تفقّد محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان، الأحد، مديريتي التربية والتعليم في قباطية وجنين للإطلاع على سير عملها وبحث احتياجاتها التعليمية.
واستهل رمضان جولته بزيارة مقر مديرية تربية قباطية، وكان في استقباله المدير محمد موسى زكارنه، والنائب جمال أبو الرب وطاقم المديرية، حيث رافق اللواء رمضان مساعده كمال أبو الرب وعددًا من كادر المحافظة.
واستعرض زكارنه سير العمل في المديرية وجهودها في خدمة المسيرة التربوية والنشاطات المنهجية التي تنفذها في المدارس.
وأشار زكارنة إلى وجود 88 مدرسة تابعة للمديرية، وسيتم قريبًا افتتاح مبنى المديرية بكافة التجهيزات مع مطلع العام الجديد.
ومن ضمن احتياجات التربية، أشار زكارنه إلى حاجتهم لبناء ثلاثة مدارس جديدة، وقاعة متعددة الأغراض.
وطالب زكارنه، أيضًا بنقل موازنة مدرسة "خولة بنت الأزور" إلى مدرسة بنات قباطية الشرقية.
وتابع اللواء رمضان جولته بزيارة مديرية تربية جنين، وكان في استقباله مديرة التربية سلام الطاهر وطاقم العاملين.
وقدمت الطاهر، شرحًا عن العملية التعليمية التي لا تنحصر فقط في التحصيل العلمي وإنما يقع على عاتقها نشر الثقافة التي هي بمثابة الحاضنة للطلبة بفئات عمرية مختلفة وتحصينهم.
وأضافت الطاهر، "نحاول بقدر الإمكان التركيز على الإرشاد التربوي في المدارس، مشيرة إلى انجازات المديرية في العديد من النشاطات التربوية والعلمية والثقافية والرياضية، ومشروع المواطنة حيث نقدم كافة التسهيلات لطواقمنا المتميزة لإنجاح المسيرة التربوية بمشاركة المجتمع المحلي".
وأوضحت الطاهر، حاجة المديرية لمبنى جديد، ومدرسة ذكور علمًا أن قطعة الأرض موجودة تابعة لضريبة المعارف بانتظار الحصول على تمويل لتنفيذه.
ونقل رمضان تحيات الرئيس عباس لمديري التربيتين والطواقم العاملة، مؤكدًا أن التعليم هو السلاح الوحيد في يد الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بالعلم.
ولفت رمضان إلى أن السلطة الوطنية تولي اهتمامًا بالعملية التعليمية التربوية، وتحرص على الدوام لتنمية وتطوير والإرتقاء بمستوى التعليم في فلسطين.
وأشار رمضان إلى "أننا بحاجة إلى جيل واعٍ ومثقف؛ لأن الثقافة جزء من مسؤوليتنا للحفاظ على مشروعنا الوطني ونعمل على تمكين وتوفير المناخ التعليمي الآمن حتى يستطيعوا مواصلة مسيرة بناء مؤسسات الدولة".
واستعرض رمضان، استيراتيجية وبرامج المحافظة للنهوض بكافة القطاعات الحيوية وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وتنفيذ العديد من المشاريع الصغيرة المستدامة وهي مطلب المجتمع المحلي في تحديد احتياجاته، مضيفًا أن هناك العديد من المشاريع أصبحت قريبة للخروج إلى حيز التنفيذ وتشمل، تنظيم السوق، إعادة تأهيل ملعب البلدية، إقامة مشروع استثماري يعود بالدخل لجمعية التكافل الاجتماعي، علاوة على صندوق الطالب الفقير لمساعدة الطلبة ذوي الدخل المحدود للاستمرار في الدراسة.
وعن الوضع الأمني، بيّن رمضان، أن الحالة الأمنية تسير بشكل مطمئن جدًا، وهناك تقدم نحو الأفضل بتعاون المجتمع المحلي وجهود المؤسسة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن فلسطين حازت على المرتبة الرابعة في الأمن الاجتماعي.
ودعا رمضان، مديريتي جنين وقباطية إلى التركيز على ورشات العمل الإرشادية لنشر التوعية بدءًا من المدارس بهدف تحصين الطلبة وجيل المستقبل من الآفات التي يروجها الاحتلال وتحديدًا المخدرات، موضحًا جهود إدارة مكافحة المخدرات وأهمية التعاون معها لحماية جيل الشباب ونبذ كافة أشكال العنف التي قد تحدث من قبل عدد قليل من الطلبة والحفاظ على حرمة المدارس.
ووعد رمضان، بمتابعة احتياجات التربيتين للنهوض في دعمها لمواصلة رسالتها الوطنية والتميز، ولتسمو بطلبة جيل المستقبل والبناء.
ورافق اللواء رمضان، في جولته النائب جمال أبو الرب الذي أكد على حاجة المدارس إلى غرف صفية، حيث تلعب المدارس دورًا تربويًا هامًا ومن الضروري البحث في إجراء تعديلات على عدد من مواد المنهاج بما يتلاءم والواقع التعليمي وضرورات التقدم العلمي، مشيرًا إلى عدد من الملاحظات المتعلقة بأهمية التركيز على جوانب التربية والأخلاق تحقيقًا للسلم الأهلي في المدارس والجامعات الفلسطينية مع الأخذ بعين الاعتبار هيبة المدرس وأهمية المدرسة في صقل ثقافة الجيل الصاعد، شاكرًا المحافظ على جهوده البناءة في تحقيق الأمن والسعي لتنفيذ مشاريع تنموية في المحافظة وخص بالذكر مجال التربية والتعليم.
أرسل تعليقك