التقى المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل المقدم إسماعيل غنام مع رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية لمحافظة الخليل الشيخ الفاضل حاتم البكري، وكان في استقبالهم رزق أبو هاشم والهيئة الإدارية والتدريسية، فيما رافق المقدم غنام كل من المقدم ثابت الرواشدة ومدير وحدة الدعم النفسي في جهاز الأمن الوطني– بيت لحم الرائد يونس فريجات، والنقيب محمد غازي أبو اسنينة من جهاز الأمن الوطني .
ورحب أبو هاشم في مدرسته بالمقدم غنام وبالوفد المرافق له وقدم شكره لهيئة التوجيه السياسي والوطني على الدور المميز الذي تقوم به من نشر للثقافة الوطنية المتنوعة ليكون الطلبة على معرفة تامة بأهم المحطات التاريخية في القضية الفلسطينية وتعريفهم بالمؤسسة الأمنية ودورها، داعيًا إلى مزيد من هذه اللقاءات.
وتحدث المحاضرون عن أهمية هذه المحاضرات التي تعكس وجهًا آخر للمؤسسة الأمنية ودورها المميز، عبر الاهتمام بأجيال المستقبل، وحملة الراية، وممن سيواصلون الدرب، درب التحرير والاستقلال، متحدثين لهم عن الولاء والانتماء تجاه فلسطين، وتحدثوا عن احترام سيادة القانون، وحفظ النظام، والتمسك بالثوابت الوطنية، مبرزين أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية لتكون تحت مظلة منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتناولوا محطات تاريخية عدة سطرت بحروف من نور لشعب صامد مؤمن في قضيته العادلة، ولا يستكين ولا يلين حتى تحقيق حلمه بإقامة دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
وتطرقوا إلى العديد من الشخصيات الوطنية البارزة ومن أهمها الشهيد البطل ياسر عرفات، والذي يصادف ذكرى استشهاده في تشرين الثاني/نوفمبر، حيث يشعر الشعب الفلسطيني بالألم، ويخرجون من المناطق كافة، والفئات كافة، ليستذكروا إنجازات الشهيد أبو عمار، وليؤكدوا جميعًا أنهم على دربه سائرون، درب الحرية والتحرير.
وناقش المحاضران ذكرى الاستقلال، في منتصف تشرين الثاني، موضحين ما كان للطلبة من دور بارز في هذه المناسبات، عبر مشاركتهم في العديد من الفعاليات.
وحثّ المحاضران الطلبة على أنّ "يشاركوا في هذه المناسبات، وأن يبتكروا طرقًا جديدة تعبر عن التاريخ الفلسطيني، بما لديهم من مهارات، سواء كانت أدبية أو فنية وغيرها".
وركزا على "ضرورة الوقوف خلف القيادة الفلسطينية ممثلة بالقائد العام أبو مازن، في توجهه إلى المحافل الدولية لانتزاع الحق الفلسطيني، الذي كفلته كل القوانين الدولية، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرين إلى أنَّ "هذه التوجهات تكللت بالنجاح، ففي الفترة الأخيرة خرجت الكثير من الدول الأوروبية وغيرها وأبدت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، ومنها دولة السويد التي اعترفت بالدولة رسميًا".
والتقى غنام والمقدم ثابت الرواشدة بمفتي محافظة الخليل فضيلة الشيخ محمد ماهر مسودة، ونائبه الشيخ يسري عيدة، في مكتبه في دار الإفتاء الفلسطينية في مدينة الخليل، لمناقشة آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، لاسيما في محافظة الخليل، وللاطلاع على عمل المؤسسة الأمنية داخل المحافظة.
واتفق كل من المقدم غنام وفضيلة المفتي مسودة على الترتيب لعقد لقاءات في الثقافة الدينية، تتضمن فتاوى دينية لمنتسبي المؤسسة الأمنية للمحافظة، والتي سيحاضر فيها كادر متميز ذو معرفة دينية ودراية كاملة بالعلوم الفقهية المختلفة.
ويأتي هذا التنسيق "إيمانًا وحرصًا بضرورة تسليح وتعزيز الضباط بالثقافة الدينية، لأنّ الدين الإسلامي هو المرجع الوحيد لنا في كل القضايا المجتمعية، ومنها المهنية، لذا توجب عقد محاضرات دينية بصورة مستمرة، ليربط الضباط ما يتعلمونه من دينهم الحنيف بعملهم، بغية تحقيق مرضاة الله سبحانه وتعالى، والتي هي فيها رضى للناس أجمعين، لأنه فعل الحق والعدل، ويؤجر ويثاب الإنسان المسلم إذا طبق تعاليم ومبادئ الدين الحنيف في عمله".
وتخلّل اللقاء استفسارات دينية تم توضيحها من سماحة المفتي مسودة بصورة مفصلة، وفي النهاية شكر المقدم غنام فضيلة المفتي مسودة ونائبه الشيخ عيدة وجميع العاملين من الشيوخ في دار الإفتاء الفلسطينية في المحافظة، على عملهم الدؤوب والمتواصل العطاء لنشر المعرفة الدينية لجميع المواطنين، أينما كانوا، عبر وسائل عدة، سواء دار الإفتاء أو وسائل الإعلام المختلفة.
وبدوره شكر الشيخ مسودة المقدم غنام وهيئة التوجيه السياسي في المحافظة على ما يقومون به من نشاطات مختلفة ومتنوعة، لاسيما ما تقوم به المؤسسة الأمنية من عمل دؤوب يهدف إلى حفظ الأمن والأمان، عبر تطوير مهاراتهم وقدراتهم الذاتية.
أرسل تعليقك