أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي، ومنظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء، التقرير الوطني للتعليم للجميع (2000-2015)، وتقرير الرصد العالمي للتعليم 2015.
وأطلق التقريران خلال ورشة عمل، حضرها: الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة بصري صالح، ومدير مكتب اليونسكو في فلسطين لودوفيكو فولن كلابي، ونائب رئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث وحيد جبران، وأعضاء الفريق الوطني للتقرير، وغيرهم من المديرين العامين ومديري التربية وممثلي المؤسسات الشريكة المحلية والدولية والداعمة للتعليم وأسرة الوزارة من الضفة وقطاع غزة.
وأكد صالح أهمية هذا اللقاء الذي يعقد تأكيدا على الجهود التي بذلت من أجل تحقيق التعليم للجميع منذ عام 2000 الذي شهد إطلاق المنتدى العالمي للتربية في السنغال بحضور ممثلي العديد من بلدان العالم، لافتا إلى انه وفي العالم الحالي 2015 يأتي هذا الاجتماع في دولة فلسطين ليؤكد الالتزام والتوجه نحو تحقيق الغايات خاصة المتعلقة بالتعليم للجميع على مستوى العالم.
ولفت إلى الانجازات التي تحققت في فلسطين رغم التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع التربوي، مشددا على الشراكة الفاعلة بين الوزارة والمؤسسات الوطنية والدولية الناشطة في مجال التعليم، خاصة منظمة اليونسكو التي تعمل على تقديم خدمات نوعية للتعليم.
وأوضح ضرورة التركيز على المتعلم أي الطالب؛ بوصفه محور العملية التعليمية التعلمية والانسجام مع التطورات الراهنة خاصة مهارات القرن الحادي والعشرين، مشيرا إلى أن مؤشرات التقرير الوطني للتعليم للجميع وتقرير الرصد العالمي يطرحان الكثير من الاسئلة المهمة التي تبرهن على القناعة الراسخة بجدوى الوصول إلى الأهداف المنشودة.
بدوره، شدد كلابي على أهمية تعزيز حق الجميع في الوصول إلى التعليم، مؤكدا أن التعليم يعد من أصعب المهام الملقاة على عاتق الحكومات والمؤسسات المدنية، الأمر الذي يؤكد أهمية تضافر كافة الجهود من أجل ضمان تحقيق الأهداف خاصة في مجال التعليم الابتدائي، وتحسين جودة التعليم والمساواة بين الجنسين وغيرها.
وبين أن تقرير اليونسكو تضمن العديد من الاحصاءات والبيانات التي تشير إلى واقع التعليم في دول العالم، موضحا أن التعليم من خلال هذا التقرير لا يعني فقط تأمين التحاق جميع الأطفال بالمدارس، إنما يعني اعداد الشباب للحياة من تزويدهم بالفرص للحصول على عمل لائق وكسب العيش والاسهام في حياة مجتمعاتهم المحلية.
من جهته، قدم مدير دائرة الدراسات والمعلومات في الوزارة مأمون جبر عرضا موجزا حول التقرير الوطني للتعليم للجميع، موضحا أن التقرير رصد الجهود المبذولة في فلسطين منذ العام 2000-2015 وسعى لاستشراف مستقبل التعليم للجميع والتخطيط التربوي، وبناء رؤية مستقبلية لما بعد 2015 من أجل تعزيز فاعلية التعليم وتجويد كفاءته وتحسين مخرجاته.
وبين أن فلسطين حققت ثلاثة أهداف ضمن معايير اليونسكو حتى العام 2015، ممثلة بتعميم التعليم الأساسي حيث بلغ معدل القيد للتعليم الأساسي للصفوف 1-4 (99.2%) وتحسين مستوى محو الأمية لدى الكبار، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين في التعليم الأساسي 1-10.
وأشار إلى أن فلسطين أخفقت في تحقيق المستهدفات في مجال توسيع الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث بلغت نسبة القيد الاجمالي (55.1%) والمستهدف (75%)، وملاءمة الحاجات التربوية للشباب والكبار حيث حققت فلسطين معدل قيد الصفوف 5-10 (90.5%) والمستهدف (95%).
من جانبه، قدم القائم بأعمال المتخصص في برنامج التعليم بمكتب اليونسكو بيتر هايل لارسن عرضا حول تقرير الرصد العالمي للتعليم 2015، أشار فيه إلى وصول فلسطين إلى مستويات تكاد تكون أفضل من مستويات العديد من البلدان العربية، موضحا أن فلسطين قطعت شوطا مميزا في تحقيق أهداف التعليم للجميع رغم الاحتلال وظروفها الصعبة.
وعرض مدير عام مركز ابداع المعلم رفعت الصباح النتائج المترتبة على المشاركة في المنتدى العالمي للتعليم للجميع في كوريا، وامتدح الشراكة التربوية الفلسطينية التي استقطبت الكثير من المؤيدين والداعمين للحقل التربوي بصورة جعلت العديد من الأطراف الدولية تتبنى المواقف الفلسطينية في حضورنا وغيابنا.
وركزت الورشة، على العديد من القضايا الهامة في مجال التعليم والتعلم، ومن أبرزها: الحق في التعليم، وانتهاكات الاحتلال بحق التعليم، والشراكة المجتمعية في إدارة النظام التعليمي، وتطوير التعليم غير النظامي، والعناية بالأطفال من ذوي الاعاقة، وتعزيز الريادة والابداع، وتوظيف التكنولوجيا في التعليم، وغيرها.
أرسل تعليقك