دبي – فلسطين اليوم
استضافت جامعة زايد، في فرعها بدبي، محاضرة حول أساليب تقديم وتناول الشاي في اليابان، تحدثت خلالها ماكيكو سين، التي تعد من أكبر خبراء ومعلمي هذا الفن، الذي يعرف في الثقافة اليابانية باسم "أوراسينكي".
وصاحب المحاضرة عرض أدائي حي على المسرح لفن وتقاليد الشاي الياباني، وفي ختامها انتقل الحضور إلى الصالة المركزية "الأتريوم"، بوسط الحرم الجامعي، حيث تم تقديم الشاي وتذوقه وفق أصوله اليابانية.
ونوّه مدير جامعة زايد د. رياض المهيدب، خلال كلمة ترحيبية بالثقافة والتقاليد اليابانية، وما تتميز به من وجوه متعددة، تضرب بجذور عميقة في التاريخ إلى آلاف السنين. وقال إنه كثيرًا ما زار اليابان، وحضر مناسبات عدة لفن الشاي هناك، مشيرًا إلى أن طلبة جامعة زايد توّاقون إلى التعرف إلى أفكار وخبرات جديدة، تعزز تواصلهم مع ثقافات العالم، والثقافة اليابانية بشكل خاص.
وخلال المحاضرة، التي حضرها القنصل العام الياباني في دبي، هيساشي ميتشيغامي، ذكرت سين أنها ورثت أصول وقواعد هذا الفن عن أجدادها، إذ إنها ابنة "زابوساي سوشيتسو سين"، المعلم الأكبر السادس عشر لتقاليد وأصول الـ "أوراسينكي".
وذكرت إن الشاي، الذي يسميه اليابانيون "ماتشا"، يعد عنصرًا أساسيًا وفاعلًا في حياة اليابانيين، كما كان أساسًا لمذهب جمالي وروحاني، كان له أثر واسع وعميق في ثقافتهم، كما لم يفعل في أي بلد آخر.
وأوضحت أن أول من قدمه هم رهبان إحدى الطوائف البوذية، الذين استخدموه بعد عودتهم من الدراسة في الصين كمنبه لطيف لتنقية العقل أثناء التأمل، كما تم تقييمه كدواء، بالإضافة إلى استخدامه الرمزي في المراسم، وبعد ذلك انتشر الاستمتاع بـ"ماتشا" بين الطبقات الحاكمة وطبقات النبلاء، التي تعددت لديها وظائف الشاي.
ومن هذا التباين في استخدام الـ"ماتشا" تطورت فكرة اجتماعات الشاي، وأدى هذا إلى ابتكار غرف مصممة خصيصًا لمثل هذه الاجتماعات، ومن ثم كان ظهور المفهوم الجمالي البسيط، القائم على تقدير الجمال البسيط والرقيق، الذي يمكن اكتشافه في أشياء تبدو متواضعة.
أرسل تعليقك