تطبيق باللغة العربية يُمكن المكفوفين من استخدام الهواتف الذكية

تمكن أربع طالبات من كلية تكنولوجيا المعلومات بالجامعة الإسلامية في غزة من إعداد تطبيق عملي يستطيع المكفوفين من الكتابة على الأجهزة الذكية "الأندرويد" باستخدام لوحة مفاتيح والكتابة عليها بلغتهم  الخاصة بهم (لغة برايل).

وقالت إحدى الطالبات ومطورات المشروع الطالبة إسراء الأشقر، أنها تمكنت مع زميلاتها أيات أبونقيرة وغدير أبو شعبان ونور الوادية من تطبيق الفكرة التي جاءت من خلال البحث عن شئ جديد يمكن المكفوفين من استخدام الهواتف الذكية.

وأضافت الأشقر، خلال تصريح لـ"فلسطين اليوم" أنّ التطبيق عبارة عن لوحة مفاتيح تعتمد مبدأ الكتابة بلغة بريل للغة العربية بنفس مبدأ آلة "البيركنز"، وتمت برمجته للهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل "أندرويد"، ليستفيد منه المكفوفون.

وبينت أنّ التطبيق يتعرف على جميع حروف وأرقام اللغة العربية باستثناء الرموز والاختصارات وعلامات الترقيم، وهو يُغني المكفوفين عن استخدام لوحة المفاتيح العادية بالهاتف العادية والتي تكون عادة مختلفة الحجم من جهاز إلى آخر.

ونوهت أنّ الكفوفين ليسوا بحاجة لحفظ مواضع الحروف على شاشة الهاتف لأن هذا التطبيق يسهل عليه الأمر كثيرًا ، لأن التطبيق يطلق اهتزازات عند وضع المستخدم أصابعه على الشاشة مشعرًا إياه بمواضعها، وهذا يجعل الأمر سهلاً على المكفوف في طريقة الاستخدام.

وأوضحت الأشقر، أنّ هذا المشروع فريداً والأول من نوعه، حيث يساعد فاقدي البصر على استخدام الهواتف المحمولة والكتابة عليها باللغة العربية بكل سهولة ويسر، منوهه إلى أن التطبيق تم تجريبه على عدد من المكفوفين، وكانت سرعة التعلم لا تتعدى عند بعضهم الأربع دقائق.

وأكدت على أنه يعتبر انجاز عظيم والأول من نوعه في العالم باللغة العربية، لافتة إلى أن هذا التطبيق أهلهنّ للفوز بمسابقة "القمة العالمية 2014" لمحتوى الهاتف المحمول ضمن أفضل 40 تطبيقاً عالميًا.

وأشارت إلى أنّ هذه المرة الأولى التي تشارك فيها فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة بهذه المسابقة، مُبينه أنهم الفريق الوحيد الفائز من فلسطين فيها التي تقام كل عامين.

وتوجه في ختام حديثها بالشكر لكل من زميلاتها بالمشروع، وعائلتها التي قدمت العون الكبير لها وكانت حاضنة جيدة لها ، إضافة لكل من ساعدهم من تطبيق المشروع وإنجاحه، متمنية الاستمرار والتقدم سواء في المستوى العلمي أو العملي، وذلك من أجل رفع شأن فلسطين بين دول العالم مرة أخرى.