أكد وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، أهمية تكريس الجهود المشتركة والمضي قدماً في المسيرة التطويرية، والعمل على تحويل المدارس الفلسطينية إلى مدارس منتجة للمعرفة وحاضنات للإبداع والفكر والريادة، وبناء تعليم قوي قادر على خدمة الاقتصاد الوطني وترسيخ معالم واضحة من أجل تحقيق الغايات التربوية المنشودة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الورشة الوطنية لتطوير إطار العمل الفلسطيني للتعليم للجميع 2030، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم العالي، في قاعة المعهد الوطني للتدريب التربوي بمدينة البيرة اليوم الاثنين، بمشاركة مدير مكتب اليونسكو في فلسطين لودفيكو كلابي، وبحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د. بصري صالح، ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران، وأعضاء الفريق الوطني للتعليم للجميع، وغيرهم من المديرين العامين، ومديري التربية وممثلي المؤسسات الشريكة المحلية والدولية والداعمة للتعليم والأسرة التربوية من الضفة وقطاع غزة.
وأشاد صيدم بدعم الحكومة المتواصل للقطاع التعليمي من أجل الوصول إلى غايات من شأنها إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، مؤكداً في الوقت ذاته أن التعليم للجميع يشمل العديد من المحاور والجوانب التي ينبغي مناقشتها والتعرف عليها والمساهمة بشكل فاعل لتجاوز العقبات والتحديات التي تواجه التعليم في فلسطين.
وأطلع صيدم المشاركين على التوجهات التربوية الراهنة لتحقيق نقلة نوعية في بنية النظام التربوي، خاصة من خلال تطوير نظام الثانوية العامة، والاهتمام بالطلبة من ذوي الإعاقة، وتعليم الكبار، وتطوير المناهج، وتعزيز دعم التعليم في كافة المناطق في غزة والقدس والمناطق المسماة (ج) وغيرها.
من جهته، أشار كلابي إلى أهمية هذه الورشة التي تأتي مبرهنة على ضرورة تعزيز حق الجميع في الوصول إلى التعليم، لافتاً إلى المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق اليونسكو وغيرها من المنظمات الشريكة من أجل تحسين التعليم والمساهمة الجادة في تحقيق الأهداف التي تضمنتها المؤتمرات والاجتماعات العالمية المهتمة بالتعليم للجميع.
وأشاد بجهود وزارة التربية وكافة الشركاء من ممثلي المؤسسات المحلية والدولية لما يبذلونه من جهود لخدمة التعليم، داعياً إلى البناء على النجاحات التي تحققت في مجال ضمان التعليم للجميع وتوسيع الشراكات وآفاق التعاون للوصول إلى الغايات المنشودة.
من جهته، استعرض صالح العديد من القضايا والأفكار التي وصفت بالمهمة، خاصة وأنها سلطت الضوء على الواقع التربوي الراهن، مؤكداً على مفهوم الحق في التعليم الذي يعد من الحقوق الأصيلة والأساسية ويرتبط بشكل رئيس بالتعليم للجميع.
وأوضح صالح أن دولة فلسطين تتطلع للانخراط في الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق التعليم للجميع وديمومة تنسيق الجهود وتعزيز حالة من التكاملية لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة، موضحاً أن المؤشرات التي عكسها تقرير التقييم الوطني للتعليم للجميع تعد مرتكزاً فعالاً لتكثيف العمل المشترك والشراكات الفاعلة لضمان تقديم خدمات نوعية للتعليم.
وقدم مدير دائرة الدراسات والمعلومات في الوزارة د. مأمون جبر، عرضاً بعنوان "التزامات فلسطين للتعليم للجميع 2030"، بين فيه العديد من المحاور المتعلقة بالتعليم للجميع من حيث المبادئ التي يستند إليها إطار عمل التعليم بحلول العام 2030، موضحاً أن من أهم هذه المبادئ مكافحة التمييز في مجال التعليم، وحقوق الطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرض جبر غايات التعليم للجميع بحلول العام 2030، ووسائل التنفيذ والمؤشرات المرتبطة بها، بالإضافة إلى عرض ما سماها خارطة طريق إقليمية مرتكزة على قرارات مؤتمر القاهرة التي شملت مجموعة من النشاطات على مستوى البلدان الأعضاء.
من جهته، عرض مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، السياقات العالمية للتعليم للجميع 2030، حيث تناول هذا العرض العديد من المحاور التي تضمنتها مشاركات دولة فلسطين في المؤتمرات الدولية والإقليمية، مؤكداً على أهمية هذه المشاركات في التعرف على المهام الملقاة على عاتق الدول الشريكة والمنظمات من أجل دعم التعليم وتعزيز الوصول إلى الأهداف الرئيسة .
وتضمنت الورشة التي تولى مهام إدارتها، القائم بأعمال مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صادق الخضور، العديد من النقاشات والأفكار والآراء التي أكد فيها المشاركون على أهمية تعزيز التعاون من أجل ضمان التعليم الجيد والنوعي والشامل للجميع.
أرسل تعليقك