رام الله-فلسطين اليوم
بحثت جلسة نقاش نظمها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة "بيرزيت"، وبالتعاون مع ممثلية جنوب إفريقيا الاثنين، أسس التعاون الأكاديمي بين افريقيا وفلسطين، وإطلاق برنامج الدراسات الإفريقية في جامعة "بيرزيت".
وحضر اللقاء ممثل جنوب إفريقيا لدى فلسطين "ميل ونجسي مكاليما"، ورئيس جامعة "بيرزيت" الدكتور خليل هندي، ووزيرة "التربية والتعليم" خولة الشخشير، ومفوض العلاقات الدولية لحركة "فتح" نبيل شعث، وأدار الجلسة مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية عبد الكريم البرغوثي، بحضور عدد من الأكاديميين الدوليين والمحليين والطلبة.
وأكد الهندي أهمية التعاون بين جامعتي "بيرزيت" و"جوهانسبرج" في جنوب افريقيا، والذي أثمر عن إطلاق برنامج الدراسات الإفريقية، والذي يكتسب أهميته من خلال إمكانية الاستفادة فلسطينيا من النموذج الجنوب إفريقي في التحرر، وتبني الاستراتيجيات التي ساهمت في إنهاء الفصل العنصري في جنوب افريقيا، والذي تجلت صورته أخيرًا حين منع الاحتلال الوزير "نزاميندي" من دخول الأرض الفلسطينية.
من جهتها، تحدثت الشخشير عن أهمية العلاقة الوثيقة التي تربط البلدين، خاصة أن جنوب افريقيا كانت ولا تزال داعما رئيسيا لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، موضحة أن منع الوزير الجنوب افريقي من الحصول على تأشيرة دخول لفلسطين يأتي ضمن ممارسات سياسات الاحتلال المنهجية للتضييق على حرية الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في خلق الشراكات التعاونية مع مختلف دول العالم، وأنه استهداف لقطاع التعليم العالي الفلسطيني.
بدوره، بيَن شعث تجربة نضال شعب جنوب افريقيا ضد "الأبارتهايد" وسياسة التمييز والفصل العنصري الطويلة والمريرة، والتي حقق خلالها شعب جنوب افريقيا الانتصار بقيادة المناضل والزعيم "نيلسون مانديلا"، حيث بدأ بعدها مسيرة عظيمة من التحولات الديمقراطية، وبناء المجتمع المدني القائم على أسس المساواة والعدالة الاجتماعية، واحترام حقوق الانسان والكرامة الانسانية.
من جهته، أعرب ممثل جنوب افريقيا "مكاليما" عن سعادة بلاده ببناء مذكرة تفاهم وتعاون مع الجامعات الفلسطينية بشكل عام، وجامعة "بيرزيت" بشكل خاص، مبينا توجه بلاده لإنشاء وتطوير برنامج دراسات عربية في جامعة "جوهانسبورغ" بالتعاون مع جامعة "بيرزيت".
وتطرق إلى حياة مانديلا قبل الاستقلال، وبعد الاستقلال، وأثناء تواجده في الأسر، الذي استمر ينادي بالحرية والاستقلال، ليرتبط اسمه بالعادلة والحرية.
وذكر "مكاليما" أن "مانديلا الذي زار غزة العام 1999 وكان في استقباله الرئيس الراحل ياسر عرفات، أعرب عن حبه للشعب الفلسطيني"، وختم بالتذكير بمقولة مانديلا الشهيرة، "الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حرا أو لا يكون حرا".
أرسل تعليقك