طالب إعلاميون فلسطينيون بدعم انتفاضة القدس وكشف جرائم الاحتلال في ظل ازدياد الانتهاكات المستمرة بحقهم.
وشدد الإعلاميون خلال وقفة تضامنية نظمها التجمع الشبابي الإعلامي الفلسطيني الخميس في غزة على مواصلة التغطية الإعلامية وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا.
وأوضح المتحدث باسم التجمع يوسف أبو كويك إن الوقفة تأتي للتضامن مع أنفسنا لما نتعرض له من انتهاكات بحق الطواقم الإعلامية الميدانية ولنجدد العهد على مواصلة مسيرة العطاء.
وأضاف "منذ اندلاع انتفاضة القدس بات الاحتلال أكثر إجرامًا من خلال ممارسة كافة الانتهاكات العدوانية بحق الصحفيين وهو ما يمثل انتهاكا لكل المواثيق الدولية التي نصت بالحق في الوصول الى المعلومة والصورة".
وأوضح أبو كويك أن الصحفيين تعرضوا لعشرات الانتهاكات أثناء عملهم بدءًا باستهدافهم وإطلاق قنابل الغاز صوبهم، وانتهاءً باستخدام الإعلاميين كدروع بشرية لقوات الاحتلال.
وشارك في الوقفة الإعلامية عشرات من الصحفيين من شتى المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بالإضافة لممثلين حقوقيون.
وأكد أن التجمع الشبابي الإعلامي رصد خلال شهر أكتوبر ما يزيد عن 100 انتهاك إسرائيلي بحق الصحفيين وصولًا إلى اغلاق الاحتلال لراديو الحرية بالضفة المحتلة بزعم ممارسة التحريض بحق الإسرائيليين.
وشدد أبو كويك أن كل محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة ومنع الصحفيين من عملهم لن تحقق أهدافها، لأن فضح جرائم الاحتلال واجب مهني وأخلاقي لكل إعلامي حر.
ودعا وسائل الإعلام العربية لتكثيف جهودها لدعم انتفاضة القدس وفضح جرائم الاحتلال بشكل أوسع.
وحث أبو كويك الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلين بلا حدود لأخذ دورهم الحقيقي في فضح جرائم الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وأكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف على أهمية الجهود الإعلامية الفلسطينية في دعم وإسناد انتفاضة القدس لما لها من أثر بالغ في تكذيب الرواية الإسرائيلية.
وأشار معروف إلى أن هذه الاعتداءات توثق بشكل رسمي للوقوف أمام المسؤوليات الفلسطينية لأخذ الإجراءات اللازمة تجاه ذلك.
وأوضح "نعد ملفاً قانونياً لتوثيق هذه الجرائم يصلح الاستناد عليه وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية ونطالب اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة محكمة الجنايات لوضع هذا الملف على سلم أولوياتها لتقديم هذا الملف دولياً".
ودعا الاتحاد الدولي للصحفيين كمؤسسة دولية أن تشطب دولة الاحتلال من الاتحاد الصحفيين وملاحقته قانونياً لما يرتكبه من جرائم بحق الطواقم الصحفية، مطالباً مجلس أمناء العرب العمل لتعزيز التغطية الإعلامية العربية لانتفاضة القدس في ظل الانشغال العربي بالصراعات والأحداث الداخلية.
ولفت الصحفي محمد الباز في كلمة ممثلة عن الصحفيين الفلسطينيين إلى أن هذه الوقفة تأتي انطلاقًا من الدفاع عن الرسالة الإعلامية والشهداء الصحفيون الذين ارتقوا خلال عملهم وكشف جرائم الاحتلال.
وأضاف "نلتقي اليوم وقد فقدنا العديد من الإعلاميين شهداء الحقيقة نتيجة جرائم الاحتلال، وإن استهداف الإعلام الفلسطيني ليس بالجديد على الاحتلال الغاصب ولكنه كان منذ بدء المعاناة الفلسطينية منذ عام 67".
وشدد على ضرورة أن يعزز الإعلامي الفلسطيني روايته ودعم الهبة الجماهيرية في الضفة المحتلة لرفع الظلم عنهم، في ظل الدعاية الإسرائيلية المضادة.
وأكد الناشط الحقوقي صلاح عبد العاطي في كلمة له على ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية في ظل الهجمة الإسرائيلية الممارسة بحق الصحفيين المدافعين عن الحقيقة
وأشار إلى أن اتفاقية جنيف منحت الصحفيين حماية خاصة لكن الاحتلال ينتهك كافة المواثيق الدولية ويستمر بانتهاك حقوق الإنسان والصحفي الفلسطيني، مشددًا على ضرورة أن يتوحد الفلسطينيون لمواجه تفرد الاحتلال.
وتعرض الصحفيون الفلسطينيون منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع شهر أكتوبر الماضي إلى 136 انتهاك متنوع ما بين إصابات بالرصاص الحي واستنشاق الغاز وإغلاق مؤسسات أخرى كإذاعة صوت الحرية في الضفة المحتلة.
أرسل تعليقك