رام الله - فلسطين اليوم
بحث رئيس مجلس أمناء جامعة القدس المفتوحة، رئيس مجلس الصداقة الفلسطينية- الصينية عدنان سمارة، ورئيس الجامعة يونس عمرو، سبل التعاون مع وفد أكاديمي صيني ضم عددًا من الأكاديميين وطلبة دراسات عليا من كلية الشرق الأوسط في جامعة "نورثويست" بمدينة شيان الصينية.
وتستضيف "القدس المفتوحة" الوفد الضيف في زيارة علمية تستمر عشرة أيام، وتهدف إلى تعريفه بالواقع الأكاديمي والثقافي والاجتماعي والسياسي الفلسطيني، وتشمل عددا من المدن الفلسطينية للاطلاع على الثقافة الوطنية، وتأتي هذه الزيارة ضمن جهود تعزيز أواصر التعاون المشترك مع الجامعات العالمية.
وقال سمارة، خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الجامعة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، إن "علاقة شعبنا مع الصين علاقة ممتدة لعقود منذ انطلاق الثورة الفلسطينية، فقد كانت جمهورية الصين داعمًا أساسيًا لفلسطين".
وأضاف ان هذه الزيارة ستسهم في تطوير العلاقات، وتنقلها من علاقات سياسية بين الحكومات إلى تعاون في المجالات المختلفة، ومنها المجال الأكاديمي، بين الشعبين الفلسطيني والصيني.
بدوره، قال عمرو إن جامعة القدس المفتوحة، هي "جامعة منظمة التحرير الفلسطينية، أنشأتها القيادة الفلسطينية ردا على تصرفات الاحتلال التي استهدفت الجامعات إبان الانتفاضة الأولى، وقد بدأت الجامعة عملها في مراكز محدودة في العام 1991م، وتطورت إلى أن أصبحت اليوم تضم (20) فرعًا في مختلف أرجاء فلسطين".
وأوضح أن الجامعة افتتحت أربعة مراكز بحثية وعلمية مميزة على مستوى الوطن، وتنشر عددًا من المجلات العلمية المحكمة، من بينها واحدة باللغة الإنجليزية، وتطمح لتطوير البحث العلمي من خلال التعاون مع الجامعات الصينية، وبينها جامعة "نورثويست" الصينية في مختلف المجالات.
وشدد عمرو على أهمية تعزيز التعاون في المجال الثقافي نظرًا للمعرفة المحدودة عن الثقافة والأدب الصينيين في فلسطين، ثم بين "أننا بحاجة إلى فهم هذه الثقافة وهذا الأدب بشكل أكبر وأفضل، ويمكن لهذا التعاون أن يسهم في تعزيز التواصل بين الشعبين".
من جانبه، تحدث رئيس الوفد، رئيس كلية الشرق الأوسط بجامعة "نورثويست" في مدينة شيآن الصينية البروفيسور مينكسنج هوانغ، عن تطور العلاقات بين الصين والدول العربية، ومنها فلسطين.
وتطرق هوانغ إلى تنوع المجتمع الصيني الذي يشمل وجودًا عربيًا وإسلاميًا، حيث وجد بين الصينيين مسلمون أسهموا في تطوير الصين الحديثة، مذكرًا بعمق العلاقة الفلسطينية الصينية الممتدة عبر عقود.
وتأسست جامعة "نورثويست" في شيآن الصينية، عام 1902م في شمال غرب الصين، وتعدّ من الجامعات الرئيسية في مجال التاريخ والقانون، ولديها (13) فرعًا، وبلغ عدد طلبة برامج الدراسات العليا فيها (24) ألفًا، وتضم تخصصات محددة عن الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك