القاهرة ـ فلسطين اليوم
يتعرض كل منَّا للكثير من الضغوط والمصاعب في حياته اليومية، وتختلف ردود الأفعال من شخص إلى آخر تجاه هذه الضغوط.. ووفقاً لدراسة جديدة، فإن الذين يرددون بشكل مستمر بعض الجمل مثل (أعاني من الكثير من الضغوط) أو (أشعر بأني مجهد دائماً) ترتفع نسبة خطر إصابتهم بالنوبات القلبية، حتى تصل إلى الضعف إذا قورنوا بهؤلاء الذين يفكرون بشكل إيجابي ولا يعتقدون أنهم يعانون من أي ضغوط. وحيال هذا الموضوع، نشرت مجلة طب القلب الأوروبية ما توصل إليه مجموعة من الباحثين الفرنسيين من نتائج تؤكد تلك المخاطر. وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعتقدون أن الضغوط التى يعانونها تؤثر على صحتهم، هم أكثر الناس عرضة للإصابة بالنوبات القلبية من غيرهم، وفسر أحد الباحثين ذلك قائلاً: يشير هذا إلى أن إدراك الفرد والواقع الحقيقي متصلان بصورة واضحة وبشكل جيد، بعبارة أخرى، أي عندما تبدأ الضغوط تأثيرها على الصحة يشعر الفرد بذلك. وحلل الباحثون بيانات 7268 رجلا وامرأة في دراسة سابقة كانت قائمة على استبيان جاء فيه: (إلى أي مدى تؤثر الضغوط التي عانيت منها على صحتك؟)، وكان على المشتركين اختيار واحدة من هذه الإجابات (لم تؤثر على الصحة مطلقاً)، (قليلاً)، (بشكل معتدل)، (كثيراً)، أو (للغاية)، كما طُــلب منهم أن يصنفوا مستويات التوتر لديهم وغيرها من العوامل مثل التدخين، وتناول الكحول والنظام الغذائي وممارسة الرياضة، وأي مرض يعانون منه مسبقاً كالسكر. وجاءت النتائج بأن الأشخاص الذين أجابوا على السؤال الأول بـ (كثيراً أو للغاية) كان خطر إصابتهم أو وفاتهم بأزمة قلبية أعلى من البقية بـ 2.12 مرة.. أضف إلى ذلك ما أوضحه الباحث من أن ردود الأفعال تختلف اختلافاً كبيراً بين الأفراد، فعلى سبيل المثال لا الحصر قد يسبب موقف ضغوطاً شديدية على شخص، بينما لا يؤثر الموقف ذاته مطلقاً على شخص آخر. وفي الختام، ينصح الخبراء بضرورة الأخذ في الاعتبار الوسائل الفعالة للحد من التوتر، والتي تختلف من شخص إلى آخر كما تختلف ردود أفعالهم، فكما أوضح البعض فإن الأشياء التي قد يستمتع بها البعض قد تكون مملة للبعض الآخر؛ فمثلاً ممارسة الجري أو اليوغا أو الاستماع إلى الموسيقى قد يكون أمراً ممتعاً لدى البعض ومملاً لدى الآخرين.
أرسل تعليقك