رام الله - فلسطين اليوم
افتتح رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم السبت، اقساما جديدة في الجامعة العربية الامريكية بجنين، بحضور رئيس مجلس امناء الجامعة محمد اشتية، ورئيس الجامعة علي ابو زهري، ووزير الحكم المحلي حسين الاعرج، ووزير الصحة جواد عواد، وامين عام مجلس الوزراء علي ابو دياك، وممثل اليابان لدى فلسطين تاكيشي اوكوبو، والعديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.
وقال الحمد الله، 'إن زيارتي اليوم للجامعة العربية الأمريكية، تأتي في سياق توجهات القيادة والحكومة للنهوض بقطاع التعليم العالي، وللاطلاع على أهم الإنجازات التي تحققها، والاستماع لأعضاء الهيئة التعليمية والإدارية، عن خطط العمل المستقبلية وأهم التحديات التي تعترضهم'.
وأضاف: 'نفتتح اليوم أقساما جديدة، تشمل القبول والتسجيل والمالية وعددا من القاعات التدريسية ومركزا للغات، ونتعرف على 'مختبر المحاكاة' التابع لقسم التمريض، الذي يعتبر الأول من نوعه ليس في فلسطين فقط بل والشرق الأوسط أيضا، ويمثل بيئة تعليمية افتراضية، للتدريب العملي كاستراتيجية هامة لتطوير المهارات وتحسين نتائج الرعاية الصحية والاهتمام بسلامة المرضى ومنع الاخطاء التمريضية.'
وتابع رئيس الوزراء: 'كم يشرفني أن أكون بينكم اليوم في محافظة جنين التي يرتبط أسمها بصور العطاء والصمود والنضال، وفي رحاب الجامعة العربية الأمريكية، التي تحولت على مدار سنوات قصيرة، إلى منارة هامة للعلم والمعارف والتحصيل الأكاديمي المتميز. فهذه المؤسسة التعليمية الرائدة، تم بناؤها وتشييدها، بسواعد فلسطينية أصيلة، وبتمويل ذاتي سخي من أبناء شعبنا المخلصين، لتمثل اليوم، حاضنة رئيسية لبناء الإمكانيات والطاقات وإطلاقها في عملية بناء دولة فلسطين المستقلة'.
وقال: 'الجامعة العربية الأمريكية هي صورة أخرى من صور البناء والتطور، ودليل على قدرة شعبنا على بناء مؤسساته وإدارتها بفعالية وكفاءة ومهنية، أحييكم جميعا، وأنقل لكم اعتزاز الرئيس محمود عباس بكم وبالإنجازات التي تحققونها، لتخريج أجيال مثقفة متعلمة قادرة على الصمود والتحدي'.
واستطرد رئيس الوزراء: 'في ظل المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها شعبنا، والتي تحاول إسرائيل من خلالها خنق مقومات الحياة على أرضنا، وترك أبنائنا فريسة لليأس والإحباط وفقدان الأمل، تتزايد أهمية الرسالة التعليمية التي تحملها وتكرسها جامعاتنا الوطنية، وتتحول إلى رسالة استثنائية، تتركز حول 'تمكين' أبناء شعبنا من العيش على أرضهم من خلال تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم وفكرهم الخلاق، ليكونوا أفرادا منتجين متفاعلين مع العالم، مساهمين في إنتاج المعرفة والعلوم.'
وبيّن الحمد الله: 'إن تطور جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية لتصبح حاضنة منتجة لمخرجات البحث والابتكار والتميز لرفد وتطوير الزراعة والصناعة والخدمات والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات، وتعظيم القدرات والإيرادات الذاتية وتقليص الاعتماد على الدعم والمساعدات الخارجية، سيكون السبيل الأمثل، الذي نحمل به قضيتنا في كافة المحافل الدولية ونجسد هويتنا، ونتحول إلى شعب مبدع وديناميكي رائد.'
وأضاف: 'إن ما نشاهده اليوم، من توسع وتطور في البنى التحتية والمشاريع التطويرية، وفي الكوادر البشرية المؤهلة التي تدير العملية التعليمية، وفي التخصصات النوعية الجديدة التي باتت تطرحها وتستحدثها مؤسسات التعليم العالي بعيدا عن النمطية، يدل بشكل قاطع على أننا قريبون جدا من تحقيق هدفنا في موائمة المخرجات والبرامج الأكاديمية مع سوق العمل ومع احتياجات مجتمعنا، ومع حاجتنا الملحة لتطوير المنظومة التعليمية ليتم في إطارها، تعزيز البحث العلمي، وضمان جودة التعليم وربط مخرجاته مع معطيات التكنولوجيا والمعلوماتية، والارتقاء بالتعليم التقني والتدريب المهني لارتباطهما الوثيق بالصناعات المحلية وبالقطاع الخاص.'
وقدم الحمد الله الشكر للجامعة العربية الأمريكية ممثلة بمجلس امنائها ورئيسها وهيئتها الادارية على جهودها في التطور ومواكبة احتياجات التنمية الوطنية المنشودة، ولرفده فلسطين بطاقات وكوادر وطنية معطاءة، ولكونها جزء هام من بنية مؤسسية كبرى تضطلع بمهام بناء الوطن واستنهاض طاقاته وإمكانياته.
أرسل تعليقك