طلاب يسكنون دارًا  للعجزة في هولندا توفيرًا للمال وخدمة للمسنين
آخر تحديث GMT 11:03:39
 فلسطين اليوم -

طلاب يسكنون دارًا للعجزة في هولندا توفيرًا للمال وخدمة للمسنين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - طلاب يسكنون دارًا  للعجزة في هولندا توفيرًا للمال وخدمة للمسنين

طالب يقوم بتعليم عجوز كيفية استخدام الحاسوب
ديفنتر - أ.ف.ب

 ترحب العجوز التسعينية جوانا برؤية الشاب جوريان حين يدخل غرفتها..هو ليس حفيدها ولكنه جارها في مأوى العجزة.

وهذا الشاب ذو العشرين عاما واحد من ستة طلاب اختاروا السكن في مأوى العجزة هذا في مدينة ديفنتر شرق هولندا، في اطار مشروع فريد من نوعه يتعايش فيه شباب ومسنون.

ولا يدفع هؤلاء الطلاب نفقات مقابل اقامتهم هناك، ولكنهم يقدمون ثلاثين ساعة عمل في الشهر، في خدمة النزلاء المسنين البالغ عددهم 160، في مهمات قد لا يكون للعاملين في المأوى وقت للقيام بها دائما.

وتقول اريين ميهويزن المنسقة في المأوى "انهم يزورون المسنين، ويلعبون معهم، ويرافقونهم الى المركز التجاري، ويشترون الحاجيات للعاجزين عن الذهاب الى السوق".

وفيما تعاني دول اوروبية عدة من نقص في دور رعاية المسنين في ظل ارتفاع نسب المتقدمين في العمر، تسجل هولندا حالة معاكسة، ولا سيما بعد اجراءات التقشف التي شددت شروط الانتساب الى هذه الدور.

ويؤدي ذلك الى عدم قدرة الدور الهولندية على سداد نفقاتها، فباتت تؤجر بعض غرفها الخالية لتأمين موارد.

غير ان دار "هيومانيتاس" تؤكد انها ليست في هذا الوضع، بل انها تستقبل الشباب لكسر عزلة نزلائها المسنين عن العالم الخارجي.

وبما ان العمل التطوعي يلقى تقديرا في هولندا، فان هذه الفكرة تلقى رواجا، وتسعى دور عدة الى اعتمادها بأشكال مختلفة.

ومن شأن ذلك ان يساهم في حل مشكلات عدة، منها ما هو مالي، ومنها ما يتصل بكسر عزلة المسنين.

وباتت مبادرات مماثلة تنتشر في دول اوروبية اخرى، منها مثلا اقامة طالب شاب مع مسن في منزله، واقامة تجمعات سكنية يتعايش فيها اشخاص من اجيال مختلفة.

وفي فرنسا، ولا سيما في مدينة ليون، تطبق فكرة مشابهة تقوم على ان يدفع الطلاب ايجار الغرف، لكنهم يعيشون ضمن انظمة صارمة تمنع مثلا استقبال الاصدقاء، وفي مدينة اسنيير اعفي طالب من نفقات الاقامة في دار للعجزة مقابل العمل في الدوام الليلي اسبوعا واحدا من كل شهر.

وتقول جيا سيبكيس مدير دار "هيومانيتاس" ومطلقة هذه الفكرة قبل عامين "حين يكون الشخص التسعيني مصابا في ركبته، لن يقدر الاطباء على جعلها تتحسن، لكن ما يمكن ان نفعله هو ايجاد نمط حياة يومي يمكن ان نسيه الالمه".

ينظم الطلاب عشاء يوميا في الدار، ويقيمون بعض الانشطة التي يبرعون بها، مثل جوردي الذي يعلم المسنين رسم لوحات الغرافيتي على الواح كرتونية في حديقة المأوى.

اما جوريان، فهو يعطي المسنين دروسا اسبوعية في المعلوماتية، اصبح غروت كوركامب البالغ 85 عاما قادرا بفضلها على ارسال بريد الكتروني والبحث عن المقاطع المصورة على الانرتنت واستخدام الفيسبوك.

وتقول العجوز جوانا عن جارها جوريان "انا عجوز وهو شاب، لكننا نتفق تماما".

ويقول جوريان "نقوم بأشياء صغيرة، ليست ذات اهمية كبيرة، لكنها تحسن مزاج المسنين".

وتقول الطالبة دونيز ذات الاثنين وعشرين عاما "من جهة انا لا ادفع ايجارا، ومن جهة اخرى انا احب العمل مع اشخاص مسنين".

وتضيف "نظرا لارتفاع ايجار غرف الطلاب، هذا البديل رائع"، ولا سيما ان ادراة المأوى لا تفرض اي شروط صارمة على الطلاب المقيمين فيها، اذ يمكنهم استقبال الاصدقاء وتربية حيوان، والخروج والعودة متى شاؤوا، بما لا يسبب الازعاج للآخرين.

ويقول جوريان "في احدى المرات عدت في منتصف الليل، وتسببت في ايقاظ جارتي، فلم تكن مسرورة من ذلك، لكني اعتذرت منها ووعدتها الا يتكرر مني ذلك".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طلاب يسكنون دارًا  للعجزة في هولندا توفيرًا للمال وخدمة للمسنين طلاب يسكنون دارًا  للعجزة في هولندا توفيرًا للمال وخدمة للمسنين



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday