نظمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بالتعاون مع مركز الدوحة للإعلام اليوم الاثنين، وقفة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، تضامنًا مع الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بمناسبة يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يصادف يوم 31/12/ 2016.
وشارك في الوقفة التضامنية العشرات من الصحافيين والحقوقيين، ورفعوا اللافتات التي ترفض جرائم الاحتلال بحقهم، تضمنت "الصحافة ليست جريمة، لا للاعتقال الصحفيين، لا لقمع الصحفيين، الحرية للصحفيين المعتقلين، ولا للاعتقال الإداري".
وقال مسؤول لجنة الحريات في نقابة الصحفيين وجيه النجار إن عدد الصحفيين الأسرى في سجون الاحتلال وصل إلى 27 صحفيًا، في سابقة خطيرة بملاحقة الصحفيين.
وطالب النجار الاتحاد الدولي للصحفيين والاتحاد الأوروبي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات الدولية بالوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الصحفيين الأسرى، والعمل الجاد للإفراج عنهم.
وأضاف "بأي حق يعتقل الاحتلال الصحفيين الأحرار الذين ينقلون الحقيقة إلى العالم، بدون محاسبته أو مسائلته".
ولفت إلى أن استمرار اعتقال الصحفيين؛ يكشف مستوى الاستهداف والملاحقة للصحافيين ونقابتهم من قبل الاحتلال، وضرب كل القيم والمبادئ والقرارات الدولية بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العمل الصحفي.
ودعا النجار المنظمات الدولية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإرسال لجنة تحقيق دولية للكشف عن أوضاع الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال.
بدوره، أكد مدير مركز الدوحة في قطاع غزة عادل الزعنون في كلمته أن التضامن مع الصحفيين المعتقلين هو واجب على كل صحفي، وعلى الجميع أن يقف صفًا واحدًا حتى يتم الإفراج عنهم.
وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالضغط بكل السبل على الاحتلال من أجل الإفراج عن الصحفيين الذين تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وعلى رأسهم عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال.
من جهته، قال عضو نقابة الصحافيين حسن دوحان إن ما يمارسه الاحتلال من اعتقال ومنع السفر بحق الصحفيين هي جرائم يجب أن يعاقب عليها.
واعتبر هذه الوقفة التضامنية بأنها جزء من الواجب على كل صحفي، وعلى النقابة وجميع المراكز التي تدعم حرية الصحفي بأن تقف في وجه الاحتلال لوقف الانتهاكات المتواصلة بحق الصحفيين.
ووجه دوحان رسالته لجميع الصحفيين الذين خلف قضبان الاحتلال بأن قلوبنا معهم، ونسعى دائمًا بأن نفعل ولو جزء بسيط من واجبنا اتجاههم.
من ناحيته، أكد رئيس المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية فتحي صباح ضرورة وجود عمل جماعي يضم المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل الضغط على الاحتلال لوقف الانتهاكات التي تمارس بحق الصحفيين في كافة مناطق فلسطين المحتلة.
وبحسب مركز غزة لحرية الإعلام فإن عامي 2015 و2016 يعتبران الأسوأ لحرية الاعلام في فلسطين؛ جراء الانتهاكات الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال بحقهم، وأشدها مع بداية انتفاضة القدس مطلع أكتوبر للعام الماضي.
أرسل تعليقك