رام الله - فلسطين اليوم
نظمت أسرة جامعة بيرزيت، الثلاثاء، حفل تأبين الأستاذين في الجامعة الفقيدين عريب وسامي الصيرفي، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة د. حنا ناصر ورئيس الجامعة د. عبد اللطيف أبو حجلة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وأبناء الفقيدين، ويأتي التأبين وفاءً وامتنانًا لعطائهما للجامعة والذي امتد لسنوات طويلة.
وافتتح حفل التأبين د. أبو حجلة بتعزية أسرة الجامعة على مصابها الجلل، ومتحدثًا عن الكثير من المحطات التي جمعته مع الراحلين اللذين شاركاه العمل في كلية العلوم. موضحًا "أراني مضطرًا للحديث عن صديقيّ الراحلين الدكتور سامي، وزوجته الدكتورة عريب، حديث الذكريات، فقد جمعتنا الجامعة ثلاثةَ عقود، وإنني حزين بشكل شخصي، على رحيل قامتين أكاديميتين عاليتين، ومن أعلام بيرزيت الذين عرفوا بها، وعرفت بهم."
وأضاف "أن ما يخفف على المرء في وداعِ الأحبة وتأبينِهم، ليست فقط القناعة الراسخة بحتمية الموت، ككأس تمر على الجميع، ومن فاتته اليوم، فلن تفوته غدًا؛ بل أيضًا الأثر الجميل الذي يتركه الراحلون خلفهم، كأثر الفراشة، الذي لا يزول، وإن كان أثر الراحلين يرى بوضوح."
وقدم أستاذ الكيمياء في الجامعة د. حجازي أبو علي كلمة كلية العلوم، متحدثًا فيها عن بداية تعرفه على الفقيدين، حيث قاما بتدريسه في الجامعة، ثم أصبح زميلًا لهما في الكلية، متناولًا في كلمته العلاقة القوية والفريدة التي ربطت الراحلين بالجامعة ومدى اخلاصهما لها، وتحدث عن عطاء الراحلين اللامحدود في عملهما في التدريس واهتمامهما في الطلبة.
وقدم رئيس نقابة أساتذة وموظفي الجامعة د. سالم ذوابة كلمة النقابة والتي قال فيها "هنا في هذا اليوم نذكرهم بفخر يغمرنا، فالتذكار شكل من أشكال اللقاء، لأنهم تركوا لنا حكايات هي الأجمل والأروع، لا يمكن أن تنسى، فقد كانا من أكثر الزملاء عطاءً واخلاصًا في العمل وايمانًا بقيمة العلم ودوره، فقد كانا روحًا متجسدة لرسالة بيرزيت."
وتحدث د. تامر العيساوي عن العلاقة القوية التي ربطته مع الفقيدين والتي بدأت منذ السبعينات حتى وفاتهما، حيث لم يبخلا بأي جهد ووقت في سبيل تطوير الجامعة ونهوضها، واختتم الحفل بكلمة أبناء الفقيدين قدمها ابنهما د. باسم الصيرفي، أعرب فيها عن الحزن والفراغ الكبير الذي تركه والداه في حياتهما وفي الجامعة، شاكرًا أسرة الجامعة على هذا التكريم.
أرسل تعليقك