بنات طوباس الثانوية تفوّق لافت ومدرسة خضراء
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

"بنات طوباس الثانوية": تفوّق لافت ومدرسة خضراء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "بنات طوباس الثانوية": تفوّق لافت ومدرسة خضراء

أصوات من طوباس
طوباس ـ فلسطين اليوم

تستعيد نائلة مدراسي، التي تقف على إدارة المدرسة منذ سبع سنوات، فصول المكان الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي، وكان سجنا خلال الاحتلال البريطاني، ثم عقارا مستأجرا عُرف بدار الزعبي، قبل أن تبدأ ملامح المبنى الجديد بالظهور عام 1970.

تقول في الحلقة السابعة عشرة من برنامج وزارة الاعلام الدوري: 'أصوات من طوباس' الذي واكب هذه المرة حكاية مدرسة بنات طوباس الثانوية، وسيرتها التاريخية، ومسيرة تميز طالبتها، وقصة الأزهار والنباتات التي تنتشر في أروقتها بشكل لافت: 'عرفنا من حكايات الآباء والأجداد، أن مدرستنا كانت تشتهر بتحفيظ خريجاتها للقرآن الكريم في الصف السادس، وتتوج ذلك بحفل تخريج سنوي، ترتدي الطالبات الزي الأبيض، ولم تكن غرف المدرسة إلا صفين، ونتذكر ما سمعناه عن غصون مساعيد أول المعلمات في طوباس'.

ووفق المربية مدراسي، فقد كانت طالبات طوباس ينتقلن إلى نابلس لإكمال الصفوف الثانوية، وكان عدد منهن يترك التعليم بسبب هذا، إلى أن تأسس عام 1975 أول صف ثانوية عامة للفرع الأدبي، تبعته صفوف الفرعين العلمي والتجاري بعد نحو عشر سنوات، إلى أن تضاعف اليوم عدد الدارسات إلى 8 شعب لصف 'التوجيهي' ذاته.

وتضيف: تناوبت على إدارة المدرسة خديجة، وهدى فتيان من نابلس، فصفاء بخيتان من جنين، فيما تغيرت مئات الوجوه من المعلمات، حتى استقر الحال اليوم على ثلاثين، وتبدلت آلاف الدارسات.

وتستذكر: حصلت طالبات المدرسة على مراكز متقدمة، وانتزعن أمكنة في قائمة العشرة الأوائل على مستوى الضفتين الشرقية والغربية (قبل قيام السلطة الوطنية)، مثل زين العريان، ورويدة صوافطة، والأختين: نهى وسحر خضيري، وإنعام عبد العزيز، وعائشة صبيح، وشذا صوافطة، ونور دراغمة، وإنشراح أبو دواس.

والمفارقة أن بعض المتفوقات على مستوى فلسطين والأردن معًا لم يكملن دراستهن الجامعية وتزوجن في وقت مبكر، فيما انتقلت أخريات لمقاعد الجامعات المحلية. وتضيف: في الأعوام السابقة كان عدد الطالبات 420، ونشاهد تناقصا للعدد، وقد يعود الأمر لتوجه تنظيم النسل، بخلاف ما كان الحال عليه في الماضي.

ووفق مدارسي، فإن محافظة طوباس والأغوار الشمالية تضم 42 مدرسة 14 منها تحتوي على صفوف للثانوية العامة (استطاع العام الحالي انتزاع 3 مقاعد من بين العشرة الأوائل)، واللافت أن 14 من خريجاتها يتعلمن اليوم في تخصص الطب، وسبقتهن عشرات المهندسات والمعلمات.

وشهدت 'بنات طوباس الثانوية' قفزة في مبانيها ومرافقها، إذ صارت تضم مسرحا ومكتبة وقاعة حاسوب ووحدات صحية واسعة ومظلات للساحات، وحدائق، فيما تنتشر في كل ردهاتها أزهار وشجيرات نسقت بعناية كبيرة، وتعج الجدران بعبارات تحث على النظافة والاهتمام بالبيئة، فيما تحمل لافتات معدنية مقولات ورسومات تراثية.

تقول مدراسي، التي تخرجت من المدرسة ذاتها، ونالت شهادة الأدب الإنجليزي من جامعة بيرزيت عام 1983، إنها بدأت بمسيرتها التربوية منذ 31 سنة، وتنقلت بين مدارس عرابة في جنين، وعقابا، وطمون، وطوباس. كما حرصت على غرس الأزهار والأشجار في الأمكنة التي عملت فيها.

وتتابع: لم استمع إلى تحذيرات من الأهالي والمعلمات لوجود عابثين يقتلعونها، وكررت المحاولات عدة مرات إلى أن نجحت في مهمتي، وكنت أقترح على الطالبات والمعلمات المساعدة في توفير ثمن الأشتال، وبدلنا أنواعها مرارا، حين كانت الأزهار الجورية والنباتات الرقيقة تغري الزائرين، وتدفعهم لقطفها والحصول على فروع منها. وصرنا نزرع الشجيرات الصلبة والقوية ودائمة الخضرة، وأصبحنا نُكثر الهرمون للأشتال داخل المدرسة، والأهم أن الطالبات والموظفات في المدرسة يتشاركن في زراعة الأزهار وريها، فيما تتحسن نفسية من يشاهدها، بدلا من الجدران الصماء.

واختتمت مدراسي قولها: كل من يزورنا يكرر بطريقته عبارة: أنتم لستم مدرسة، أنتم كلية، ويستوقفه تفوق زهراتنا واخضرار أزهارنا.

بدوره قال منسق وزارة الإعلام في طوباس عبد الباسط خلف، إن 'أصوات من طوباس' يرسم مشهد المحافظة بكل تفاصيله، ويعكس أحوالها ويتتبع أصحاب مهننا القديمة والشهود على تاريخا ونضالها.

 ويضيف: تجسد المدرسة واحدة من فروع الحياة التي تمس كل أسرة، وتعيش في ذاكرة كل خريج، وتسكن 12 سنة مع الدارسين، لكنها في حالة 'بنات طوباس الثانوية' فضاء تعليمي وبيئة خضراء تنبض بالحياة، في مشهد غير شائع كثيرا في مدارس الوطن.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنات طوباس الثانوية تفوّق لافت ومدرسة خضراء بنات طوباس الثانوية تفوّق لافت ومدرسة خضراء



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday