رام الله - فلسطين اليوم
شدد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم على ضرورة إدماج قضايا النوع الاجتماعي في جميع البرامج التعليمية.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، مسؤولة التعاون الدولي في القنصلية البلجيكية فلورنس دوفيوسار، حيث جرى بحث العديد من القضايا وآفاق التعاون المشترك، لا سيما الاتفاقية الخاصة بإعداد دراسة تحليلية للخطط التربوية من منظور النوع الاجتماعي بدعم بلجيكي وبالشراكة مع وزارة شؤون المرأة.
وأكد صيدم أن الوزارة تولي اهتماماً لقضايا المرأة، وتعمل على تغيير الصورة النمطية حولها عبر تسليط الضوء على قصص النجاح للنساء ضمن منظومة التعليم والمناهج التدريسية والنشاطات التربوية وغيرها، مشيرا في هذا السياق إلى الإنجاز الذي حققته المربية حنان الحروب على مستوى العالم.
من جانبها، أشارت دوفيوسار إلى الشراكة الفاعلة بين فلسطين وبلجيكا، التي تمتد منذ سنوات وتجسدت عبر تنفيذ ودعم العديد من البرامج التنموية والتطويرية ومن أبرزها التعليم، مؤكدة أهمية مواصلة واستدامة التعاون المشترك والمساهمة في دعم الخبرات التربوية وبناء القدرات، والتعرف على الفعاليات والنشاطات التي تنفذها الوزارة في مجال النوع الاجتماعي.
وفي سياق آخر، بحث الوزير صيدم مع ممثل سويسرا لدى دولة فلسطين باول غارنير، ورئيسة جمعية أصدقاء الكريش – مكتب سويسرا جاكلين مارديل؛ سبل تعزيز التعاون المشترك لتنمية قطاع رياض الأطفال.
ورحب صيدم بهذه المبادرة التي وصفها بالنبيلة، مؤكدا حرص الوزارة لتطوير قطاع رياض الأطفال لما يمثله من دور مهم في تنمية المجتمع.
وأكد أنه سيتم تعميم التجربة بعد تطبيقها في مديريات الوطن؛ نظراً لما تحمله من دلالات تربوية وإنسانية راقية، مشيدا في الوقت ذاته بالتعاون مع سويسرا ودعمها للعديد من القطاعات التنموية وعلى رأسها التعليم.
من جانبها، أطلعت مارديل، الوزير صيدم، على برامج الجمعية ومشاريعها وتوجهها للتعاون مع الوزارة في مجال تأهيل وتدريب عدد من معلمات رياض الأطفال، وبحث إمكانية افتتاح مكتب للجمعية يمثلها في فلسطين.
ومن جهة أخرى، أطلع الوزير صيدم، مدير مؤسسة "الأمديست" في العالم السفير ثيودور قطوف على توجهات الوزارة التطويرية في الفترة الراهنة بالعديد من المجالات.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة في سياق تعزيز شراكاتها مع كافة المنظمات والمؤسسات الداعمة للتعليم، مشيداً بدعم "الأمديست" للوزارة وبرامجها التي استهدفت تعليم اللغة الانجليزية وتدريب المعلمين وبناء قدرات الكوادر التربوية.
وأطلع صيدم، الضيف على الجهود الراهنة لتطوير المناهج التعليمية ورقمنة التعليم والاهتمام بالتعليم المهني والتقني وتنفيذ برنامج النشاط الحر وغيرها.
من جهته، أعرب قطوف عن تقديره لوزارة التربية على المشاريع والبرامج التي تنفذها في سبيل خدمة الأجيال الناشئة، مشيرا إلى البرامج التي قدمتها الأمديست منذ سنوات لدعم القطاع التربوي والتي برهنت على روح التعاون المثمر وروح الانتماء الحقيقي للمسيرة التربوية.
أرسل تعليقك