رام الله-فلسطين اليوم
كرّمت وزارة التربية والتعليم العالي، من خلال الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة، الخميس، المبادرات الإبداعية ضمن مشروع سياسة "الحد من العنف" وعددها 46 مبادرة، بدعم من منظمة الطفولة العالمية "اليونيسيف".
وحضر فعاليات حفل التكريم كل من المدير العام للإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش والمدير العام للعلاقات الدولية والعامة نديم مخالفة، ووكيل منظمة اليونيسيف في فلسطين آن كلير، وممثلة القنصلية الإسبانية راكال بيريز، ومسؤولة برامج التعليم في منظمة اليونيسيف د. باسمة عاهد ومسؤولة برامج الشباب في المنظمة مايدا بيزك.
وذكر وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم أن تأصيل ثقافة محاربة العنف بكافة أشكاله وصنوفه أمر ضروري، موجهًا عديد الرسائل للمكرمين والمشاركين بهذه الفعالية، التي جدد فيها إشادته بجهود كافة القائمين على المشروع من الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة والداعمين.
وأكد أن الاحتلال هو المصدر الأول للعنف، "وأن ممارساته العدوانية كانت وما تزال العائق الأكبر أمام طلبتنا وأطفالنا ومؤسساتنا التعليمية"، وأعلن أن العام المقبل سيشهد افتتاح المزيد من مدارس التحدي والإصرار في مختلف المحافظات.
وبين صيدم أهمية دور الإرشاد والتربية الخاصة وغرف المصادر في تقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة والفئات المستهدفة، معربًا عن فخره بمثل هذه المبادرات التي تنسجم وسياسات الوزارة التطويرية واهتمامها الكبير؛ للوصول إلى نظام تعليمي متكامل.
وأشار الحواش إلى عديد النشاطات التي تم تنفيذها في سياق "الحد من العنف، ومنها عقد عدة تدريبات استهدفت مرشدين ومديري مدارس، لافتا إلى أن النشاطات أسهمت في الارتقاء بمستوى الخدمات الإرشادية الوقائية للتوعية بخصوص نبذ العنف وتبني لغة الحوار داخل مجتمع المدرسة وخارجه، هذا بالإضافة لفتح آفاق للمعلمين ومديري المدارس الجدد، ودعمهم في تبني بدائل تربوية في التعامل مع تحديات الطلبة في الانضباط المدرسي، وفتح الآفاق لأولياء الأمور وتعزيز دورهم الإيجابي والداعم لأبنائهم، هذا بالإضافة لتعزيز دور المدرسة المجتمعي ومساهمتها في نشر الوعي ووضع خطوات لتغيير الثقافة السائدة المؤيدة لاستخدام العنف تحت ذريعة التأديب.
وأوضحت كلير "نلتقي اليوم لأننا ندرك أن من مسؤوليتنا إنهاء العنف ضد الأطفال بكافة أشكاله، وفي كل مكان، وعلينا أن نسعى جاهدين لتحقيق هذا الهدف، سواء داخل المدارس أو خارجها".
وأضافت كلير أن "اليونيسيف" عملت مع وزارة التربية ومع المعلمين والطلبة والمستشارين وأولياء الأمور لضمان حماية الأطفال الفلسطينيين من العنف والتعلم في بيئة آمنة وصديقة للطفل في جميع أنحاء فلسطين.
وتابعت "ستواصل اليونيسيف، بالتعاون مع وزارة التربية، دعم تنفيذ سياسة اللاعنف في المدارس، لتعزيز الآليات المدرسية التي تعزز حل النزاعات، وتحسين بيئة التعلم؛ والعمل من أجل إيجاد المدارس الخالية من العنف.
أرسل تعليقك