القاهرة - فلسطين اليوم
حالة من القلق تسيطر على العاملين بماسبيرو بسبب التصريحات الأخيرة لصفاء حجازي، رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والتي قالت خلالها أن مجلس الأمناء الجديد سيبحث في اجتماعه الأول عدد من الملفات، أبرزها ملف الإصلاح المالي داخل جميع قطاعات الاتحاد، خاصة أنه جاء ضمن تصريحاتها جملة اعتبرها البعض بداية هيكلة حقيقية.
وقالت «حجازي»: «تعديل السياسات المالية يهدف إلى تقليل الاعتماد على الدولة في توفير مرتبات العاملين، وضخ موارد مالية لتطوير المحتوى الإعلامي المقدم للمواطن المصري والعربي»، وهو ما اعتبره العاملين بماسبيرو نقطة البداية لتخلى الدولة عن مسئولياتها تجاه أجور العاملين في ماسبيرو.
وقالت مصادر خاصة لـ«البوابة ستار»: «إن الجهاز المركزي للمحاسبات ووزارة المالية، سيطبقون مواد القوانين على اتحاد الإذاعة والتليفزيون ولن يتعاملون معه مثل العهود السابقة في صرف مبالغ مالية دون وجه حق، حيث اعتبر المركزي للمحاسبات أن اللائحة المالية التي يتم صرفها غير قانونية».
وكشفت مصاد أن وزارة المالية ستلتزم خلال الفترة القادمة مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، بوضع رقابة صارمة على الأجور، مع تخفيض ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون في الموازنة الجديدة للدولة، وذلك بداية من يوليو القادم وضمن السنة المالية الجديدة، خاصة أن الجهاز المركزي للمحاسبات اعترض أكثر من مره على المبالغ التي يحصل عليها العاملين بماسبيرو دون وجه حق، وأكد في أكثر من مناسبة أن اللائحة المالية التي يتم التعامل بها داخل ماسبيرو غير قانونية، وهو ما جعل وزارة المالية تلتزم بقرارات المركزي للمحاسبات، خاصة بعد تجاهل قيادات ماسبيرو لخطابات المركزي للمحاسبات لأكثر من ثلاث سنوات متتالية.
وعلمت "البوابة" أن اجتماعات مجلس الأمناء الجديد هدفها هو البحث عن تمويل وعائدات مالية وإعلانية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، لمواجهة الأزمة التي تنتج بعد رفع الدولة يدها عن جزء من أجور العاملين، خوفا من الدخول في صدام بسبب تخفيض الأجور وعدم القدرة على تغطية العجز.
أرسل تعليقك