شدد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، على أهمية تكريس كل الجهود والطاقات من أجل تعزيز روح الإبداع والتميز في كافة المدارس، والكشف عن المواهب الشابة والاهتمام بالنشاطات اللامنهجية والأفكار الملهمة التي تعبر عن مكنونات الطلبة ورغبتهم العارمة في تحقيق أحلامهم وطموحاتهم.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم السبت، في فعاليات اختتام المرحلة الأولى من برنامج النشاط الحر في بلدة إذنا بمديرية جنوب الخليل، والإعلان عن إنطلاقة المرحلة الثانية من البرنامج بعد النجاح النوعي الذي شهدته مرحلته الأولى على مستوى مدارس الوطن، بمشاركة محافظ الخليل كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد.
وأوضح صيدم أن برنامج النشاط الحر الذي أطلقته الوزارة يبرهن على الحرص الشديد لبناء جيل مبدع قادر على قيادة التغيير الحقيقي في مجتمعه.
وأكد أن برنامج النشاط الحر سيتواصل وسيحمل العديد من الأفكار الجديدة وسيتم تعميم هذه التجربة النوعية؛ التي جسدت حقيقة مفادها أن الإبداع الطلابي يشكل قاعدة للارتقاء والنهوض بالتعليم، مشيداً بجهود الداعمين للبرنامج، خاصاً بالذكر شركة "الوطنية موبايل" وصندوق الاستثمار الفلسطيني، كما أعرب عن تقديره لكافة الكوادر التربوية التي أسهمت في إنجاح فعاليات البرنامج.
من جهته، أكد المحافظ حميد أن الابداعات الطلابية تؤسس لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، موضحاً أن هذا الإبداع الطلابي سيوصل رسالة للعالم مفادها أن الفلسطيني يبدع ويصنع المعجزات ويتجاوز المحن والصعوبات.
وأشاد حميد بكافة الجهود وعلى رأسها جهود وزارة التربية التي أبدعت من خلال تنفيذ هذا البرنامج، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس للمشاركين.
وشدد على حرص القيادة واهتمامها وإخلاصها للمبدعين، شاكراً أسرة الوزارة على الاهتمام الفاعل بتنشئة جيل فلسطيني مسلح بالقيم والمعارف.
بدوره، أكد مدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل أهمية تنفيذ برنامج النشاط الحر في مديرية جنوب الخليل، موضحاً أن هذا البرنامج تضمن العديد من النشاطات النوعية التي برهنت على أن الفلسطيني مبدع بالفطرة ويبدع في صناعة الحياة والفرح.
وأشاد هليل بفكرة النشاط الحر وتبني قيادة الوزارة لهذا البرنامج الذي يأتي ضمن خطة شاملة تنفذها الوزارة في سبيل بناء جيل متكامل الخصائص، معربا عن شكره لكافة القائمين على البرنامج في مدارس المديرية.
من جانبها، أشارت مديرة المدرسة سناء طميزي إلى النتائج والآثار التي حققها البرنامج ودوره في صقل شخصيات الطلبة وتنمية روح العمل التطوعي لدىهم وتعزيز روح التعاون بين المدرسة والمجتمع المحلي.
بدوره، تحدث رئيس البلدية عن احتياجات البلدة في القطاعين التعليمي والصحي، مشيرا في الوقت ذاته إلى إنجازات البلدية خاصة المساهمة في تحسين البيئة المدرسية، مقدماً شكره لأسرة التربية والتعليم على الاهتمام الفاعل بهذه النشاطات اللامنهجية المميزة.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية والثقافية التي كانت تنفذ خلال أيام السبت في المدارس المستهدفة في المديرية، وهي: الكورال، والمسرح الصامت، واللوحات الفنية، والدبكة الشعبية، والكشافة، إضافة لعروض رياضية، ومعارض وغيرها.
وفي ختام الحفل تم تكريم المؤسسات الداعمة للنشاط الحر في المديرية وللشركاء الذين أسهموا في دعم هذا البرنامج النوعي الذي لاقى تشجيعا وإقبالا من الطلبة والأهالي.
وأجرى الوزير صيدم والمشاركون جولة داخل زوايا النشاط الحر في المدرسة، بهدف التعرف على الإبداعات الطلابية.
وفي سياق متصل، تفقد صيدم وعواد والوفد المرافق سير العمل في بناء مدرستين ببلدة إذنا، حيث أشاد صيدم بمساهمة البلدية في تشييد المدرستين، مؤكداً أن هذه المساهمة والشراكة مع وزارة التربية تبرهن على روح التعاون البناء والالتزام بدعم القطاع التعليمي في البلدة، الأمر الذي يجسد معنى المسؤولية المجتمعية والوطنية تجاه القطاع التربوي.
وفي سياق آخر، عاد الوزيران صيدم وعواد والمحافظ حميد، الطالبة دعاء جابر من منطقة الجلاجل بمديرية تربية الخليل، التي كانت قد تعرضت لاعتداء من قبل مستوطن قام بدهسها وهي في طريقها لمدرستها.
وجدد صيدم تأكيده على ضمان حق الطلبة والأطفال في الوصول الآمن إلى مدارسهم، مندداً بالاعتداء الآثم الذي تعرضت له الطالبة، الذي وصفه بجريمة بشعة بحق الأطفال الأبرياء.
وأعرب، باسم الأسرة التربوية كافة، عن مؤازرته للطالبة ولذويها، مؤكدا أن الوزارة ستبذل قصارى جهدها من أجل دعم الطلبة خاصة في المناطق المستهدفة التي تعاني من سياسات الاحتلال الاستيطانية.
من جهته، أكد حميد الدعم الكامل للمناطق المستهدفة والعمل من أجل حماية الطلبة وتوفير كافة مقومات الصمود والثبات للمواطنين، موضحا أن الاعتداء الذي تعرضت له الطالبة يكشف عن وجه الاحتلال البشع وممارسات المستوطنين بحق أبناء شعبنا وعلى رأسهم الأطفال.
بدوره، أشار الوزير عواد إلى اهتمام وزارة الصحة بهذه المناطق التي تتعرض لانتهاكات احتلالية متواصلة، مؤكداً أنه سيتم دعم القطاع الصحي في هذه المنطقة ضمن الإمكانات المتاحة.
ولفت إلى أن ما تعرضت له الطالبة جابر من اعتداء يبرهن على روح الإجرام لدى المستوطنين وحقدهم على الأطفال واستهدافهم للعملية التعليمية.
أرسل تعليقك