الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف سعودية فى افتتاحيتها اليوم بالازمة الليبية والخلافات العربية.. فمن جهتها قالت صحيفة "الوطن" تحت عنوان "خطر داعش يتنامى.. ولا بد من حسم عاجل" إن مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون لم يأت في الجلسة الطارئة فجر أمس لمجلس الأمن الدولي بأي جديد حين قال إن الأزمة الليبية معقدة، وكذلك إشارته إلى أن "ليبيا ما بعد الثورة أضحت أرضا خصبة لعمل المتطرفين"، أو قوله إن "عددا من العوامل أسهمت في انهيار الدولة ومؤسساتها"، لكن المهم هو توضيحه أن هناك أملا ضعيفا "في إخراج البلاد من هذا الوضع الخطر".
وأضافت ان واقع الأمر يقول إن أسلوب الحل للقضاء على إرهاب "داعش" وغيره من التنظيمات المتطرفة في ليبيا لا يختلف عنه في سوريا أو العراق، مع فارق في الحالة العراقية بوجود قيادة لديها جيش يستطيع التحرك والمواجهة، فيما كل من ليبيا وسوريا تحتاجان إلى تشكيل حكومة انتقالية أولا، ومن ثم إعادة تكوين الجيش بحيث يكون قادرا على مواجهة التنظيمات الإرهابية في مواقعها وتطهير الأراضي منها، مزودا بحماية جوية من قوات دولية أو من طائرات الجيش نفسه.
وتابعت"الوطن"السعودية قائلة من هنا، يفترض فى المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن أن يضغط لتشكيل الحكومة الانتقالية في ليبيا وسوريا، على أن تكون صاحبة قرار وسلطة على القوات المسلحة، وأي فصيل داخل أي من الدولتين يرفض خيار الحكومة الانتقالية فذلك يعني أنه يرفض مواجهة الإرهاب، مما سوف يثير التساؤلات حوله.
وقالت الصحف إن الوضع الحالي لا يحتمل التردد، فإرهاب تنظيم "داعش" صار عابرا للحدود متحديا به العالم، فيقتل ويذبح ويحرق ويصور جرائمه ويجري عليها عمليات مونتاج وإخراج، ثم يبث جرائمه لتشاهد البشرية بشاعة أعماله. لذا فإن مواجهة الإرهاب يفترض أن تكون شمولية وليست جزئية ، / فلا يكفي أن تضرب مصر أهدافا للإرهابيين في ليبيا، فيما التنظيم الأم والعقول المدبرة ما زالت تعيث فسادا في العراق وسوريا، إذ لا بد من مواجهته بقسوة أيضا في الدولتين الأخريين اللتين يتمركز فيهما/.
من جانبها وتحت عنوان /خلافات عربية مؤسفة / قالت صحيفة "عكاظ" انه "ينبغي الاعتراف بإن الوضع العربي في هذه الفترة سيئ جدا.. وأن الجهود المخلصة التي تبذل لإصلاح هذا الوضع وتجنب حدوث المزيد من الانشقاقات تواجه صعوبات كبيرة.. وأن التعاون محدود للغاية.. وذلك هو أقصى ما تسعى إليه إيران.. ويخطط له الراغبون في إيصال دولنا إلى مرحلة غير قابلة للإصلاح، وبالتالي انهيار المنطقة بكاملها بعد إضعافها".
وأضافت أنه "من المؤسف أن نقول إن هذا الوضع المأساوي لا يحقق مصلحة لأحد، لا من داخل الإقليم ولا من خارجه في نهاية الأمر.. وأن المضي فيه معناه خسارة الجميع دولا وشعوبا وأوطانا.."
وتابعت الصحيفة قائلة "وإذا كان الأمر كذلك.. فلماذا تستمر خلافاتنا وتتزايد مواجهتنا لبعضنا البعض.. ونسجل يوما بعد الآخر على أنفسنا أننا أمة غير قادرة على التعايش مع بعضها البعض"..أ ننا نخشى أن تتسع دوائر الخلاف أكثر مما هي عليه الآن.. ويتحول كل منا إلى عدو للآخر.. وبالذات بعد أن أصبحت فيما بيننا، بعد أن كان لنا جميعا عدو واحد هو إسرائيل".
أرسل تعليقك