أطلقت الجامعات العربية الأميركية، وبوليتكنك فلسطين، والقدس، برنامج الدكتوراه المشترك في هندسة تكنولوجيا المعلومات، الأول من نوعه في فلسطين، والذي تم اعتماده مؤخراً من قبل الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في وزارة التربية والتعليم العالي.
وحضر احتفال الإطلاق، الذي استضافه حرم الجامعة العربية الأمريكية في مدينة رام الله : وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ورئيس الجامعة العربية الأمريكية علي زيدان أبو زهري، ورئيس جامعة القدس الأستاذ عماد أبو كشك، ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين عماد الخطيب، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ووزير القدس عدنان الحسيني، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع عدنان سمار، ورئيس مجلس إدارة الجامعة العربية الأميركية يوسف عصفور، والمستشار الأكاديمي لمجلس الإدارة الرئيس المؤسس للجامعة العربية الأمريكية الأستاذ د. وليد ديب، ورئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أحمد سعيد التميمي، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية سالم أبو خيزران ورئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري نور الدين أبو الرب وعدد من ممثلي المؤسسات والجامعات.
وفي كلمته، وصف صيدم هذا الحدث بالنوعي خاصة وأن الجهد انصب خلال الأعوام القليلة الماضية على رفع جودة قطاع التعليم العالي، ومخرجاته عبر تقوية وتجميع الخبرات والطاقات الفلسطينية وتوطينها عبر إطلاق برامج أكاديمية مشتركة في مؤسسات التعليم العالي، مؤكداً أن هذه التجربة تجسد قصة نجاح تستحق الاهتمام ومن المهم أن تصبح ظاهرة، والمضي قُدماً في تحقيق النجاحات والإنجازات والتوجه نحو العالمية عبر نشر الأبحاث والدراسات في مجلات علمية مرموقة وتعزيز الشراكات الأكاديمية والبحثية في هذا المجال.
أما الخطيب فأكد أهمية الشراكة بين ثلاث جامعات فلسطينية لتنفيذ برنامج مهم سواء على الصعيد الأكاديمي أو على الصعيد العملي، لأن البرنامج له خصوصية في فلسطين، كون العالم أصبح يعتمد على الهندسة والتكنولوجيا، وباعتباره يتداخل ويتقاطع مع كافة العلوم الأخرى، كما أنه أصبح وسيلة من الوسائل الأقل تكلفة، ولكنه الأقدر على الوصول إلى حدود هندسية عظيمة ساهمت في تقدم البشرية.
من جانبه، عبر أبو كشك عن اعتزازه بهذا التطور العلمي المتلاحق لجامعة القدس، والجامعات الفلسطينية الشريكة، بالوصول إلى الاعتماد لبرنامج دكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات الذي يأتي ضمن سياسة قامت عليها وزارة التربية والتعليم العالي، والتي سعت دائماً لتوفير كامل إمكانياتها في دعم التعليم والجامعات الفلسطينية.
وأشاد بكافة الجهود المبذولة لإنجاح هذا البرنامج، وكذلك العمل المشترك لخلق بيئة وثقافة داعمة لذلك، من خلال العمل الجمعي، من أجل النهوض بالواقع الاقتصادي الفلسطيني من خلال هذه التطورات العلمية، مشيراً إلى أن التحول الحقيقي يكون بالإنتاج المعرفي والطاقات المتميزة من الباحثين في الجامعات الفلسطينية.
فيما قدم نبيل عرنان تعريفا في برنامج في هندسة تكنولوجيا المعلومات من حيث الخطة الأكاديمية وأهداف البرنامج، ومعايير الالتحاق والقبول، ومواعيد البدء بتنفيذ البرنامج وتدريسه في الجامعات الثلاث الشريكة.
ويعتبر البرنامج هو الأول من نوعه في فلسطين ويشكل إضافة نوعية للتعليم العالي في الوطن بمخرجات ذات جودة اكاديمية من شأنها إحداث تغيير جوهري في واقع تكنولوجيا المعلومات وربطها بالهندسة إضافة إلى رفد السوق الفلسطيني وخاصة الجامعات ومراكز الأبحاث وشركات تكنولوجيا المعلومات بخريجين متخصصين من حملة شهادة الدكتوراه مستقبلا.
كما سيدرس البرنامج في الجامعات الثلاث الشريكة بالأسلوب الأميركي الذي يعتمد على المساقات النظرية والتطبيقية، والأبحاث العلمية، والامتحان الشامل، والرسالة والدفاع عن الرسالة، على أيدي طاقم من الأساتذة والأكاديميين المتميزين والمشهود بكفاءتهم فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وسيوفر البرنامج من خلال إطلاقه في الجامعات الشريكة في فلسطين فرصة حقيقية ومتميزة للراغبين بالالتحاق به بهدف الحصول على شهادة بمواصفات عالمية في الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات، دون الحاجة لتحمل عناء السفر والغربة بعيدا عن الوطن والأهل أو حتى الانقطاع عن أعمالهم.
ويمتاز البرنامج بأنه برنامج عالمي بامتياز كونه يضاهي مثيله في الولايات المتحدة الأميركية التي تعتبر من أفضل وأهم دول العالم التي تمنح درجة الدكتوراه في هندسة تكنولوجيا المعلومات بفضل المادة العلمية التي يتلقاها الراغب في الدراسة أثناء الالتحاق بالبرنامج، إضافة إلى أسلوب التعليم المعتمد للحصول على درجة الدكتوراة، حيث الحاجة في السوق الفلسطيني لحاملي شهادات الدكتوراة في هندسة تكنولوجيا المعلومات.
قد يهمك أيضا:
رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري يعقد لقاءه الأول بالكادر الأكاديمي
صيدم يضع حجر الأساس لمدرسة الناقورة في نابلس
أرسل تعليقك