الرياض ـ أ ش أ
اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، بقضية الإرهاب وسبل مكافحته وتطورات الأحداث في المنطقة، وخاصة الأزمة السورية في ظل مباحثات جنيف 3.
وأبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، أمس السبت، لمحافظة الأحساء التي شهد أحد مساجدها عملية إرهابية أسفرت عن استشهاد 4 وإصابة آخرين، وذلك لمواساة المتضررين، وقال إن الحادث لن يزيد المملكة إلا قوة وإصرارا لاستئصال "الفئة الباغية".
ومن جانبها، أفادت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بأن الزيارة تؤكد من جديد تلاحم القيادة مع المواطنين، فحادث الأحساء الرهيب لا يختلف عن الحوادث الإجرامية التي حدثت بعدة مدن بالمملكة، وهي في مجموعها تحاول بث الفتن والفرقة بين أبناء المملكة وتحاول زرع بذور الطائفية المقيتة بين صفوفهم ونشر وسائل الترويع والتخويف بين المواطنين؛ للعبث بأمنهم واستقرارهم وخدش وحدتهم الوطنية القوية، التي تجلت بعد كل حادث إرهابي في التفاف المواطنين حول قيادتهم، ومباركتهم لها على استخدام قبضتها الحديدية المؤثرة ضد أولئك الإرهابيين الحاقدين، وضد ظاهرة الإرهاب بكل أشكالها ومسمياتها وأهدافها الشريرة.
وفي السياق ذاته، وتحت عنوان "مشروع الإرهاب لن يتحقق"، أوضحت صحيفة "الشرق" أن رجال الأمن يقدمون مجددا دليلا جديدا على دورهم الحاسم في مواجهة الإرهاب، لافتة إلى أن ما كشفت عنه التفاصيل في جريمة مسجد الرضا يزيد التأكيدات على قدرة رجال الأمن الميدانية في المواجهة، مضيفة:"حسبهم أن 3 منهم أصيبوا في الجريمة الإرهابية التي أراد منها المجرمون إشعال فتنة طائفية في بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين جميعا بكل طوائفهم ومذاهبهم".
ومن جهة أخرى، وحول الأزمة السورية وتوجه وفد من المعارضة السورية بالرياض أمس لجنيف، أكدت صحيفة "الرياض" أنه حسنا فعل أعضاء وفد المعارضة السورية بذهابهم إلى جنيف؛ حيث تنطلق هناك مفاوضات تاريخية يتوقع أن ترسي سلاما انتظره السوريون، الذين أفرزت أزمتهم فواجع لم يشهدها التاريخ منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها.
وأضافت "وإن كانت المعارضة قد قررت - بعد تردد - الذهاب إلى جنيف تخوفا من التفاف على "جنيف 1" وقرار "2254" وبيانه الذي حظي بإجماع دولي، فإن السبيل إلى نجاح المفاوضات الحالية - التي ينتظر أن تستمر حوالي 6 أشهر - مرتبط بمدى التزام الفاعلين والقوى الدولية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا بمضامين البند الخامس من القرار "2254" الذي يدعو صراحة إلى وقف إطلاق النار، وانطلاق عملية سياسية، وتأمين المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة".
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية فى طبعتها السعودية أنه بمجرد وصول وفد الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة إلى جنيف بعد حصول الهيئة على تأكيدات من وزير الخارجية جون كيري والمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، تركز الجهد الأمريكي على الضغط على حلفاء المعارضة كي تكون مشاركة الوفد غير محددة بسقف زمني وألا ينسحب الوفد المفاوض من جنيف يوم الجمعة المقبل في حال لم تتحقق مطالبه "بل أن يبقى منخرطا في العملية السياسية".
ونقل مسئول غربي لـ"الحياة" عن دي ميستورا قوله إن :"رئيس وفد الحكومة بشار الجعفري أبلغه أنه لم يأت إلى جنيف للتفاوض مع الأمم المتحدة، بل لأجل المفاوضات مع السوريين".
وأضاف المسئول أن الهيئة التفاوضية للمعارضة قررت إرسال وفد من أعضائها والوفد المفاوض إلى جنيف تحت 3 شروط وهي"وجود جدول زمني للمفاوضات، وتحقيق تقدم في المجال الإنساني خصوصا إطلاق سراح الأطفال والنساء وإيجاد ممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة، إضافة إلى انتقال المفاوضات إلى مفاوضات مباشرة لأن المعارضة لا تريد مفاوضات مع الأمم المتحدة".
وبحسب الصحيفة سعى مسئولون أمريكيون أمس إلى إقناع دول غربية وعربية حليفة للمعارضة بالضغط على الهيئة للإبقاء على وفدها الأسبوع المقبل لحين انعقاد المؤتمر الوزاري لـ"المجموعة الدولية لدعم سوريا" في ميونيخ خلال 11 الشهر المقبل، الذي يرمي إلى تقويم نتائج الجولة الأولى من المفاوضات ووضع أسس الجولة الثانية.
أرسل تعليقك