تطوير التعاون البحثي والتعليم الإلكتروني بين السلطنة وبيلاروسيا

واصل وفد من جمهورية بيلاروسيا برئاسة معالي ميخائيل زوريفكوف وزير التعليم البيلاروسي زياراته لمختلف المؤسسات الحكومية والمعالم التاريخية بالسلطنة بالإضافة إلى لقائه عددا من المسؤولين من مختلف الجهات.
حيث استقبلت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم أمس الأثنين بمكتبها بديوان عام الوزارة ميخائيل زوريفكوف وزير التعليم العالي بجمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق له والذي يزور السلطنة حاليا.
جرى خلال المقابلة استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وسبل تطويرها، وذلك ضمن اتفاقية التفاهم المشتركة والموقعة بين الجانبين أثناء زيارة الوفد العماني للجمهورية البيلاروسية.

وأكدت على حرص السلطنة على تفعيل مذكرة التفاهم في الجوانب التربوية والتعليمية بما يعزز العمل المشترك بين البلدين، موضحة وجود مبادرة لتأليف قصص بين أطفال السلطنة وبيلاروسيا لتعريف الطلبة البيلاروسيين بالرموز العمانية وتعريف الطلبة العمانيين بالرموز البيلاروسية، كما أوضحت معاليها أن هناك مجالات تعاون بين البلدين من خلال مشروع تواصل الثقافات، والتوأمة بين المدارس المنتسبة لليونسكو.

وتطرقت الوزيرة إلى عدد من البرامج والمشاريع التي تنفذها وزارة التربية والتعليم والتي تعد مجالا خصبا للتعاون بين البلدين ومن بينها: مشروع إنشاء المركز الوطني للتقويم والامتحانات، ومشروع المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، ومشروع بناء المؤشرات التربوية لتقييم أداء المدارس، ومشروع المركز الوطني لتقييم الأداء المدرسي الذي وجه مجلس التعليم بانشائه مؤخرا، ومشروع بناء معايير للمناهج الدراسية.

وأعرب الضيف البيلاروسي عن سعادته بزيارة السلطنة والتعرف على برامج وأنشطة وزارة التربية والتعليم والتي تتقاطع في كثير من جوانبها مع هذه البرامج والأنشطة التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في السلطنة، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة الدعوة التي قدمتها معاليها إلى الجانب البيلاروسي من أجل المشاركة في البرنامج الخاص بحوار الثقافات موضحا أنه من الممكن أن يستفيد من هذا البرنامج في المرحلة الأولى الطلبة البيلاروسيون الدارسين للغة العربية، كما أوضحت معالي الوزيرة إلى أنها ستدرس الدعوة الموجهة لها من معالي وزير التربية البيلاروسي لمشاركة عدد من الطلبة في المخيمات الصيفية التي تنفذها وزارة التربية البيلاروسية.

وفي نهاية اللقاء قدمت شكرها الضيف الزائر مؤكدة استعداد السلطنة للتعاون في مختلف الجوانب التربوية والتعليمية التي تصب في تطوير وتقييم المنظومة التعليمية وتطوير جوانب الإنماء المهني.
حضر المقابلة من وزارة التربية والتعليم الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة وزيرة التربية والتعليم لتطوير الأداء اللغوي، ومحمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية ، المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني، المكلفة بتسيير المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وسليمان بن سيف الكندي المدير العام للمديرية العامة لتقنية المعلومات، وعدد من المسؤولين التربويين في الوزارة.

كما استقبلهم الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي بمكتبه أمس. تم خلال اللقاء تبادل الآراء حول سبل تطوير العلاقات على المستوى البحثي بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا والبرامج والآليات الداعمة لتطوير هذا التعاون حيث استعرض الدكتور الهنائي الدور الرئيسي الذي يضطلع به المجلس في خدمة الجوانب البحثية المتعددة التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع العماني.

كما بحث الجانبان عددا من القضايا العلمية والبحثية المشتركة مؤكدين أهمية تفعيل التعاون بين البلدين في المجالات العلمية المختلفة التي تدعم التوجه العالمي نحو اقتصاد قائم على البحث والمعرفة.

من جهة أخرى استقبل الدكتور عبد الحكيم بن هلال الإسماعيلي المدير العام للتعليم التقني معالي ميخائيل زوريفكوف والوفد المرافق له بالكلية التقنية العليا بحضور الدكتور خالد بن عبد العزيز أمبوسعيدي عميد الكلية ومساعدي العميد. وتطرق الطرفان إلى أوجه التعاون بين الكلية ووزارة التعليم بجمهورية بيلاروسيا في مجال التعليم التقني وسبل تعزيزها، كما استمع الضيف والوفد المرافق له لعرض تقديمي موجز عن مسيرة التعليم التقني بالسلطنة والنظام الدراسي في الكليات التقنية. كما زار معالي ميخائيل زوريفكوف وزير التعليم بجمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق مدرسة ثريا بنت محمد البوسعيدية بولاية بوشر للاطلاع على تجربة المدرسة في التعليم الإلكتروني وكان في استقبالهم يعقوب بن سيف الشهيمي المدير العام المساعد لتعليمية مسقط للشؤون التخطيط وتنمية الموارد وتقنية المعلومات وزبيدة بنت دادالله بن محمد الزدجالية مديرة المدرسة وعدد من المسؤولين التربويين.

واستمع الوفد الزائر إلى شرح مفصل عن محتويات المدرسة وطبيعة سير الدراسة وزار عدد من قاعات الأنشطة ومركز مصادر التعلم والمركز التدريبي الالكتروني، كما زار عددا من الفصول الدراسية وحضر حصصا تطبيقية في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات وتعرّف على مميزات السبورة الإلكترونية التفاعلية المطبقة في جميع صفوف المدرسة التي تغني عن أجهزة العرض التقليدية ويتم استخدامها لعرض الدروس على شاشة الحاسب الآلي من تطبيقات متنوعة كما تسمح للمستخدم بحفظ وتخزين ما يتم شرحه. وشاهد الوفد خلال زيارته عرضا مرئيا عن مشاريع المدرسة التربوية وانجازاتها وتعرّف على طبيعة المناهج المتطورة والمتفاعلة مع لغة العصر وأدواتها باستخدام الوسائط الإلكترونية المتنوعة خلال عملية نقل المعلومات التعليمية وتبادلها، وتعرف عن قرب على مشروع التعليم الالكتروني المطبق بالمدرسة والذي يهدف إلى توفير مصادر متعددة للمعلومات تتيح للمتعلم فرص المقارنة والمناقشة والتحليل والتقييم في سبيل إيصال المعلومة للطالب بكل يسر وسهولة وبالتالي تنمية مهارات الطلبة وبناء شخصياتهم وأدوارهم كباحثين عن المعلومة إضافة إلى خلق مجتمع إلكتروني قادر على مواكبة مستجدات التقنية.