البيرة ـ وفا
أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، فعاليات ملتقى الإشراف التربوي الخامس لعام 2014، تحت شعار: 'جودة.. تميز.. طريقنا نحو الاستدامة والإبداع' بحضور وكيل الوزارة محمد أبو زيد، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد، وبمشاركة المشرفين التربويين من كافة المديريات في المحافظات الشمالية، وأسرة الوزارة.
وفي كلمته، شدد أبو زيد على الحرص الذي توليه الوزارة ضمن خططها الإستراتيجية والتنموية على الارتقاء بالعملية التعليمية التعلمية وفق أسس الديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان، من خلال توفير التعلم النوعي بجهود حثيثة وبشراكة فعالة مع المؤسسات التربوية الشريكة، الأمر الذي يتجسد في نوعية البرامج المقدمة بجانبيها النظري والعملي؛ من أجل ترسيخ المعرفة وما وراء المعرفة من خلال توظيف مهارات التفكير العليا، ما يجعل الأثر مستداما ويؤثّر إيجابيا على الطلبة في جميع مراحلهم الدراسية.
وقال: 'إن تطوير الأنظمة بصورة عامة والتربوية خاصّة يتطلب العمل الدؤوب ضمن مراحل عمل بنائية تراكمية ومجتمعية تنطلق من فلسفة المجتمع وخصوصيته، بما يراعي المتغيرات الدولية من تقنيات عالمية ومستجدات، من أجل تقديمها ضمن واقع تربوي منسجم مع ذاته، وإن النهوض بالعملية التعليمية التعلمية يُلزمنا بتكريس الجهود وتقديم الدّعم والمساندة لعناصر هذه العملية'.
وأكد أهمية تكريس نهج التكامل لجميع البرامج والمشاريع التي من شأنها توحيد اللغة وتجسير المسافات ما بين عناصر العملية التعليمية التعلمية وتطوير الأداء داخل المدرسة وخارجها؛ باعتبارها مؤسسة تربوية اجتماعية تتفاعل مع كافة مكونات المجتمع، موضحا في السياق ذاته، أن الهم التربوي يعد مسؤولية جماعية الأمر الذي يتطلب تعزيز الشراكات الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدني؛ بهدف ضمان تحقيق احتياجات الطلبة وتطوير العملية التعليمية في فلسطين.
ودعا إلى ضرورة توحيد نظام الإشراف التربوي في شطري الوطن، والمضي قدما في تنفيذ خطة الطوارئ خاصة في ظل الممارسات التي يقوم بها الاحتلال في محافظات الضفة والقطاع، وضمان تقديم الدّعم الأكاديمي والتعليمي للمعلمين والارتقاء بالمشهد التربوي الفلسطيني، معربا عن أمله بالوصول إلى خطة تطويرية شاملة وفق المجالات المختلفة، بما يلبي حاجات الكادر التربوي والطلبة.
من جانبه، لفت مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد إلى أن هذه اللقاءات تُثمر بجهود الخبراء من المشرفين التربويين الذين يبذلون جهودهم ويسهمون في النهوض بالتّعليم لتحقيق الغايات التربوية المنشودة، مبينا أن انعقاد هذا الملتقى السنوي جاء ليجسد الواقع الفعلي ضمن آليات عمل مخططة تنطلق من الإيمان بالتواصل والتطوير ومأسسة البرامج الإشرافية والتدريبيّة بأنواعها المختلفة.
وأشار إلى أهمية عقد الملتقى الإشرافي بصورة دورية هادفة إلى مناقشة أمور وقضايا تخص الإشراف التربوي والعملية التعليمية التعلمية؛ حرصا على تحسين نوعية التعليم ومواكبة المستجدات التربوية، والعمل على مراجعة آليات العمل وفق فلسفة نظام الإشراف التربوي في فلسطين؛ انطلاقا من مبدأ التشاركية والشراكة والتفاعل ما بين المشرف والمعلم وذوي العلاقة في العملية التربوية.
وأوضح أهمية التعاون بين المشرفين على مستوى المبحث الواحد المباحث والأخرى، وفي تنفيذ البرامج والمشاريع التربوية التي تنفذها الوزارة ومن أبرزها: الصف النشط، والتعلم النشط، ولبنات التعليم، والتعلم بالمشاريع، وغيرها من البرامج الفاعلة التي تؤثر إيجابيا على تحسين نوعية التعليم، وصقل شخصية الطالب وامتلاكه المعارف والمهارات الحياتية التي تعد من أهم الأسس لتطوير التعليم والاهتمام بالطلبة ورفدهم بالمهارات التي تسهم في جعلهم قادرين على التفاعل في بيئاتهم.
وقدم زيد عرضا متميزا بعنوان: 'الجودة الشاملة في التعليم' أشار فيه إلى ما يُعرف بالجودة الشاملة من حيث نشأتها وتاريخها ومجالات تطبيقها في الحقل التربوي على مستوى قيادة المؤسسة التربوية وارتباطها بالموارد البشرية والمادية والإنجاز التعليمي والتعلمي.
يذكر أن هذا الملتقى، الذي يُعقد على مدار يومين متتالين، بقاعة أبراج الزهراء في مدينة البيرة، يتضمن العديد من المحاور التدريبية المتعلقة بالإشراف التربوي والمتابعة الشاملة، وسيتم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل؛ من أجل تبادل الأفكار والمعلومات وغيرها من القضايا المتعلقة بالتطوير التربوي.
أرسل تعليقك