القدس-فلسطين اليوم
نظمت دائرة تنمية الشباب ندوة تناولت ظاهرة التسرب من التعليم في مدارس مدينة القدس المحتلة، بمشاركة ممثلون عن المؤسسات التعليمية المهنية، وباحثون في الحقل التعليمي.
وناقشت الندوة في محورها الأول الأسباب والدوافع لظاهرة التسرب؛ حيث أظهر الدكتور يحيى حجازي الباحث المهتم بشؤون التعليم في مدينة القدس، الأسباب التي تؤدي إلى التسرب.
وأوضح أن من بين هذه الأسباب؛ عدم وجود ظروف داعمة للطالب للبقاء في نظام التعليم، حيث تشير النسب إلى أن ما يقارب الـ 40% من الطلبة يتركون كرسي التعليم في الصف الحادي عشر، ويبدأ الانحدار في مستوى الالتزام في الدوام المدرسي منذ الصف التاسع لاسيما لدى الذكور.
وتابع، "يأتي نقص الصفوف المدرسية كسبب مهم آخر، يليه النقص في الأبنية المدرسية، وأنّ غالبية المعلمين غير مؤهلين للعمل مع الطلبة ذوي الخلفيات الاجتماعية والسلوكية الصعبة، وقلة المرشدين الاجتماعيين في مدارس القدس".
استعرض مدير قسم التوجيه في مديرية التربية والتعليم سمير طرمان في مدينة القدس عدة أسباب تدفع الطلبة إلى التسرب؛ ومنها إشعار الطالب بعدم الفائدة منه، والتحصيل الأكاديمي المتدني، وغياب دور أولياء الأمور، والزواج المبكر، واعتقال الطلبة الذكور في مدينة القدس، وشعور المعلمين بعدم الأمان الوظيفي مما يؤثر على أدائهم التعليمي.
وقدم المدير العام لمدرسة الأيتام الصناعية عمر غرابلي حول قدرات مؤسسات التعليم المهني في طرح برامج لمواجهة مشكلة التسرب، ورقة حول دور مدرسة الأيتام في تأهيل هذه الفئة، مؤكدًا على أهمية التشبيك بين مدارس التعليم المهني للوصول إلى هذه الفئة وإيجاد نواة عمل مشتركة.
وأضافت في المحور ذاته مشرفة مشروع التلمذة المهنية في الغرفة التجارية نائلة جويلس، معلومات حول تجربة الغرفة التجارية في مجال تشغيل الطلبة المهنيين، مشددة على أهمية إيجاد تخصصات مهنية جديدة توائم السوق، وعلى أهمية تعاون القطاع الخاص في مرحلة التشغيل حيث يتم تقدير فئة العاملين من المهنيين نظرًا للحاجة لتخصصات معينة، كما أكدت على أهمية أخذ متغيرات سوق العمل بالحسبان عند تصميم البرامج المهنية.
أرسل تعليقك