بنغازي_ فلسطين اليوم
فتحت العديد من المدارس في مدينة بنغازي الليبية أبوابها أخيرا، وعلت الفرحة وجوه الطلبة الذين أجبروا قسرا على ترك مقاعد الدراسة بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة.
ورصد مراسلنا إقبالا على الدراسة في مدارس الإناث والذكور في المدينة، حيث انتظم الطلبة في الطابور الصباحي قبيل دخولهم إلى فصولهم، وهو مشهد غاب كثيرا عن مدارس نبغازي.
وكان اليوم الدراسي الأول في مدرسة الشعلة الاثنين الماضي، متأخرا نحو شهرين عن الموعد المتعارف عليه لفتح المدارس في مطلع سبتمبر.
وقالت نائبة مديرة مدرسة "الشعلة "الإبتدائية في المدينة أماني العقوري لمراسلنا إن هناك إقبال رائع وغير متوقع، حتى أن هناك طلبة غير مسجلين جاءوا ليلتحقوا بالدراسة،
وأشارت إلى أن الاستقرار الأمني له دور كبير في انتظام الدراسة، معبرة عن أملها في عدم عودة الاضطرابات إلى المدينة.
وتعطلت الكثير من المدارس في بنغازي خلال العامين الماضيين بسبب سيطرة جماعات إرهابية عليها، كما أن بعضها تحول مساكن مؤقتة للنازحين.
وتحدثت معطيات رسمية ليبية في وقت سابق عن تضرر 124 مدرسة من جراء الاشتباكات في المدينة، وحرم القتال نحو 63 ألف طالب من الذهاب إلى مدارس في المدينة خلال العامين الماضيين.
وساهم تحرير الجيش الوطني الليبي لمعظم أحياء بنغازي في انتظام الدراسة في المدينة الواقعة شرقي ليبيا.
تحسن واستقرار
من ناحيتها، تقول مديرة مدرسة "الخالدات" الثانوية للبنات:" إن الظروف الأمنية التي سادت المدينة أبعدت الطلبة عن المدارس نحو عامين".
وأضافت أن تحسن الأوضاع الأمنية واستقرارها ساعد غالبية المدارس في فتح أبوابها مجددا، موضحة أن إقبال الطلبة على الدراس بات أكثر من السابق.
ومن جانبه، قال مسؤول قطاع التربية والتعليم في بنغازي محمد الدرسي إن التربية أجرت غالبية أعمال الصيانة للمدارس في منطقة الليثي، مشيرا إلى التربية تعاقدت مع شركات من أجل بناء المدارس التي دمرت في المدينة.
وأضاف الدرسي أن التربية وزعت تعميما على المدارس لمراعاة الظروف المعيشية لأولياء الأمور فيما يتعلق بالأقساط.
وأصدرت حكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني قرارا بتوفير 3.5 مليون دينار ليبي( 2.5 مليون دولار) لوزارة التربية والتعليم من أجل طباعة الكتب المدرسية في كافة المناطق الليبية.
أرسل تعليقك