رام الله - وفا
شارك العشرات من الصحفيين في وقفة تضامنية مع هيئة الاذاعة والتلفزيون ضد التهديدات الإسرائيلية المطالبة بإغلاق الهيئة.
نظمت الوقفة أمام مبنى الهيئة في مدينة رام الله، بدعوة من نقابة الصحفيين ومشاركة نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار وأعضاء الأمانة العامة للنقابة وحضور عضو اللجنة التنفيذية واصل ابو يوسف، ووكيل وزارة الاعلام محمود خليفة وعدد من الصحفيين وموظفي الهيئة.
وقال النجار 'إن تصريحات وزيرة ما يسمى بالعدل الإسرائيلية بإغلاق هيئة الاذاعة يمثل اعتداءً وتهديدا للعمل الصحفي المهني لمنع نقل الحقيقة'.
وأضاف، أن الصحفي الفلسطيني اثبت مهنيته وقوته في نقل الحقيقة، وان اسرائيل تقوم بهجمة ممنهجة ضد الصحفيين، فقد أصابت 60 صحفيا خلال الاحداث الاخيرة كان منها اصابات خطيرة جراء إصابتهم بالرصاص الحي.
واشار إلى أن النقابة تسعى لإيداع ملف الاعتداءات على الصحفيين لدى محكمة الجنايات الدولية، داعيا الصحفيين الى توخي الدقة والتثبت من الحقيقة والتريث والتحلي بأخلاقيات المهنة في نقل الأخبار.
من جانبه، قال ابو يوسف، ان التهديدات الإسرائيلية التي دعت الى الاستهداف الرسمي للصحفيين والمؤسسات الإعلامية تأتي نتيجة الخوف من أهمية دور الاعلام في فضح جرائم الاحتلال.
ودعا إلى ضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين والدوليين الذين يتعرضون للبطش الاسرائيلي، مؤكدا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية في التصدي والانتصار على العدو الغاشم.
فيما قال الناطق الرسمي باسم هيئة الاذاعة والتلفزيون ماجد سعيد، إن دعوات 'ما يعرف بوزيرة القضاء الاسرائيلي على انها ستعمل بشكل قانوني على إغلاق التلفزيون، تأتي ضمن اجراءات اسرائيلية في اطار سلسلة التحريض لإسكات الصوت الفلسطيني، كما حاولت من خلال قصفها وتفجيرها لمقر الهيئة في عام 2002'.
واضاف، ان اسرائيل تحاول ان تسرق صورة الحقيقة لعمليات الاعدام التي ترتكبها، الا ان عشرات الآلاف من الفلسطينيين باتوا يوثقون عمليات الإعدام والتي يسبق نشرها الرواية الاسرائيلية'.
واشار الى ان الرئاسة والسلطة الفلسطينية راسلت العديد من الجهات الدولية ووضعتهم في صورة التهديدات الاسرائيلية وطالبتهم الوقوف عند دورهم، مؤكدا على أن عمل الهيئة سيستمر لإيصال الرسالة الفلسطينية.
فيما قال خليفة 'ان الاعلام الفلسطيني الذي يكشف ادعاءات حكومة الاحتلال، لن ترهبه الممارسات الاسرائيلية التي تهدف لإرهاب المؤسسات الاعلامية والصحفيين'. لافتا الى ان وسائل الاعلام الكثيرة والتقنيات الحديثة قادرة على فضح ممارسات الاحتلال.
ودعا الى ضرورة تضافر الجهود في مواجهة المؤسسات الاسرائيلية المعنية بالتحريض ضد القيادة والشعب والاعلام الفلسطيني.
أرسل تعليقك