جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

جامعة هارفرد
واشنطن _ فلسطين اليوم

سحبت جامعة هارفرد الدعوة التي وجهتها إلى العسكري الأميركي السابق المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ لإلقاء محاضرة في حرمها بصفة "باحث زائر" ما يعيد فتح المعركة بشأن مداخلات لضيوف مثيرين للجدل في الجامعات الأميركية، وكانت جامعة هارفرد العريقة المعروفة بتعليمها للنخب الأميركية قد أعلنت الأربعاء أنها دعت الجندية السابقة المعروفة بتسريبها معلومات سرية نشرت عبر "ويكيليكس" وأدينت بتهمة الخيانة العام 2010 وأطلق سراحها في أيار/مايو الماضي، لإلقاء محاضرة أمام الطلاب بصفة "باحث زائر"، وفي جو من الانقسام السياسي الحاد غالبا ما توجه فيه اتهامات للجامعات الأميركية باعتماد معاملة تفضيلية ازاء قوى اليسار التقدمي، استعر الجدل سريعا في شأن دعوة تشيلسي مانينغ التي ينظر إليها البعض كبطلة فيما يتهمها آخرون بخيانة وطنها.

وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) مايك بومبيو وهو من خريجي جامعة هارفرد، أنه لن يدلي بخطاب في مساء اليوم عينه في هذه الجامعة الشهيرة في بوسطن، وقال في بيان إن "السيدة مانينغ خانت بلدها وأدينت بـ17 تهمة لتسريبها معلومات سرية إلى ويكيليكس"، مضيفا أن افعالها "تتعارض مع كل قيم الرجال والنساء الشجعان الذين أخدم إلى جانبهم"، لكن بومبيو أشار إلى أن اعتراضه ليس مرتبطا البتة بكون تشيلسي مانينغ من المتحولين جنسيا في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا عزمه منع أفراد هذه الفئة من الخدمة العسكرية.

وأوضح نائب المدير السابق لوكالة "سي اي ايه" مايك موريل أنه تخلى أيضا عن لقب "الزميل الأقدم" الفخري الذي حازه أخيرا، معتبرا أنه من "المخزي" أن تعطي الجامعة النخبوية "دعما رسميا" لخطوات مانينغ، وفي ظل هذه الموجة من الاستنكار، فضل عميد الكلية دوغلاس المندورف التراجع. ومع إشارته إلى أن الدعوة الموجهة لمانينغ لا تعني دعم أفعالها، قال إن هارفرد أرادت ببساطة أن تقدم لطلابها "مروحة واسعة جدا من الأفكار" وأن تواجه الناشطة الشابة بانتقاداتهم.

وكتب المندورف في رسالة نشرها الموقع الالكتروني للجامعة "منح تشيلسي مانينغ لقب باحثة زائرة كان خطأ أتحمل المسؤولية عنه"، وقال "أتفهم أن كثيرين يعتبرون هذا اللقب بمثابة تشريف. لذا فإننا نسحبه ونبقي على دعوتنا لمانينغ لتمضية يوم في كلية +كينيدي سكول+ والتحدث في المنتدى التابع لها"، وردت تشيلسي مانينغ عبر سلسلة تغريدات قالت فيها إنها "تشرفت بسحب الدعوة" مع التنديد في الوقت عينه بقيام الجامعة بإسكات أصوات هامشية تحت ضغط من الـ"سي آي ايه"، كذلك أشارت إلى أن من بين "الزملاء الزائرين" الآخرين البالغ عددهم حوالى عشرة الذين دعتهم جامعة هارفرد هذا الموسم هناك أعضاء سابقون في ادارة ترامب مثل المتحدث السابق باسم البيت الابيض شون سبايسر ومدير حملته السابق كوري ليفاندوفسكي، وهذه الدعوات لم تسحب، ومن شأن هذا الجدل الذي يتزامن مع انطلاق العام الجامعي أن يشكل مؤشرا لمعارك جديدة حول حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وخلال العام الجامعي 2016-2017، اندلعت مظاهرات عنيفة في جامعة بيركيلي في كاليفورنيا المعروفة بمنحاها اليساري، لمنع إلقاء شخصيات مثيرة للجدل من المحافظين المتشددين محاضرات من بينهم ميلو يانوبولوس أو آن كولتر. وعمدت جامعات أخرى بعدها إلى إلغاء مداخلات مقررة لشخصيات مثيرة للجدل، وقد أدينت هذه الإلغاءات من قبل مواقع تابعة للمتشددين بوصفها تعديا على حرية التعبير، وفي رسالة نشرت الجمعة، أقر العميد المندورف بصعوبة ايجاد التوازن المطلوب في هذه المسألة، وقال "مع كل ضيف محتمل، علينا قياس ما يمكن لأعضاء كلية +كينيدي سكول+ تعلمه من الزيارة وتحديد إلى أي حد يستجيب هذا الشخص لقيم الخدمة العامة التي نطمح إليها".

وأقر المندورف بأن "تحديد هذا التوازن ليس بالأمر السهل دائما ويمكن لأشخاص عقلانيين ألا يتفاهموا عليه"، وفي العام 2010، سرب الجندي برادلي مانينغ (تشيلسي مانينغ حاليا) عبر "ويكيليكس" أكثر من 700 الف وثيقة سرية تتعلق بالحرب في العراق وافغانستان إضافة إلى أكثر من 250 الف مراسلة دبلوماسية أثارت انزعاجا كبيرا للدبلوماسية الأميركية، وأمضى المحلل الاستخباري السابق سبع سنوات في السجن من أصل 35 حكم عليه بقضائها وقد تحول إلى امرأة خلف القضبان. وأطلق سراح تشيلسي مانينغ في أيار/مايو الماضي بعدما استفادت من قرار للرئيس السابق باراك اوباما بتخفيض العقوبة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday