لندن ـ فلسطين اليوم
ذكرت دراسة أوروبية أن اعتقاد المرء بأن التوتر يؤثّر في صحته قد يضاعف خطر إصابته بالأمراض ،مقارنة بنظرائه الذين لا يفكرون بالطريقة عينها. وبيّنت الدراسة التي نشرت في دورية (The European Heart Journal) أن التفكير بالتوتر يضاعف خطر الإصابة بأزمة قلبية. وقام باحثون أوروبيون بمتابعة 7 آلاف موظف في مؤسسات الدولة على مدى 18 عاماً، بلغ متوسط أعمارهم 49.5 عاماً، وطلبوا رأيهم حول مدى اعتقادهم بأن التوتر الذي كانوا يعيشونه يومياً يؤثّر في صحتهم، كما سألوهم عن أنماط حياتهم وعن عاداتهم مثل التدخين، واستهلاك الكحول، والنظام الغذائي، كما أخذوا تاريخهم الطبي بعين الاعتبار. وراقب الباحثون سجلات هيئة الخدمات الصحية الوطنية لمعرفة عدد المشاركين الذين تعرضوا لأزمات قلبية مميتة وغير مميتة. و وجدوا أن المشاركين في الدراسة الذين شعروا بأن التوتر يؤذي صحتهم، والذين شكلوا 8% من المجموعة، بلغ خطر إصابتهم بأزمة قلبية ضعف المشاركين الذين قالوا إن التوتر لا يؤثّر بصحتهم. وبعد احتساب عوامل أخطار أخرى قد تكون أثّرت في نتائج الدراسة، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يقلقون حول إصابتهم بالتوتر أكثر عرضة بـ49% للإصابة بالأمراض. وقال الباحث الأساسي في الدراسة، الطبيب هيرمان نابي، من المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية (إنسيرم) بفرنسا وجدنا أن الرابط الذي لاحظناه بين وجهة نظر الشخص لأثر التوتر في صحته وخطر إصابته بأزمة قلبية غير مرتبط بالعوامل البيولوجية، وسلوكه غير الصحي، وغيرها من العوامل الجسدية. وأضاف أن إحدى الرسائل المهمة من نتائج دراستنا هي أن رؤية الأشخاص لأثر التوتر في صحتهم صحيحة على الأرجح، مضيفا أن هذا التحليل يتيح لنا الأخذ بعين الاعتبار الاختلافات على المستوى الشخصي في الاستجابة للتوتر. وأشار إلى أن نتائج دراستنا تظهر أن علاج التوتر أو القدرة على التكيف معه يختلفان بين الأشخاص، وفقاً للموارد المتاحة لهم، مثل الدعم الاجتماعي، والنشاطات الاجتماعية، وخبراتهم السابقة مع التوتر.
أرسل تعليقك