تواجه وزارة التربية والتعليم العالي تحديا في الانتقال من النمط التقليدي إلى الإدارة العصرية من خلال توظيف التكنولوجيا بشكل أكبر وأوسع واختزال الوقت والجهد على الطاقم الإداري في مؤسسات الوزارة، خاصة المدارس بما يضمن الشفافية والفعالية والكفاءة وتحييد البيروقراطية.
قرابة 80 مدير مدرسة وسكرتيرا وموظفي الشؤون الإدارية من مديريات جنوب الخليل ورام الله والبيرة وجنين، اجتمعوا اليوم الأحد، في المعهد الوطني للتدريب التربوي في مدينة البيرة، للاطلاع على مشروع حوسبة النظام الإداري في المدارس الحكومية، وآلية التعامل معه، كخطوة أولى في بناء قدراتهم للتعامل مع البرنامج الخاص بإدخال المعلومات الخاصة بالموظفين ونقلها إلى أقسام الشؤون الإدارية في المديريات بشكل الكتروني ومن ثم إلى الإدارة العامة للشؤون الإدارية في الوزارة لأخذ الموافقات اللازمة وتنفيذ المعاملات الخاصة بهم.
واعتبر وكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد أن هذا النظام يتناسب مع خطط الوزارة لتطوير النظام الإداري والحوكمة وهو بحاجة إلى جهد من جميع الموظفين الذين سيقومون بالعمل على هذا النظام .
وقال: 'نتطلع إلى إشاعة حالة استخدام الحاسوب وتطبيقاته في النظام الإداري بالقدر الذي نتطلع فيه إلى توظيف استخدام التكنولوجيا في التعليم'.
من جانبه، أكد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية في الوزارة مصطفى العودة، أهمية النظام المحوسب لتوفير الوقت والجهد والأعباء المالية المترتبة على نظام الإدارة الورقي في إتمام المعاملات والإجراءات الإدارية لقرابة 36087 موظفا في مدارس الضفة.
وأكد سعي الوزارة إلى تطوير الكادر للوصول إلى تحقيق إستراتيجية الوزارة خاصة في مجال الإدارة وخلق حالة من التكامل بين كل المستويات الإدارية ووحداتها.
ولفت إلى أنها بصدد إدخال مجموعة مدراء المدارس والسكرتارية إلى النظام المحوسب وتدريبهم وربط المدارس بشكل مباشر الكترونيا مع مديريات التربية لنتابع كيفية الربط الالكتروني.
وأشار إلى أنه في حال تحقيق نتائج ايجابية وكما نتوقع، سيتم ربط جميع المدارس وتدريب الكوادر لتكون آلية عمل موحدة وبتقنية عالية تضمن خدمة مميزة للموظفين.
مدير دائرة الرواتب والعلاوات في الوزارة، أمجد أبو حسين، أوضح أن مميزات الإدارة باستخدام التكنولوجيا، تتميز عن النظام التقليدي، بأنها أكثر فعالية وكفاءة من حيث التنفيذ والرقابة والقدرة على تحسين الفعالية التشغيلية من خلال الاستثمار الأمثل للموارد التقنية والكادر الكفؤ، وتقليص التكاليف وتعزيز الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للموظفين .
وقال رئيس قسم الشؤون الإدارية في مديرية رام الله والبيرة إسماعيل العودة: هذا النظام يجعل المعلم أو الموظف على معرفة بكل ما يتعلق بوضعه الوظيفي او معاملاته وترقياته وعلاواته من خلال مراجعة مدير المدرسة أو السكرتير.
وأضاف: في حال اعتماد النظام يكون المدير أو السكرتير قادرا على الرد على استفسارات المعلم أو الموظف دون تحمل عناء مراجعة مديريات التربية.
وأشارت مديرة مدرسة في تربية جنوب الخليل خلود الحموز إلى أن النظام المحوسب سيوفر على مدراء المدارس عناء متابعة ملفات المعلمين مع الشؤون الإدارية في المديريات، خاصة في مجال الإجازات والتوظيف ومختلف المعاملات.
وقالت إن المشروع سيمكننا من معرفة وضع المعاملات المرسلة إلى المديريات وكم من الوقت ستستغرق عملية انجاز المعاملات، وتصبح إدارة المدرسة تتقاسم مع المديريات الجهد وتتكامل معها في العمل للحصول على نتائج سريعة وواضحة بما يخدم مصلحة المعلمين' .
ورأى المشاركون أن النظام المحوسب سيساهم في التخلص من البيروقراطية وحالة التذمر والشكوى من موظفي وزارة التربية والتعليم العالي، والمعلمون منهم ، جراء تأخر معاملاتهم.
أرسل تعليقك