عمان : فلسطين اليوم
وقعت الإعلامية الأردنية دانا أبو خضر كتابها الأول "على لائحة الانتظار" في حفل أقيم في مكتبة "ميغا ستور" الواقعة داخل سيتي مول في العاصمة الأردنية عمان.
ووسط حضور غفير ضمّ عددًا من المثقفين والإعلاميين والمهتمين كان على رأسهم وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي وجهت أبو خضر الشكر معبرة عن سعادتها الكبيرة بالحضور الذي اعتبرته مفاجئًا وفاق التوقعات.
وبدأ الحفل بحوار أدارته بتميُّز الإعلامية راندا عازر التي حاورت مؤلفة الكتاب وناورتها بعدد من الأسئلة التي كانت إجابتها كافية لإطلاع الحضور على محتوى الكتاب وتعريفهم به وبظروف كتابته. وقالت أبو خضر إنها فوجئت بإقبال الناس على اقتناء الكتاب، مبدية سعادتها الكبيرة وإنه إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على محبة صادقة من قبل جميع الحضور، تجسدت على أرض الواقع وبعيدًا عن العالم الافتراضي.
وأضافت أن ما تتلقاه من ملاحظات على الكتاب يدل على الاهتمام بقراءته وأنه يسير في الطريق الصحيح متمنيةً أن تصل الرسالة المرجوة منه، وأشارت دانا أبو خضر إلى وجود تفاصيل في حياتها رغبت أن تعلمها للناس ليس حبًا بإظهار زوجها الفنان طوني قطان بدور البطل وإنما رغبة منها بأن تنعكس هذه التفاصيل على حياة الآخرين علها تبث الأمل والحياة في بعض النفوس التي فقدته.
وتأمل الكاتبة أن يعطي كتابها بصيص أمل لمن يقرؤه ويتأكد أن الحياة لا تقف عند حدود ظروف صعبة بل يجب أن تكون هذه الظروف حافزًا أن يتخلى الناس عن الفكرة السائدة بأن الأشخاص رهناء لظروفهم وتكمل أننا دائما نسعى إلى الأفضل ومن يريد حقاً أن تتغير حياته فيفترض به أن يعرف مشكلته ويدرسها ويعمل على إيجاد حلولها بالإيمان.
وعن القصة التي دفعتها إلى تأليف الكتاب بيّنت انها وزوجها علما بمشكلة الكبد في فترة الخطوبة وبعد الزواج اتضح لهما ضرورة إجراء زراعة للكبد وهو ما اضطر طوني لقضاء فترة طويلة في إيطاليا بهدف العلاج ولحين إيجاد الكبد المناسب. كما أشارت إلى لحظات الضعف التي كانت تمر بها وعن شدتها وألمها وكيف كان لإيمان وإيجابية المريض نفسه أثرًا كبيرًا في سير الحياة.
وتضيف أن فترة المرض لم تكن فترة وردية على الإطلاق لأنهم بشر كباقي البشر يتعرّضون إلى لحظات ضعف ويأس ولكن عزيمة طوني هي من كانت سلاحها دائما ولذا كان حافزها كبيرًا ان تؤلف عن الأمل فالأمل الذي منحه زوجها لها هو ما جعلها تظهرعلى الشاشة وتبث الفرحة والتفاؤل إلى الآخرين رغم كل ظروفها التي كانت كافية أن تقتل طموح وحياة أي انسان.
وأردفت أن الأمل موجود فعلاً ولكنه يحتاج إلى رجاء وإيمان بأن الأمور السيئة والأوقات الصعبة لم تأت من فراغ وإنما خُلقت لتحفزنا أن نتغلب عليها ونكون أقوى منها، وقدّم وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي قراءة بسيطة في المؤلّف وأكد على روعته وأهميته وقدّم الشكر إلى مؤلفته على ما وضعت فيه من عاطفة وإيمان ودفع للآخرين ليكونوا أقوياء متفائلين دائما لا تثنيهم عن طموحاتهم وأهدافهم أية صعوبات وآلام
كما قدّم الفنان طوني قطان كلمة مقتضبة شكر زوجته على هذا الإصدار الذي استلهمته من مرضه وحياتهما معًا داعيًا إلى أن يكون الأمل والتحدي شعاران لكل الناس في هذا الكون وهما كفيلان بالتغلب على كل المصاعب والتحديات.
أرسل تعليقك