القاهرة - فلسطين اليوم
شهد شهر رمضان العديد من الأسئلة منذ عهد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث كانت هناك أسئلة سألها لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ليعلمنا ديننا، وهناك أسئلة سألها الصحابة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، وأجاب عنها، وكل يوم من أيام رمضان سنعرض بعض هذه الأسئلة..
ويسعى المسلم دائمًا إلى أن يملأ صحيفة أعماله بالحسنات، بخاصة خلال شهر رمضان هو شهر القرآن، والذكر، والقيام، والصدقة، وأجر الذكر فيه عظيم جدًا، فربما نجا بإحداها في الآخرة، في يوم وصفه الله عزوجل بقوله "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، ومن هذا المنطلق، كان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على التزود من الحسنات، والسؤال عن أفضلها وأعظمها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحفزهم على ذلك، من ذلك ما ورد من السؤال في شأن الذكر وفضله وثوابه، وهو الحديث الذي رواه مصعب بن سعد قال حدثني أبي قال "كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال "أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة، فسأله سائل من جلسائه:
كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟
قال: يسبح مائة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة.
وفي رواية: تكتب له ألف حسنة وتحط عنه ألف سيئة". رواه مسلم.
وعن جويرية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: "مازلت على الحال التي فارقتك عليها؟
قلت: نعم.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهنَّ: سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته". رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم". رواه البخاري ومسلم، وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من قال سبحان الله وبحمده في يومٍ مائة مرةٍ حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر". رواه البخاري.
وفي رواية مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرةٍ لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه".
فالمسلم ينبغي أن يحرص على هذه الأذكار وغيرها في حياته عمومًا، وفي هذه الأيام الفاضلة، فإن الله تبارك وتعالى يثيبه على ذلك بالأجور العظيمة.
أرسل تعليقك