واشنطن ـ فلسطين اليوم
أشارت دراسة أعدتها نيكول رودى، الباحثة فى جامعة واشنطن إلى أن سبب الاستمتاع بالغش- سواء فى ممارسة الألعاب البسيطة أو فى الحياة العامة- هو شعور الغشاش بأنه ذكى وراض عن قدراته العقلية مضيفة: "التفكير بالقدرة على ارتكاب الغش والنجاح فى إبقاء الأمر سرا يجعل الغشاش يشعر وكأنه قد أنجز شيئا"، أما ديفيد كالاهان، الباحث وصاحب كتاب "ثقافة الغش" فقد أعرب عن صدمته إزاء الخلاصات التى وصلت إليها الدراسة، وخاصة اكتشافها بأن معظم الغشاشين لا يشعرون بالذنب أو بتضارب فى الأحاسيس. وأوضح العاملون على الدراسة أن استنتاجاتهم قد تكون موضع جدل باعتبار أنهم سجلوا المشاعر الأولى التى تنتاب الغشاشين، والتى غالبا ما ترتبط بالزهو والسرور، ولكن يمكن أن يعقب ذلك شعور بتأنيب الضمير فى فترات لاحقة، وتشرح رودى قائلة: "هناك شعور آنى بالسرور، ولكننا لا نعرف تأثير الغش على شعور الإنسان مع تقدم الوقت". والجدير بالذكر أن الدراسة اعتمدت على مراقبة أداء مجموعة من الأشخاص الذين سمح لها بممارسة الغش فى لعبة لتجميع الكلمات يفترض أنها للأذكياء، وقد أعرب الذين مارسوا الغش عن سرورهم بعد المسابقة بشكل يفوق بكثير أولئك الذين رفضوا للجوء لوسائل غير مشروعة.
أرسل تعليقك