وليس الأوامر. والأسلوب السادس والأخير هو ألا تضع أمام الموهوب خيارات إجبارية، بل امنحه مفاتيح الاختيار وعلمه كيف يستخدمها دون اشتراط اختيار شيء معين وحتما سيبدع. واختتم الفيديو الحديث عن الطفل الموهوب موجها رسالة لأولياء أمورهم قائلا: ''الموهبة كالقمر، نحتاج إلى نور الشمس كي نراها، لذلك كن أنت الشمس لموهبة ابنك بإبرازها''.
أرسل تعليقك