غزة – علياء بدر
دعت وزارة الإعلام الفلسطينية أجهزة حركة "حماس" في غزة إلى وقف ما أسمته "حملات القمع والاعتقالات" بحق أهالي قطاع غزة، على خلفية قضايا الرأي، والمطالبة بالحقوق المعيشية، واحترام حق التعبير، ورفع يدها عن الصحافة.
وجدّدت الوزارة، في بيان صحافي، الأحد، التأكيد على أن الصحافيين الذين يقومون بواجبهم الوطني في نقل وقائع العدوان والحصار لا يمكن تكريمهم بالاعتقال والملاحقة والتهديد والوعيد والتشكيك.
وأشارت إلى أن رد فعل أجهزة "حماس" ضد المطالبين بأقل الحقوق الحياتية، بما فيها حل أزمة التيار الكهربائي، المستمرة منذ فترة طويلة، عمل غير مبرر، ويمس كرامة أبناء الشعب الفلسطيني، الذين قدموا الشهداء والجرحى والمبعدين، وتجرعوا مر الحصار الجائر، وواجهوا آلة العدوان.
ومن جهته، دعا منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة والضفة الى احترام دور وعمل الصحافيين الفلسطينيين، مطالبًا بالإفراج الفوري عن الصحافي عماد أبو عواد، في رام الله، والتحقيق الجاد في الاعتداء على الصحافي محمد البابا، في قطاع غزة، وتقديم الاعتذار لهما، ومحاسبة المسؤولين.
وأعرب المنتدى عن قلقه الشديد إثر اعتقال الصحافي "أبو عواد"، بعد استدعائه من قبل المخابرات في رام الله، والاعتداء على المصور "البابا" خلال تغطيته مسيرة في شمال مخيم جباليا، في قطاع غزة.
ووفق المعلومات التي وردت إلى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، أقدم جهاز المخابرات العامة على اعتقال الصحفي عماد أبو عواد، 36 عاما، معد برنامج "المشهد الصهيوني"، الذي يبث على قناة القدس الفضائية.
واعتدت عناصر من الشرطة، في قطاع غزة، على الصحافي محمد البابا، مصور وكالة الأنباء الفرنسية، خلال تغطيته، الخميس، مسيرة، احتجاجًا على أزمة انقطاع التيار الكهربائي، وتطور الأمر إلى إلقاء حجارة على مقر شركة توزيع الكهرباء في أقصى شمال مخيم جباليا للاجئين.
ووفق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اعتدى شرطي على الصحافي محمد البابا خلال قيامه بتغطية المسيرة، ما أصابه بجراح، حيث نقل على الفور إلى مستشفى كمال عدوان، لتلقي العلاج، فيما جرى التدقيق في هوية الصحافي فارس الغول، مراسل وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأميركية، وأخذ بطاقته الصحفية وجوالاته لبعض الوقت.
وأكد المنتدى على أن الصحافيين ليسوا طرفًا في أي خلافات أو مناكفات سياسية، وأنهم يقومون بدورهم المهني بعيدًا عن أي حسابات أخرى, وينظر المنتدى بخطورة بالغة إلى الاعتقالات والاعتداءات تجاه الصحافيين، ويعتبرها انتهاكًا خطيرًا لحرية الصحافة وحقوق الصحافيين.
وأكد المنتدى أن العمل الصحافي حق مكفول وفقًا للقانون الأساسي الفلسطيني، والمواثيق الدولية، ولا يجوز لأحد منعه أو تقييده، بل يفترض تسهيل مهمة الصحافي ودوره.
أرسل تعليقك