أظهر استطلاع للرأي نفذه مركز دراسات الشرق الادنى للابحاث بين 16-19/10/2014، ان برنامج 'جسور مع غزة' اصبح مصدرا موثوقا للمعلومات حول الوضع في غزة و أسس لجمهوره الخاص.
وكان البرنامج أطلق في 18 آب 2014 من قبل صوت فلسطين وشبكة جسور الاذاعية والتلفزيونية، حيث تم تخصيصه للتواصل مع سكان غزة لتزويدهم بالمعلومات التي يحتاجونها وآلية للتحقق منها كي يتسنى لهم استخدامها في الحصول على المساعدة والمعونات الاغاثية وليمكّنهم من التواصل مع المنظمات والمؤسسات الانسانية والاغاثية كي تستطيع الاستجابة لمطالبهم، وليعمل على معالجة الصعوبات التي قد تتواجد اثناء عملية التواصل بين الطرفين، كما اعتمد البرنامج الوسائط المتعددة للوصول الى المتضررين في غزة.
نتائج الاستطلاع التي صدرت عن المركز، اوضحت أن برنامج 'جسور مع غزة' وصل بعدد مستمعيه لما نسبته 13٪ من عدد البالغين في غزة البالغ عددهم طبقا لمركز لتعداد لجنة الانتخابات المركزية في 20-3-2014 لمن يحق لهم الاقتراع في محافظات غزة '916000' حوالي نصفهم (6%) يقومون بالاستماع للبرنامج بشكل منتظم.
'إن عدد المستمعين والمشاهدين والمتفاعلين مع 'جسور مع غزة' يثير الاعجاب'، هذا ما قاله الخبير الاعلامي للانترنيوز والتر دين، بعد ان اطلع على نتائج المستطلعة آرائهم، واضاف 'تحقيق نسبة متابعة من الجمهور تصل إلى 13% خلال شهرين فقط في أي مكان في العالم بدءا من الصفر يعتبر انجاز كبير، وفي قطاع غزة بالذات تحقيق ذلك يعتبر مهم بشكل خاص نظرا لحجم الدمار الهائل في غزة، تشرد عشرات الالاف وانقطاع التيار الكهربائي اضافة الى البيئة الاعلامية الفئوية.
واوضح الخبير دين، ان الجمهور لجأ الى برنامج 'جسور مع غزة' لأنه عمل على تقديم المعلومات المفيدة والمتحقق منها وهذا هو ما حقق هذا الفرق لصالح البرنامج.
اعتمد البرنامج منهجا قام على مفهوم 'الاخبار التي يمكن للمستمع الاستفادة منها واستخدامها' وهذا ما أدى به الى الحصول على ما نسبته (97%) من اؤلئك المستطلعة اراؤهم ليؤكدوا ان المعلومات المقدمة بأنها 'مفيدة'.
واظهر الاستطلاع ان قرابة نصف جمهور 'جسور مع غزة' ( 44%) يستمع للبرنامج عبر اثير الراديو ونحو الثلث (30%) عبر تلفزيون فلسطين مباشر و(22%) عبر الانترنت وصفحة الفيسبوك ويوتيوب 'جسور مع غزة' و(4%) عبر تطبيق الهاتف المحمول.
نحو ربع مستمعي 'جسور مع غزة' (23%) قالوا انهم تفاعلوا مع البرنامج عبر الفيسبوك (47%) و الهاتف (27%) و مثل النسبة عن طريق الرسائل النصية.
وعندما سئل المستطلعة آراؤهم عن أسباب عدم الاستماع إلى البرنامج، افاد (40٪) منهم ان السبب عدم توفر الكهرباء، و(32%) منهم لعدم توفر الوقت لديهم، و(17%) لعدم الاهتمام، و (8%) لعدم توفر جهاز راديو للاستماع.
(35%) ممن لم يتسنى لهم الاستماع للبرنامج قالوا إنهم استمدوا معلوماتهم حول عمليات الاغاثة والمساعدات من افراد الاسرة والاصدقاء و(31%) من التلفزيون و(29%) من الانترنت.
باعتبار أن خطط البرنامج انتقلت لمرحلة اعادة الاعمار والانعاش، وبسؤال سكان غزة عن المعلومات عن اكثر القضايا التي تثير القلق لديهم، قالوا إن اصلاح المساكن والبناء، الوظائف والوضع الاقتصادي، القضايا الاجتماعية، والبنية التحتية على التوالي هي التي تثير قلقهم، اضافة الى استمرار المساعدات للفئات الاكثر احتياجا، وخطط الحكومة لاعادة الاعمار والانعاش.
وفي سياق الاجابة عن من يعتقدون بمسئوليته عن اعادة الاعمار قال 6 من كل عشرة اشخاص شملهم الاستطلاع (61%) انها مسئولية حكومة الوفاق، بينما رأى (10%) انها مسئولية منظمة التحرير الفلسطينية و(9%) رأى انها مسئولية الامم المتحدة، بينما قال (7%) انها مسئولية الدول العربية و (4%) انها مسئولية حماس و (3%) مسئولية فتح.
وفيما يخص تعاون وجهد مشترك بين الاعلام الرسمي والاعلام الخاص، اوضحت نتائج الاستطلاع أن ( 58%) استمعو الى البرنامج عبر صوت فلسطين كاذاعة وطنية و (20%) عبر راديو الوان الذي يبث من مدينة غزة و (7%) لاذاعة منبر الحرية التي بث من الخليل و (7%) لاذاعة راية من رام الله و (7%) لاذاعة بيت لحم 2000 من بيت لحم، وهذه الاذاعات الاخيرة باستثناء صوت فلسطين هي اعضاء في شبكة جسور الاذاعية والتلفزيونية، كما ان الاستطلاع لم يشمل المستمعين وجمهور محافظات الضفة الغربية او جمهور اذاعات شبكة جسور الاخرى.
علما ان هذا البرنامج هو باكورة برامج الطوارىء في فلسطين تنفذه شبكة الانترنيوز بالتعاون مع وزارة الاعلام الفلسطينية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وشبكة جسور وبدعم من وزارة التنمية الدولية البريطانية.
أرسل تعليقك