افتتحت في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء، بحضور 57 دولة ومنظمة إسلامية أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر وزراء إعلام الدول الإسلامية تحت شعار ' التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي'.
ومثّل فلسطين نائب رئيس الوزراء زياد ابو عمرو ووكيل وزارة الاعلام محمود خليفة، وسفير فلسطين لدى طهران صلاح الزواوي.
وأعرب خليفة في كلمة فلسطين، عن تقديره لانعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، لتأكيد ضرورة إبقاء الجسور ممدودة بين دول وشعوب العالم الإسلامي ودول العالم الأخرى.
وقال: إن انعقاد هذا المؤتمر يوفر فرصة، للحوار وتبادل الأفكار ومتابعة قرارات المؤتمرات السابقة التي نعتقد بضرورة تنفيذ ما لم ينفذ منها وخاصة تلك المتعلقة بفلسطين والقدس.
وشكر الدول الإسلامية على دعمها الذي لم يتوقف لفلسطين على كل الصعد، خاصة إسنادنا في مسعانا السياسي، الذي بدأ منذ تغيير صفة بلادنا في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب، ولا زالت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، تواصل حراكها بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لاستصدار قرار لإنهاء احتلال إسرائيل لأرضنا والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، من قِبل الدول التي لم تعترف بها بعد.
ودعا إلى توحيد الجهد الإعلامي بما يمكننا من تحصين جبهتنا الداخلية في مواجهة رياح العبث والتعصب، مؤكدا أهمية تنفيذ خطة إعلامية عاجلة وفاعلة لاستعادة صورة الإسلام السمح، من جراء التشويه الذي أصابها.
وشدد على ضرورة بناء خطاب إعلامي موحد، يبحث عن كل ما يُقَوي بيتنا الإسلامي الواسع ويمتن دعائمه، ويجعلنا نغلق نوافذ التشظي.
وقال: إن الواجب يفرض علينا أن نقف على رأس إعلام يفكر في الأجيال الجديدة، ويداوي التصدعات التي تعصف بالبيت الإسلامي، إن كل هذا يبدأ من جهد إعلامي خلاق، يحرر العقول من الصور النمطية، ويمد الجسور، وينأى عن التكفير والتخوين والمغالاة.
وأعرب عن امله بأن نستضيف في أقرب فرصة هذا المؤتمر في فلسطين، وقد تحررت من الاحتلال، ونتمنى أن يعود الأمن والاستقرار إلى دولنا وشعوبنا التي تعاني المحن.
وفي تصريح لـ'وفا' قال خليفة إن الدورة العاشرة ستناقش جملة من القضايا المتعلقة بالعمل الإعلامي الإسلامي المشترك، وعلى رأسها مساندة فلسطين والقدس وما تتعرض له من إجراءات وممارسات إسرائيلية.
وأوضح خليفة أن الاجتماع التحضيري أقرّ بنداً يتضمن عشر نقاط يتعلق بالقضية الفلسطينية سيكون على الاجتماع الوزاري إقراره. ويتضمن مشروع القرار تقديم الدعم الإعلامي الكامل للتحرك الفلسطيني على صعيد انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطين وما تتعرض له القدس من إجراءات احتلالية، وإعادة بناء وتطوير قدرات الإعلام الفلسطيني ودعوة أجهزة الإعلام في الدول الأعضاء لتكثيف الانتاج المتعلق بفضح ممارسات الاحتلال وإسناد الشعب والقضية الفلسطينية.
وختم خليفة ان المهم متابعة تطبيق هذه القرارات وتفعيلها وتحويلها الى ممارسة وآلية عمل متواصلة.
وكان مندوب الغابون رئيس الدورة التاسعة في كلمته الافتتاحية أدان العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، مشيراً الى ان الإحباط جراء الممارسات الاسرائيلية يدفع نحو انفجار الأوضاع.
أرسل تعليقك