بعد انتخابات نزيهة لاختيار إدارة جديدة لها، حقق الفلسطيني رفعت الصباح، اليوم السبت، فوزاً ساحقاً برئاسة الحملة العالمية للتعليم.
وترشح الفلسطيني الصباح لانتخابات الحملة العالمية للتعليم، بعد النجاحات التي حققها على مدار أكثر من 20 عاما، منذ تأسيسه وعدد آخر من المعنيين بالشأن التربوي، علماً أن الصباح مدير مركز ابداع المعلم، الذي بات له حضور على الصعيد المحلي، والعربي والدولي.
وتقف "الحملة العالمية للتعليم للجميع"، على أعتاب مرحلة جديدة مع قرب اجراء انتخابات مجلس إدارتها لمدة أربعة أعوام، ويتنافس على منصب رئاسة الحملة وهو موقع رفيع جدا على المستوى العالمي، مرشحان أحدهما الفلسطيني رفعت الصباح، مدير عام مركز ابداع المعلم، وعضو الحملة، ومنسقها في المنطقة العربية.
يشار إلى أن الحملة العالمية للتعليم للجميع من أهم الحركات الاجتماعية التربوية في العالم، وهي إطار تربوي استطاع التأثير في الأجندة العالمية التربوية، وكان – وما يزال- لها دور بارز في صياغة الهدف الرابع للتعليم ضمن أهداف التنمية المستدامة 2030.
وجاء انحسار المنافسة بين المرشحين، بعد مشاورات واسعة بين أعضاء الحملة التي تمتد لأكثر من 100 دولة، وتضم في عضويتها قرابة 200 عضو، يمثلون ائتلافات تربوية، ونقابات معلمين، واتحادات، ومجالس مجتمعية، علما بان مجلس ادارة الحملة يتكون من 16 عضوا ينتخبون كل أربع سنوات.
وتمكن المركز بعد سنوات من العمل على الصعيد المحلي، من نقل نشاطه إلى الخارج ليأخذ الطابع الاقليمي فالدولي، ومن هنا فقد بات عضوا في عدد كبير من الهيئات العربية والدولية، التي ساهم أصلا في انشائها.
ولعل من أبرز النماذج على نشاط المركز، مساهمته في تأسيس الشبكة العربية للتربية المدنية، وتنفيذه برامج لا سيما في مجال المواطنة في عدد كبير من الدول العربية.
وساهم صباح عبر تأسيس شبكه عربية للتعليم ,ضمت في عضويتها 13 ائتلافا تربوياً ، انضوت جميعها في عضوية الحملة العالمية للتعليم.
وكرئيس للحملة العربية للتعليم، تمكن صباح من تعزيز جهود النهوض بالتعليم في الكثير من الدول خاصة في الوطن العربي، قبل أن يصبح عضوا في مجلس ادارة الحملة العالمية للتعليم.
كما نال عضوية المجموعة الاستشارية للمنظمات الحكومية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، ثم عضوية اللجنة التوجيهية للهيئة الدولية المعروفة اختصارا باسم "لجنة 2030"، علاوة على عضويته في مجموعة الشراكة الاقليمية التي تتابع الهدف الرابع للتعليم، وتضم معظم وزارات التربية والتعليم، والمؤسسات الدولية التي تعمل في المنطقة.
وأكد صباح، عزمه في حال انتخابه رئيسا للحملة، تنفيذ برنامج طموح يقوم على استكمال بناء الائتلافات القائمة وتمكينها، والسعي لانضمام ائتلافات وشبكات أخرى إلى الحملة، علاوة على توسيع نطاق عملها مع التركيز بشكل أكبر على الفئات الفقيرة والمهمشة، إلى جانب تعزيز عملية التشبيك ما بين أعضائها.
كما أشار إلى نيته اعلاء صوت الحملة للدفاع عن حق التعليم، والعمل باتجاه بناء حركة تربوية ديمقراطية فاعلة، موضحا أنه سيعطي اولوية لتعليم الاناث، والفقراء، والأشخاص ذوي الإعاقة، وأوضح أن المطالبة بحق الأطفال في تعليم نوعي مجاني والزامي سيظل محركنا.
يذكر أن الانتخابات ستجرى خلال اليومين المقبلين، في ختام اجتماعات الحملة المتواصلة حاليا في مدينة كتماندو النيبالية ، قبل أن تعلن نتيجتها يوم الأحد المقبل.
أرسل تعليقك