القاهرة - فلسطين اليوم
يستعد المسلمون لليلة القدر التي اختصها الله بأفضال أكبر من أي يوم آخر، وذكرها في القرآن الكريم، ويرجح أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان.
وحول كيفية الفوز بها، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، اقتضت حكمة الله أن يخفي ليلة القدر في رمضان ليجتهد الصائم في طلبها وخاصة في العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملا في أن توافقه ليلة القدر.
وأضاف أنها تكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان؛ حثا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد في طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
واختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».
ةقال فيما يخص لدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، أرأيت إن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
ويحرص المسلمون على إحياء الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، وقيام الليل بالدعاء والتضرّع، أملا في أن يتقبل الله تعالى منهم.
أرسل تعليقك