بدأ مشروع التدقيق الاجتماعي في مدرسة بنات عرابة الأساسية، التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، في نهاية العام الماضي، بجهود معلمة ومجموعة من الطالبات.
والتدقيق الاجتماعي، مشروع ينفذه مركز إبداع المعلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، يقوم على تدريب معلمة تقوم بدورها بتدريب مجموعة من الطالبات على كيفية اختيار مشروع تنفذه إحدى مؤسسات المجتمع ودراسته من جميع الجوانب، لمعرفة مدى تطبيق النزاهة والشفافية، والعمل على تفعيل دور الطلبة في إحداث تغيير معين في ذلك المشروع، بما فيه خدمة المجتمع كما بينت المشرفة على مشروع التدقيق الاجتماعي عالية عساف.
وبينت عساف أن هدف المشروع الأساسي تعزيز الرقابة المجتمعية من خلال الطلبة، ومعرفة نسبة التغيير الذي سيحققونه على عمل المشروع الذي سيقومون بدراسته، ما يساهم في صقل مهاراتهم وشخصياتهم، إضافة إلى تغيير الصورة في التعامل مع المؤسسات وسهولة الحصول على المعلومات.
وتحدثت عساف عن التجربة، موضحة أنها تلقت تدريبا في نهاية العام 2015، مع مجموعة من الزملاء على مشروع التدقيق الاجتماعي على كيفية اختيار مشروع معين وآلية العمل ودراسته من جميع الجوانب.
وأوضحت أنها بدأت العمل باختيار طالبات الصف الثامن، ونقل التجربة لهن، وتقسيم الطالبات الى أربع مجموعات، لكل منها قائدة.
وأشارت عساف إلى أنه بعد التشاور مع الطالبات، تم اختيار مشروع مسبح بلدية عرابة الذي انشأ حديثا كأداة للدراسة التي شبهتها برسالة الماجستير.
وقالت: عملنا على مشروع المسبح، بدراسته من جميع الجوانب اقتصاديا وسياحيا وصحيا، وجمع معلومات تبين مدى تطبيق النزاهة والشفافية عند إقامة المشروع، ووضع الملاحظات التي ستتم مناقشتها مع البلدية فيما بعد.
أما الطالبات الأربع قائدات المجموعات فتحدثن لـ"وفا" عن تجربتهن في المشروع، فأشارت نغم عطاري إلى أهمية العمل في مساعدتها بالبحث عن المعلومات واكتشافها من خلال زيارة المؤسسات وإجراء المقابلات، بدلا من الطرق التقليدية في تلقي المعلومة.
أما الطالبة مايا المغير، فتحدثت عن إبراز دور الطالب في بناء المجتمع بنزاهة وشفافية، والمراقبة والمساءلة ومحاربة الفساد. فيما قالت القائدة آية أسامة إن المشروع علّمها كيفية حل المشاكل بطريقة ممنهجة وعلمية وديمقراطية بالحوار والنقد البناء.
وأشارت القائدة مرح محمود إلى تعزيز روح القيادة لدى الطالب والتواصل مع المؤسسات العامة، لمراقبة المجتمع، ما يساهم في صقل شخصية الطالب.
وبينت المعلمة عساف أن المشروع يعلم الطالبات كيفية إدارة الوقت والعمل الجماعي والتخطيط وتوزيع الأدوار، إضافة الى إشراك الطلبة في الأنشطة اللامنهجية خارج نطاق المدرسة.
وقالت: ما يهمنا هو نسبة الإصلاح والتطوير للمشروع الذي نعمل عليه، وقدرتنا على إحداث تغيير لمشروع يخدم البلدة صحيا واقتصاديا وسياحيا، مشيرة إلى أنه ضمن المشروع، سيتم عقد ورشة عمل توعوية للأهالي لترسيخ وتأسيس ثقافة السباحة.
وبينت أن مسبح البلدة مصمم ضمن مواصفات عالمية وبمقاييس أولمبية، وهو مهم لدعم القطاع السياحي، شاكرة بلدية عرابة على تعاونها.
أرسل تعليقك