بيت لحم - فلسطين اليوم
استقبلت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، وضمن إطار تعزيز التبادل الأكاديمي والثقافي بين الجامعات، وفدا طلابيا من برنامج التبادل العالمي بين الحضارات في جامعة ديوك الأميركية، التي تعد من أقدم وأعرق الجامعات الأميركية، وتقع في مدينة دورهام بولاية كارولاينا الأميركية.
واشار رئيس دار الكلمة الجامعية القس الدكتور متري الراهب، الى ان هذه الزيارة تأتي كجزء من برنامج التبادل الطلابي بين الجامعات الأميركية ودار الكلمة الجامعية.
من جهتها أكدت نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية الدكتورة نهى خوري، أهمية التبادل الجامعي بين دار الكلمة الجامعية، وجامعة ديوك في الولايات المتحدة الأميركية، مقدمة شرحا مفصلا حول الكلية الجامعية، وبرامج البكالوريوس والدبلوم المتميزة في الفنون الأدائية والمرئية والارث الثقافي والتصميم التي تقدمها الكلية الجامعية، وأهميتها للطلبة الفلسطينيين بشكل خاص، والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
كما قدمت شرحا عن نظام التعليم العالي في الجامعات الفلسطينية، وعلى امكانية توفير فرص تعليمية للطلبة من جامعة ديوك في دار الكلمة الجامعية، وكذلك ابتعاث طلبة واساتذة الى الجامعة في الولايات المتحدة.
وشملت الزيارة محاضرات فنية وثقافية قدمها عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية، اذ قدمت رئيسة دائرة الفنون المرئية الفنانة فاتن متواسي، محاضرة حول الهوية الفلسطينية وانعكاساتها في الفن التشكيلي الفلسطيني، تحدثت خلالها عن الفن الفلسطيني خلال القرن العشرين حتى اليوم، وانعكاسات السياق السياسي والاجتماعي من خلال الأعمال الفنية للفنان الفلسطيني.
كما قدمت الفنانة رحاب نزال محاضرة حول بحث الدكتوراة الذي تقوم به ويتناول تأثير الأسلحة الإسرائيلية على حواس الإنسان كحاسة الشم والسمع والبصر، وتحدثت خلال المحاضرة عن تجربة التعليم في دار الكلمة الجامعية.
وخلال الزيارة تم عرض أفلام وثائقية منها فيلم 'المطلوبون الـ18' للمخرج الفلسطيني عامر الشوملي، والذي يتحدث حول حكاية تعود أحداثها الى الانتفاضة الأولى عام 1987 في الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في مدينة بيت ساحور، وتبع عرض الفيلم نقاش بين منتج الفيلم سائد أنضوني أحد أعضاء الهيئة الأكاديمية في دار الكلمة الجامعية وطلبة جامعة ديوك الأميركية.
كما عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان 'قوت الحمام'، للمخرج الشاب بهاء أبو شنب، احد طلبة برنامج بكالوريوس انتاج الافلام في دار الكلمة الجامعية، والذي يروي قضية عبور العمال الفلسطينيين على الحاجز المسمى 300، وبعد عرض الفيلم دار نقاش بين المخرج والطلبة.
وأيضا عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان 'تسابيح الجراح' للمخرج الشاب محمد أبو سنينة، أحد خريجي دار الكلمة الجامعية، والذي يتناول حكاية أم مقدسية وطفلها، يحاولان الوصول إلى بيتهما 'المسجد الأقصى' عبر طريق الآلام، وعقب عرض الفيلم تم عقد حلقة نقاش بين المخرج والطلبة.
يذكر أن دار الكلمة الجامعية تستقبل سنويا عدة وفود من طلبة الجامعات والمدارس، تعرفهم خلال الزيارات على الحياة الجامعية في دار الكلمة الجامعية، وبرامجها المتنوعة والملائمة لاحتياجات سوق العمل الفلسطينية، ومرافقها وآليات الالتحاق والدراسة فيها.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، والتي تحتفل هذا العام بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، بأنها أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما تمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.
نقلا عن وفا
أرسل تعليقك